حديث وشجون

سلوكيات مرفوضة

إيمان راشد
إيمان راشد

منذ حوالى عام اعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى مبادرة لمساندة قطاع السياحة بعد ازمة الكورونا وتعليق الرحلات الخارجية والداخلية وايقاف حركة الطيران وذلك بهدف اعادة تأهيل الفنادق الثابتة والعائمة والمنتجعات السياحية وذلك بقيمة ٥٠مليار جنيه... كما قرر تأجيل مستحقات الشركات العاملة فى القطاع السياحى والضريبة العقارية على الفنادق مع تخفيض سعر فائدة البنوك الى ٨٪بدلا من ١٠٪ لمساندة قطاع السياحة واسقاط الفوائد المهمشة على المتعثرين من قبل ٢٠١١... وقد حدد البنك المركزى مدة ١٥سنة حدا اقصى لسداد القرض مع عدم سريان المبادرة على عملاء الحظر المطلق.
وبالفعل انتعشت حركة السياحة الى حد كبير خاصة الداخلية والتى دعمتها الدولة عبر وزارة الشباب والرياضة وبعض النقابات المهنية... ولكن من المؤسف ان  اصحاب المنتجعات السياحية بشرم الشيخ ودهب والغردقة يعانون من تصرفات بعض النزلاء المصريين وأعتذر إذ اقول ذلك ولكنها الحقيقة وقد رأيتها بعينى عدة مرات فى الفنادق والمنتجعات وحتى فى البوفيه المفتوح بالأفراح... البعض يكدس الطعام فى الأطباق وكأن هناك عشرة سيأكلون معه أو كأنه علم ان بعد اليوم ستسود العالم مجاعة وبعد انتهائه يترك الكثير مما اخذه ليكون مصيره سلة المهملات لماذا لا تأخذ كفايتك وان احتجت فلتتناول مرة اخرى ولكى اكون منصفة، هذا التصرف ينطبق على سياح بعض الدول... كذلك اشتكى لى صاحب منتجع ان بعض النزلاء يستخدمون المناشف مشايات للأرض... بصراحه شىء مخز ومؤسف وتصرفات مرفوضة... وقد اقترحت شقيقتى ليلى التى كانت ترافقنى فى الرحلة ان يعلن صاحب الفندق ان من يتبقى فى طبقه طعام سيدفع تمنه قبل إلقائه فى سلة المهملات وانا ارى انه اقتراح وجيه لو تم تطبيقه سيحرص الجميع على اخذ ما يكفيه من الطعام.. اذا كانت الدولة تدعم قطاع السياحة مع تأكيدها على اتاحة الرحلات الداخلية بمبالغ زهيده فأقل ما نفعله هو المساعدة فى استمرارها وحتى لا يضطر صاحب المكان لإغلاقه بعد تكبده للخسائر وتذكروا أيضاً ان هناك مئات من الشباب يعملون فى هذا القطاع.. من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب.