«الجليد الساخن الغامض» ظاهرة عجيبة تعرف عليها

شائع داخل الكواكب المجمدة.. ما لا تعرفه عن «الجليد الساخن الغامض»

صورة تعبيرية عن الجليد الساخن
صورة تعبيرية عن الجليد الساخن

أظهرت دراسة جديدة، أن الجليد الساخن الغامض شائع داخل الكواكب المجمدة، مثل كوكب أورانوس وكوكب نبتون، ويحاول العلماء عن طريق التجارب بإعادة تكوينه في المختبرعن طريق إرسال الأشعة السينية عبر الماس.

ووفقًا لصحيفة ديلي ميل البريطانية، ابتكر العلماء مرحلة غامضة من الماء، تسمى الجليد الفائق، وذلك عن طريق إرسال الأشعة السينية عبر الماس في المختبر.

وتعتبر الظروف القاسية ضرورية لإنتاج جليد فائق الأيونات، يُشار إليه أحيانًا باسم الجليد الساخن، والذي يضيف إلى المراحل الأخرى المعروفة أيضًا مثل «الجليد الصلب والماء السائل وغاز البخار».

ويعتبر الجليد فائق التأين هو شكل بلوري خاص، نصفه صلب، ونصف سائل، وهو موصل كهربائيًا، كما تشكلت في درجات حرارة عالية وضغط شديد وعلى ارتفاع كبير جدًا في مركز الكواكب مثل نبتون وأورانوس في النظام الشمسي.

ويعتقد العلماء أن معرفة المزيد عن المراحل المختلفة لتجمد الماء، والتي يوجد العديد منها فى كواكب مجموعتنا الشمسية،  يمكن أن تساعد في العثور على الحياة على كواكب أخرى.

وأجريت التجارب الناجحة لإنشاء جليد فائق التأين في مركز «APS» التابع للحكومة الأمريكية في ليمونت بولاية إلينوي، وهو مختص بتجارب الأشعة السينية عالية الطاقة.

وكان يُعتقد أن الجليد الفائق الأيوني لن يظهر حتى يتم ضغط الماء إلى أكثر من 50 جيجا باسكال تقريبًا نفس الظروف داخل وقود الصواريخ عندما ينفجر للإقلاع - لكن هذه التجارب كانت فقط عند 20 جيجا باسكال.

وقال «فيتالي براكابينكا» وهو باحث فى هذه الظاهرة «لقد كانت مفاجأة، حيث اعتقد الجميع أن هذه المرحلة، لن تظهر حتى تكون في ضغوط أعلى بكثير مما وجدناه لأول مرة».

وأضاف: «تمكنا من رسم خريطة دقيقة للغاية لخصائص هذا الجليد الجديد، والذي يشكل مرحلة جديدة من المادة، وذلك بفضل العديد من الأدوات والمعدات الخاصة التى قمنا بتطويرها».

وأشار إلى أن الشكل الصلب للماء في أكثر من عشرة هياكل مختلفة، اعتمادًا على ظروف الضغط ودرجة الحرارة في البيئة.