القائد العام للجيش السوداني يتعهد بتشكيل حكومة خالية من أي قوى سياسية| فيديو

الفريق الأول عبد الفتاح البرهان القائد العام للجيش السوداني
الفريق الأول عبد الفتاح البرهان القائد العام للجيش السوداني

قال الفريق الأول عبد الفتاح البرهان، القائد العام للجيش السوداني، أن مبادرة الدكتور عبدالله حمدوك، رئيس الوزراء المعفي، قد اختطفت من قبل مجموعة معينة، وأقصيت الأطراف الأخري، بما فيها القوات المسلحة، متعهدًا بتشكيل حكومة جديدة خالية من أي قوي سياسية، مشيرا إلى أن القوات المسلحة قدمت كل ما يمكن أن تتنازل عنه لتحقيق أحلام الشعب السوداني.

اقرا ايضا

 مجلس دار العلوم يكرم الخشت لمشروعه التجديدي في تطوير العقل

وأوضح "البرهان"، خلال مؤتمر صحفي، المذاع على قناة "اكسترا نيوز" اليوم الثلاثاء ، أنه كانت هناك حملة معدة لاستهداف مؤسسة القوات المسلحة، وأن أحد الوزراء، كان يحرض القوات المسلحة على الانقلاب والفوضى، مشيرا الى أن المخاطر التي شهدها السودان، في الأسبوع الماضي، كان من الممكن أن تقود البلاد إلى حرب أهلية.

وأشار "القائد العام للجيش السوداني"، إلى أن الأطراف في المجلس السيادي، لم تتمكن من الوصول لاتفاق؛ لأن القوى السياسية رفضت مبادرات رئيس الوزراء، لافتا إلى أن المكون العسكري وافق على مبادرة لم الشمل التي طرحها رئيس الوزراء، لكن قوى الحرية والتغيير، كان لديها تعليقات بشأنها.

واعتبر "الابرهان" أن استفراد مجموعة محددة من القوى المدنية على الفترة الانتقالية بدون تفويض شعبي كان سيصبح مهدد للوحدة الوطنية وأمن البلاد، مشدد على أن القوات المسلحة تريد أن تعيد للثورة الشعبية بريقها، عبر تحقيق دولة الحرية والسلام والعدالة.

نفي "القائد العام للجيش السوداني"، صحة ما تردد عن احتجاز رئيس  الوزراء عبدالله حمدوك، قائلا: "حمدوك غير محتجز وموجود معي في منزلي للحفاظ على سلامته".

وتابع "الفريق عبد الفتاح البرهان": "بقية المتحفظ عليهم المعتقلون  موجودون في مكان ملائم.. من تثبت عليه تهمة سينقل إلى حيث يوجد المتهمون، والبقية سيتم الإفراج عنهم"، قائلا: "رئيس الوزراء عبدالله حمدوك لم يتحدث لأية وسيلة إعلام ولم يصدر أي بيان".

وأكمل "القائد العام للجيش السوداني" قائلا: "نكن لعبدالله حمدوك كل احترام، ونعمل على حمايته خشية تعرضه لمخاطر"، مؤكدا أن حمدوك لم يكن باستطاعته العمل بحرية لأنه كان مقيدا من الناحية السياسية.

 شدد "الفريق عبد الفتاح البرهان" على أنه لا أحد ينكر أن رئيس الوزراء تصدى لكثير من القرارات المصيرية، مشيرا إلى أن القوات المسلحة لن تسمح لجهة ذات توجه عقائدي بالسيطرة علي البلاد ، قائلا ": إنها لجنة مهمة إنه لن يسمى أحدا، لكن ذوي التوجهات العقائدية لن يسمح لهم بالسيطرة على البلاد".

وأشار" الفريق الأول عبد الفتاح البرهان،  القائد العام للجيش السوداني" إلى أنه هو الأول منذ إعلانه حل مجلسي السيادة والوزراء، وإعلان حالة الطوارئ أن من لا يسير في الطريق الصحيح ستتخذ ضده إجراءات تحفظ أمن وكرامة السودان.

