خالد الجندي: «مصر كانت تمتلك بنكًا كبيرًا لزراعة القرنية»

الشيخ خالد الجندي
الشيخ خالد الجندي

قال الشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إنه كان في مصر بنك لزراعة القرنية لمن تحدث له حالة فقدان بصر، مؤكدا: "مصر كانت متميزة في هذه الجراحة في وقت مبكر أيام الرئيس الراحل أنور السادات".

وأوضح خالد الجندي خلال برنامجه لعلهم يفهقون: "تم رفض عمليات زرع القرنية من الميت، وتحولت لمسألة قضية رأي عام، وتم إيقاف بنك القرنية بدعوى أنه تشويه للميت".

وأضاف: "مصر حاليا تستورد القرنيات من دول مثل الصين بملايين الدولارات بسبب زوبعة أقيمت حول مشروع عظيم تم ايقافه.. من يحتاج لقرنية تستورد من الخارج والسبب فتوى حرمت نقل القرنية"، موضحًا: "منطق عجيب خرج به أحد العلماء هو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا.. يا جماعة ارحمونا".

وكان  الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، قد قال أمس إن نقل عضو من جسم الإنسان ليس أمرًا سهلًا؛ لأنه في هذه الحالة سيكون مشوهًا وسيقدم على ربه وهو مشوهًا، فكيف يقابله وهو في هذه الحالة، مشيرًا إلى أن نقل القرنية مثلًا يعد تشويها وتمثيلا بجثة الإنسان.

وأضاف كريمة: "لو واحد في غرفة الإنعاش لا يجوز أخد عضو منه؛ لأنه ما زال حيًا في عرف الشريعة، وفي هذه الحالة لا تزوج امرأته ولا تورث أمواله ولا تعتد زوجته، فالموت إكلينيكا لا يعتبر موتًا في عرف الشرع؛ حتى لو قالوا إنه يستحيل رجوعه للحياة".

وتساءل أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الشريف: من أين عرفنا أن ذلك الشخص مات؟، وهل العضو الذي أخذ أو سيؤخذ منه بناءً على رغبته أم أنه باعه قبل وفاته أم سيؤخذ منه قصرًا؟ موضحًا أن من يقومون بهذه العلميات في الخارج لهم أعرافهم ونحن هنا لا يمكن أن نقيس عليها؛ لأن هناك ضوابط لا بد أن نراعيها.

أقرا ايضا    رئيس جامعة عين شمس يطالب بتوفير خانة للتبرع بالأعضاء في البطاقة