أقرب طريق إلى تخفيف حدة التعصب هو إتاحة مشاهدة الدوريات الأوروبية لعامة الشعب..لو عاش المتعصبون أجواء الكرة العالمية لاندفعوا إلى هجرة جماعية هربا من الملل والنعاس والمشاحنات والألفاظ الخارجة والهتافات العدائية الجماعية وانعدام العدالة فى الملاعب..وقد لاحظت أن النجوم القادمين من الأجواء الأوروبية إلى أجواء ملاعب العالم العربى يشربون بسرعة هذه الجرعات السامة..فقد شاهدت النجم الكولومبى جوميز أول أمس فى ديربى الدورى القطرى بين الريان والعربى تعرض لمخالفة فوقف ثائرا وهائجا يحاول الإفلات من زملائه للإعتداء على الحكم وبالفعل ضربه بقوة على يده بينما الحكم متردد فى إشهار الكارت إلى أن أخرجه باللون الأصفر فلم يعجب ذلك جوميز فقفز يريد مرة أخرى الوصول للحكم إلى أن حصل على الكارت الأحمر..هذا النجم انضم منذ شهر واحد فقط للريان وكان يلعب لريال مدريد وأندية كبيرة أخرى ولم أره يوما يعترض على حكم..وأيضا شاهدت عدة مرات تشافى نجم برشلونة السابق 'يتنطط'' فى الملعب ويشوح بيده ويهرول على الخط اعتراضا على الحكام وهو يدير مباراة لفريقه السد القطرى..هل لأحد تفسير غير أن أجواء ملاعبنا مريضة وشديدة العدوى.
