أظهرت صور مرصد سوهو الفضائي المخصص لمراقبة الشمس، بأن الانبعاث الكتلي الإكليلي والذي يتجه الآن نحو الكرة الأرضية هو انبعاث "مفترس" Cannibal Coronal Mass Ejections. ذلك الانبعاث غادر الشمس في الثاني من نوفمبر الجاري بعد توهج بطئ الحركة بلغت قوته (M1.7) في البقعة الشمسية AR2891.
ووفقا لجمعية الفلكية بجدة، الانبعاثات الكتلية الإكليلية من نوع "المفترس" سميت بذلك لأنها سريعة وتكتسح الانبعاثات الابطأ أمامها ثم تتراكم معًا، ويحتوي الخليط من الانبعاثات على مجالات مغناطيسية قوية وبلازما مضغوطة يمكنها أن تحدث عواصف جيومغناطيسية.
في هذه الحالة، تم قذف الانبعاث الكتلي الإكليلي الأبطأ نحو الفضاء في الأول والثاني من نوفمبر عن طريق البقعة الشمسية AR2887 وبعد عمل نمذجة حاسوبية لجميع سحب البلازما وجد أن سحابة الانبعاث المفترس تجتاح جزءًا كاملاً من الانبعاث الآخر.
وإذا كانت هذه النتائج صحيحة، فسوف يصل الانبعاث المندمج إلى المجال المغناطيسي لكوكبنا عند حوالي الساعة 02:00 بعد منتصف الليل بتوقيت مكة صباح الخميس 4 نوفمبر ( 11:00 مساء الأربعاء بتوقيت جرينتش) مع بدء العواصف الجيومغناطيسية.
ويتوقع النموذج الحاسوبي زيادة +300 كيلومتر بالثانية في سرعة الرياح الشمسية وقفزة بمقدار 5 أضعاف في كثافتها في أعقاب الانبعاث، هذه الظروف إذا تحققت، من شأنها أن تمهد الطريق لعواصف جيومغناطيسية قوية مثل الفئة G2 ويتوقع أن تتسبب في ظهور رائع للشفق القطبي ولا يوجد تنبيهات أخرى.
