في عيد ميلاده.. لعنة رقم 10 تلاحق زملاء «الخطيب»

محمود الخطيب
محمود الخطيب

مشهد مهيب في الأول من ديسمبر لعام 1988، حيث وقفت آلاف من كل ربوع مصر داخل الملعب الرئيسي بإستاد القاهرة الدولي تعتلي وجوههم نظرات الحزن، كيف لا؟ وهم يشاهدون الأسطورة محمود الخطيب يلمس الكرة لآخر مرة في مباراة اعتزاله.

 

تعالت صيحات الجماهير تارة لاستهجان قرار بيبو بالاعتزال وتارة أخرى لتحيته ربما للمرة الأخيرة وتارة أخرى لترديد الهتافات التي ظلوا يرددوها طوال مسيرة الحبيب محمود الخطيب.

 

حاول الخطيب وقتها كسر حالة الحزن الموجودة في الملعب، وقام بإهداء قميصه لاثنين من لاعبي الأهلي كإشارة إلى أن الأهلي غني بالمواهب التي ستقود الفريق في الفترة المقبلة.

 

اقرأ أيضا| منذ الخمسينيات والإجابة مجهولة.. من سمم زوجي الخرتيت في حديقة الحيوان؟

 

أول لاعب كان الكابتن علاء ميهوب زميل الخطيب في الملاعب الذي ارتدى رقم 14 لسنوات قبل أن يهديه بيبو القميص رقم 10 وثاني لاعب كان وليد صلاح الدين الطفل الناشئ الذي طالما رأى فيه الجميع موهبة غير عادية.

 

تلك اللحظة تحديدا التي قرر فيها الخطيب خلع قميص الأهلي وتعليق حذائه وبدأت الأحداث الغريبة تطارد كل من يفكر مجرد التفكير في حمل الراية من بعد الخطيب حتى وإن كان هذا اللاعب في نجومية علاء ميهوب أو في مهارة وليد صلاح الدين.

 

بعد عامين فقط من ارتداء علاء ميهوب للرقم 10 قضاهم ما بين الإصابات ومقاعد البدلاء حدث ما أسموه وقتها بمذبحة الكبار حيث أنهى المارد الأحمر علاقته بعدد من نجومه الكبار كان على رأسهم علاء ميهوب صاحب الرقم 10.

 

لم تمر فترة طويلة حتى عاد القميص ليظهر من جديد مع اللاعب الناشئ وليد صلاح الدين الذي اعتبره المحللون والنقاد من أهم وأبرز المواهب في تاريخ الكرة، وفي الحقيقة ببحث بسيط لن تجد 10 مباريات أو 15 على الأكثر لعبها وليد صلاح الدين كاملة بشكل متتالي مع النادي الأهلي فكان صلاح الدين دائما خير بديل في الدقائق الأخيرة هذا قطعا قبل تراجع مستواه هو الآخر ونهاية مسيرته.

 

واليوم يستعيد الملايين من عشاق الكابتن محمود الخطيب عيد ميلاده الـ 67؛ حيث ولد الخطيب في 30 أكتوبر من عام 1954 .