المجمعات الخدمية في الريف المصري.. حياة أفضل وتخفيف لمعاناة المواطنين

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

تسعى التنمية المحلية في قرى ومحافظات مصر تنفيذاً للمبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لتحسين نوعية حياة المصريين وتخفيف المعاناة على المواطنين، وتحقيق مستوى أفضل اقتصادياً واجتماعياً وصحياً وتعليمياً ووجود بنية أساسية  واضعة أمامها  الاستهداف الجغرافي للتنمية بمختلف المحافظات والقرى وتحقيق الإكتفاء الذاتي لاحتياجاتها والتصدير والانطلاق إلى التنافسية العالمية، فضلا عن تحقيق بيئة نظيفة لحياة أفضل للأجيال الحالية والمستقبلية من خلال إدارة محلية فعالة وقوية تستجيب لاحتياجات المواطنين .

 

 بدأ العمل على تنفيذ خطة الرئيس بإنشاء مجمعات الخدمات الحكومية، وهي بمثابة وحدات مصغرة ترتبط بالحكومة المركزية  في العاصمة الإدارية الجديدة .

 

وتم تشكيل لجنة تضم (ممثلي الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة ووزارات التخطيط والتموين والتضامن الاجتماعي والاتصالات ومصلحة الشهر العقاري والتوثيق بوزارة العدل ومصلحة الأحوال المدنية بوزارة الداخلية)، والتي تقوم بدور محوري في التحضير لهيكلة وتشغيل مجمعات الخدمات الحكومية، والتخطيط لإنشاء 333 مجمع للخدمات الحكومية الإجرائية على مستوى كافة الوحدات المحلية، بحصر المباني الحكومية وتجميعها في مكان واحد فى المدينة أو العاصمة التابعة للمركز، مما يسهل على المواطنين حركة التنقلات.

 

اقرأ أيضا : تنمية الريف المصري.. منظومة إلكترونية للمنتفعين من المشروع |فيديو 

 

وعلى صعيد متصل، تم البدء في مرحلة الإنشاءات لعدد 301 مجمع خدمات إجرائية بنسبة 90% من عدد المجمعات المستهدفة، والتجهيز لتنفيذ 32 مجمع خدمات بعد الانتهاء من توفير الأراضي المطلوبة لهذه المجمعات، كل مجمع خدمات يحتوي على مقر للوحدة المحلية القروية والمجلس المحلي ووحدة تضامن اجتماعي وسجل مدني ومكتب شهر عقاري ومكتب تموين ومركز تكنولوجي مصغر.


 لم تكن تلك الخدمات متوفرة بقرى الريف المصري فى السابق، وكان الحصول عليها يتطلب الانتقال للمدينة أو عاصمة المركز أو عاصمة المحافظة، وهو ما كان يلقي بتكاليف كبيرة على عاتق المواطنين ويشكل صعوبة في الحصول على الخدمات .

 

هناك استفادة من إستراتيجية الدولة للتحول الرقمي، وميكنة الخدمات ورقمنتها،من خلا  تحديد حزمة الخدمات التي ستقدم على مستوى القرية ، ووضع نظام للعمل يضمن الفصل بين مقدم الخدمة ومتلقي الخدمة والتسهيل على  طالبي الخدمات من خلال الشبابيك الأمامية والربط الإلكتروني مع المكاتب الخلفية ، فضلا عن توفير آلاف المباني التي تقترب مساحتها الإجمالية من 8 مليون متر مربع ، ليعاد استخدامها في توفير خدمات أخرى يحتاجها مواطني الريف المصري.

 

ويعتبر إنشاء المشروعات السكنية تساعد الدولة في وقف استنزاف الأراضي الزراعية والتعدي عليها تنفيذا لرؤية الدولة والقيادة السياسية.

 

اقرأ أيضا : وزير التنمية المحلية: برنامج تطوير الريف المصري «دُرة» المشروعات القومية   

 

أما عن البرنامج المتبع من وزارة التنمية المحلية لتوفير حياة آدمية على كافة الأصعدة،  يشمل الخدمات العصرية، من خلال حصر جميع الخدمات المقدمة للمواطنين وترتيبها وفقاً لأهميتها للمواطنين، وإعداد دليل شامل للخدمات وسهولة الحصول عليها بتكلفة مناسبة، النظافة وصناعة المخلفات، من خلال إنشاء شركة قابضة للنظافة لتحقيق منظومة متكاملة وإدارة المخلفات لـ27 محافظة استكمالا لمشروعات تدوير المخلفات الصلبة، وتنفيذ برامج لتطوير عمليات المعالجة وتدوير المخلفات .

 

ويشمل البرنامج أيضا، الإنــارة، بوضع منظومة موحدة لإنارة الطرق والاعتماد على الطاقة الجديدة في إنارة الطرق وتحقيق العدالة في توزيع موازنات الإنارة ، والنقل والطرق من خلال تطوير منظومة الطرق والنقل سواء كانت طرق محلية أو إقليمية أو سريعة، وتطبيق الكود المصري للطرق .