بعد شهرين من الآن سيتم إطلاق أكبر تلسكوب عرفته البشرية قد تكون بأهمية وصول الإنسان إلى القمر عام 1969 والسير على سطحه و يعرف هذا التلسكوب باسم "James Webb Space Telescope" المقرر إطلاقه في 18 ديسمبر المقبل، ليحل محل تلسكوب "هابل" الشهير.
اشتركت 3 وكالات فضائية دولية بصنعه و تجميع أجزائه وهم :
واستغرق تصنيعة وبرمجته 25 عاماً و بتكلفة تتجاوز 10 مليارات دولار.
ويرصد التلسكوب "ويب" الكون عبر الأشعة التحت حمراء موجاتها الطولية أطول من الطول الموجي للضوء المرئي نفسه، ليصل رصده إلى فترة مداها الزمني من 100 إلى 250 مليون سنة وهذا الوقت يتجاوز عمر الانفجار العظيم الذي يسميه العلماء "Big Bang" ، هذه الفترة الزمنية مهمة للغاية حيث أن أوائل النجوم والمجرات اتخذت مع فيما بعد شكل الكون الذي ظهر إلى الوجود إلى الآن.
يتكون تلسكوب "ويب" الذي بدأوا بتصنيعه عام 1996 من أحدث الكاميرات وأجهزة قياسات الطيف فى العالم، واستغرق تجميع أجزاءه 8 أعوام في مركز تابع لوكالة NASA بولاية ماريلاند، ويبلغ عرضه 4.5 بارتفاع 10.5 أمتار عند إغلاقه ،إضافة لاحتوائه على أحدث الكاميرات وأجهزة قياسات الطيف، مع تقنيات متطورة تحقق رصد كامل وبدقة كبيرة.
وتعتبر أهم قطعة في تلسكوب "ويب" الذي سيبدأ في مارس المقبل بإرسال الصور المنتظره ، هي مرآة فلكية، وصفوها بالأكبر على الإطلاق، يبلغ قطرها 6.5 أمتار، و محمية بغطاء من 5 طبقات، يحافظ على برودة كل ما فيه من مرايا وأجهزة حساسة ودقيقة.
يتمكن تلسكوب "ويب" أن يعثر على أى بصمة لوجود حياة في كواكب أو مجرات أخرى فى أقل من 60 ساعة.
