رصد العاملون بجمعية المحافظة على البيئة "هيبكا" أسماك نافقة بعدد من مواقع الغوص المختلفة على سواحل مدينة الغردقة وذلك بعد تلقيهم بلاغات بهذا الشأن وقد تبين أن تلك الاسماك النافقة مسموسة بسم "السيانيد" الذى يستخدم فى عمليات الصيد المجرمة والمحرمة ،الامر الذى تسبب فى نفوق أسماك وتشمل أسماك صالحة للاستهلاك واسماك زينة وأسماك شعاب مرجانية.
وظهرت تلك الأسماك النافقة بمناطق جزر "مجاويش الكبرى والصغرى "ومنطقة "الفنادير"وتشمل أسماك صالحة للاستهلاك واسماك زينة وأسماك شعاب مرجانية وقام متخصصون من جمعية "هيبكا" برصد تلك الاسماك النافقة بالمناطق التى تم البلاغ عنها وتم تشريح ودراسة الشكل الظاهرى لتلك الاسماك وتبين أن هذا النفوق ناتج عن استخدام "السم"فى عمليات الصيد .
ورجح الدكتور محمود حنفى استاذ البيئة البحرية أن السم المستخدم هو "سم السيانيد"وهو من افتك أنواع السموم فى العالم ويستخدم فى فصل الذهب لذلك فهو متوفر بالبحر الأحمر لتوفره بمناطق التنقيب عن الذهب جنوبا .
وتابع حنفى أن استخدام هذه الطريقة المحرمة والمجرمة فى الصيد بالسم لها تأثيرات سلبية بأكثر من شكل فلها تأثير ضار جدا على البيئة فهى تدمر عدد كبير من الكائنات البحرية وضياع مورث حضارى كبير و المخزون الحى للبحر الأحمر، على المستوى الاقتصادى هناك تأثير ضار جدا على السياحية فحدوث مثل تلك التصرفات أمام أعين السياح فى مواقع غوص يضر بسمعة مصر الدولية فى مجال الحفاظ على البيئة وخصوصا أن مصر تحضر الان لمؤتمر تغير المناخ ومثل هذه الافعال المشينة قد تنال من سمعة مصر فى هذا الشأن البيئى الهام ، الى جانب كل هذا مثل هذه السمسوم لها تأثير ضار على صحة الانسان وأمراض خطيرة .
وطالب حنفى باتخذا كافة الاجراءات للتصدى لمثل هذه الاساليب الضاره فى الصيد وهذه المهازل التى تتم فى البحر الاحمر ويجب على كافة الجهات أن تتنبه لمثل هذه التصرفات باعتبارها ليست جريمة بيئية فقط ولكنها شروع فى قتل الشعب المصرى.
اقرأ أيضا | رئيس مدينة سفاجا يتفقد مشروعات «حياة كريمة» بقرية النصر
