عاجل

إعدام الجار الخائن

خنقا صاحبة المنزل حتى الموت وألقيا جثتها في الترعة

خنقا صاحبة المنزل
خنقا صاحبة المنزل

منى ربيع

 بسمة وشقيقها اجتمعت قلوبهما على الشر، وحتى يحققان أطماعهما، قررا قتل صاحبة المنزل الذي يسكنان فيه، استغلا إقامتها بمفردها لتنفيذ مخططهما بقتلها وسرقتها.

والمثير في الأمر انهما حاولا قتلها بالسم وعندما فشلا، عاودا تنفيذ مخططهما مرة أخرى بخنقها وإلقاء جثتها في الترعة بالغربية، ولأن صاحبة العقار تعيش وحدها ظنا ان جريمتهما لن يكشفها أحد ، لكن جريمتهما كشفها رجال المباحث وتم تقديمهما للعدالة التى أصدرت قرارها بإحالة أوراقهما لفضيلة المفتى .. تفاصيل القضية ترويها السطور التالية «

في مركز بسيون بالغربية تعيش الحاجة سعاد وحيدة بعد وفاة زوجها وسفر إبنها للعمل في احدى الدول العربية، محبوبة من أهل المنطقة وكذلك جيرانها في المنزل، فهي طيبة القلب وتحب الخير للجميع، تساعد المحتاج ولا تبخل بمال او نصيحة على أحد، فجميع جيرانها واهل منطقتها يزورونها كل يوم للاطمئنان عليها وعلى صحتها ومنهم من يحاول مساعدتها بإرسال الطعام لها وكذلك تلبية إحتياجاتها المنزلية.

في نفس المنزل تسكن بسمة وشقيقها الذى يعمل سباك، كانا يشعران دائما بأنهما يستحقان حياة أفضل من التى يعيشونها، وبالرغم من عمل شقيق بسمة في مهنة شريفة الا ان المخدرات وجلسات المزاج مع صديقه جعلته ناقم على عمله وحياته، وبدأ الاثنان يفكران في جمع المال بأي وسيلة ،  لكنهما وجدا الطريق الحلال ستكلفهما الكثير من الوقت وفي نفس اللحظة بدأ الاثنان يتجهان بتفكيرهما الى الحاجة سعاد صاحب المنزل الذي يعيشان فيه، فهي سيدة مسنة وتعيش وحدها ومعها الكثير من الأموال والمصوغات، وبدأت بسمة تخطط مع شقيقها لسرقتها لكنهما واجها مشكلة وهي ان الحاجة سعاد بابها مفتوح طول الوقت والجيران في زيارتها بصفة مستمرة وانه من السهل اكتشاف جريمتهما

ليكون قرارهما قتلها وسرقتها، وكانت خطتهما الأولى هي طحن حبوب الغلال ووضعها في طبق حلوى وإرساله لها، وبالفعل نفذت بسمة ما خططت وصنعت طبق الحلوى، ودست فيه حبوب الغلال المطحونة، وذهبت لتقديمه للحاجة سعاد، وانتظرت داخل شقتها موت السيدة العجوز، لكنها فوجئت في اليوم التالى بالحاجة سعاد في أحسن حال وهي تقول لها انها شعرت بطعم غريب في طبق الحلوى فقامت بإلقائه في سلة المهملات.

لتبدأ بسمة وشقيقها في رسم خطة أخرى لقتل الحاجة سعاد، وبعد عدة أيام ذهبت بسمة اليها تتودد اليها وتطلب منها ان تزورهما لتناول الغداء معهما ولأنها كانت تعرف جيدا انه في ذلك اليوم تقوم بجمع الإيجار ، وافقت الحاجة سعاد وذهبت اليهما وأثناء جلوسها معهما قام شقيقها بشل حركتها وكتم الاثنان انفاسها، ثم حملا جثتها ليلا وقاما بالقائها في ترعة مياه ببسيون، بعد سرقة ما معها  من أموال

وظن الاثنان انه لن يشعر أحد بغياب الحاجة سعاد وستموت جريمتهما بوفاتها، لكن احد الجيران شعر بغيابها وذهب لها ليجد شقتها مغلقة على غير العادةـ، ليقوم بالاتصال بإبنها ويخبره والذى أكد له ان والدته لم تتصل به منذ يومان ليطلب منه تحرير محضر بغيابها وفي نفس التوقيت عثر أحد الأهالى على جثتها بالترعة وبفحص بلاغات الغياب تم مطابقة اوصاف الجثة بأوصاف بلاغ الحاجة سعاد

ليتم تحرير محضر بالواقعة لتتوصل تحريات المباحث بعد سماع الشهود وتفريغ الكاميرات ان وراء الجريمة هي بسمة وشقيقها وبالقبض عليهما حاولا انكار جريمتهما في البداية لكن بعد مواجهتهما بالشهود وما أسفرت عنه تحريات المباحث اعترفا بالواقعة ليتم إحالتهما الى النيابة العامة والتى قررت حبسهما على ذمة التحقيقات ومن ثم إحالتهما الى محكمة جنايات طنطا  برئاسة المستشار على حسين البحيري رئيس محكمة جنايات طنطا بمحافظة الغربية والتى أصدرت قرارها في القضية رقم 1459 لسنه 2020 كلي غرب طنطا بإحالة اوراق بسمة وشقيقها الى فضيلة المفتى بعد أخذ رأيه الشرعى في شأن إعدامهما بعد إتهامهما كما جاء في قرار الإحالة بإنهما بيتا النية وعقد العزم علي قتل المجنى عليها واعدا لذلك الغرض فوطه وقاما باستدراج المجني عليها لمسكن المتهمة الأولى، وقام المتهم الثاني بشل حركتها ومقاومتها وقاما بكتم أنفاسها قاصدين من ذلك ازهاق روحها فاحدثا بها الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية ثم قاما باصطحاب سكانها إلي مكان غير مأهول بالسكان ثم القائها في ترعة مياه التنظيم بدائرة مركز بسيون.

وأفادت التحقيقات اقتران تلك الجناية بجناية أخري سبقتها انه بذات المكان شرعا في قتل المجني عليها بأن احضر ماده سامة " قرص حفظ الغله " وقاما بطحنها ودسها لها داخل قطعة جاتوه وقاما بتقديمها لها قاصدين من ذلك قتلها الا أنه خابت فعلتهما لسبب خارج عن ارادتهما وهي أنها لم تتناول القطعة كاملة لشعورها بمرارتها  كما اقترنت كل هذه الجرائم بجريمة اخري وهي سرقة المبلغ المالي الخاص بالمجني عليها.