وأكد الفريق عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، أن الانتقال هو مشاركة وطنية وشعبية والشعب السوداني قدم الأرواح والتضحيات، مضيفا "كان من واجبنا الوقوف مع الشعب السوداني".

وأضاف "البرهان"، أن القوات المسلحة قدمت كل التنازلات المطلوبة لتلبية إرادة الشعب السوداني، مشيرا إلى أنه تقرر تعليق العمل بالمواد 11، و12، و15، و16، و71، و72 من الوثيقة الدستورية، مع حل مجلس السيادة الانتقالي وإعفاء أعضائه، وحل مجلس الوزراء، وإنهاء تكليف ولاة الولايات.

وتابع :" تقرر أيضا إعفاء وكلاء الوزرات، مع تكليف المدراء العاميين بالوزارات والولايات بتسيير دولاب العمل، وأخيرا تجميد عمل لجنة إزالة التمكين حتى يتم مراجعة منهج عملها، ويستثنى من هذه الإجراءات الالتزامات واستحقاقات سلامة السودان الموقعة في جوبا".

قال الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش السوداني،إن الخلافات السياسية بالسودان عرقلت إستكمال الهياكل الدستورية، مشيرا إلى أن القضاة تعرضوا للتهديدات، مضيفاً :"بدأت مجموعة من قوى إعلان الحرية، في التغيير، مشيراً إلى هذه القوى بمثابة العمود الفقري في السودان".

وأوضح ، أن إعلان الحرية عبارة عن كيانات للتجمع الاتحاد المعارض والاجماع الوطني، مشيراً إلى أن هذه الكيانات كلها تلاشت بفعل الاستقطاب سواء كان من أجل الوظائف أو من أجل الكراسي ، منوها ، أنة جلسنا مع هذه المجموعات والقوى السياسية أكثر من مرة ، و تحاورنا عن ضرورة عدم إعلان ميثاق قبل أن نحصل على توافق وضرورة على لم الشمل ولكن لم يؤخذ به.

وتابع " البرهان" قائلاً: "استمرت هذه القوى وأعلنت ميثاق التوحيد وإعلان الحرية والتغيير .. ولكن كانت هذه القوى السياسية تبحث عن عمل فتنة حتى تستمر في اختطاف الثورة السودانية" معقباً : "هذا الأمر قدم من خلال أوراق ولم نُستشار فيه على الرغم من أنه يخص جزءا من القوات المسلحة .. ولكن نحن شعرنا بانقسام جزء من القوى السياسية التي أسمت نفسها بالحرية والتغيير .. حيث تم إقصاء القوات المسلحة من المشهد .. وكانت القوى السياسية تعمل على الاستفراد بالمشهد على حساب القوى الأُخرى".

وأكمل : " قائد الجيش السوداني" قائلا :" أصبح هناك حملة ضد القوات المسلحة ، على الرغم من أن القوات المسلحة قدمت كل التنازلات المطلوبة لتلبية إرادة الشعب السوداني ،  وتبين أن هناك وزيرا في الحكومة هو الذي يدعو للفتنة في السودان"، مؤكداً أن القوى السياسية في السودان لم تكن على قدر التوقعات.

كان الفريق عبد الفتاح البرهان أعلن أمس حالة الطوارئ وتشكيل حكومة جديدة. كما أعلن حل مجلس السيادة الذي كان يترأسه والحكومة برئاسة عبد الله حمدوك وغيرهما من المؤسسات التي كان يفترض أن تؤمن مساراً ديمقراطيا نحو الانتخابات والحكم المدني.

وكان  الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، قد أعلن أمس عدد من القرارات بهدف تصحيح مسار ثورة ديسمبر السودانية، قائلا: إنه تقرر إعلان حالة الطوارىء في جميع أنحاء البلاد، والتمسك الكامل بما ورد في الوثيقة الدستورية السودانية، وإتفاق سلام السودان الموقع في جوبا.