في خمسينيات القرن الماضي، اهتم وزير التموين المركزي الدكتور كمال رمزي استينو، في يوليو 1959، بنتائج الأبحاث التي أجريت لإنتاج البطيخ البناتي "البطيخ بدون بذر" في كلية الزراعة بالجيزة.
أكد " استينو" أن البطيخ البناتي، أكثر حلاوة من البطيخ العادي في الغالب، كما أنه من الممكن أن يلقي رواجاً كبيراً في الأسواق إلا أنه من الصعب تعميم زراعته وقتها لارتفاع سعر " بذور" تقاويه.
وسعر الطن من بذور " تقاوي " البطيخ البناتي وصل إلى 75 جنيهاً بينما لا يزيد سعر الطن بذور البطيخ العادي على 150 قرشاً، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة في 15 يوليو 1959.
قال الوزير إن اليابان تعتبر من أكثر الدول إنتاجاً للبطيخ البناتي وتقبل الولايات المتحدة على استيراد كل ما تنتجه اليابان من "بذور البطيخ البناتي" على الرغم من ارتفاع أسعاره.
أكل وزير الزراعة وقتها الدكتور أحمد المحروقي أول بطيخ بناتي بدون بذور من مزارع القناطر الخيرية بعدما نجحت تجارب وزارة الزراعة قائلاً : "إنها حمار وحلاوة .. أن هذه أول بطيخة من هذا النوع تخرج من أراضي الجمهورية العربية المتحدة".
وأكد وزير الزراعة أن الوزارة لم تحصل عام 1955 إلا على كمية صغيرة من هذه البذور "التقاوي" تكفي لزراعة قيراطين فقط، كما أن الوزارة تبنت إمكانية إنتاج تقاوي جديدة محليا لزراعة هذا البطيخ، وذلك بتهجين هذا البطيخ مع أي صنف من أصناف البطيخ المحلي على أن تحقن النباتات بمواد كيميائية معينة أثناء نموها لتغير صفات تقاويها الوراثية .
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
