يوم الجمعة الماضى، تلقيت اتصالًا هاتفيًا من صديق، جاءنى صوته منزعجًا، قائلًا: زميلى بالعمل لديه ابنة طفلة تعانى من أزمة صحية حرجة، تحتاج إلى الإسراع بدخولها الرعاية المركزة إنقاذًا لحياتها.
هدأت من روع صديقى - مدير عام والد الطفلة بالعمل - وطلبت منه أن يجعل والدها يتصل بى، وبالفعل تم التواصل.. عرفنى بنفسه قائلا: (أنا حسام الدين عبد المجيد، أعمل «مشرف كهرباء» بجهاز تعمير القاهرة الكبرى، والد الطفلة «كارما»، عمرها عام وثمانية أشهر، تعانى من ضيق شديد فى التنفس واضطراب فى وظائف الرئة، وانتهى بنا المطاف إلى قسم الطوارئ بمستشفى الأطفال التخصصى ببنها، حيث نتواجد به حاليًا، وقد فحصها أخصائى الأطفال وأبلغنا أنها بحاجة إلى دخول العناية، وهو ما لا يتوافر بالمستشفى الآن، حيث إن الأسرة المخصصة لذلك مشغولة فهى «ثمانية أسرة فقط»، وقام الطبيب بوضع ابنتى على جهاز تنفس صناعى بالطوارئ..
هاتفى المحمول رقم: «01013311851»)..
طمأنت والد «كارما» ووعدته بالاتصال به بعد حين.
بتوفيق من الله، حصلت على رقم هاتف د. مصطفى كامل أخصائى الأطفال وحديثى الولادة، نائب إدارى مستشفى الأطفال التخصصى ببنها.. تحدثت إليه، لمست فيه تفهمًا حيث طمأننى بأنه قام بفحص «كارما»، وأنها تتلقى علاجها حتى تدخل العناية المركزة حين يتوفر سرير، وجهت إليه الشكر وأوصيته بها خيرًا.. وفى مساء اليوم التالى، أبلغنى والد «كارما» أنها دخلت العناية، وأثنى كثيرًا على الرعاية التى تتلقاها من الفريق الطبى بالمستشفى.
«كارما»، طفلة تعانى من مشكلة صحية بها تفاصيل كثيرة، تحتاج إلى دعم وتدخل د. مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، حتى تستكمل علاجها، حيث إن والدها لا يملك قدرة مالية تمكنه الوفاء بمتطلبات العلاج..
والله غالب على أمره، وتحيا مصر.
