وزير الري: نستعد ببنية تحتية حول «السد العالي» لاحتمالية انهيار «سد النهضة»

وزير الموارد المائية والري
وزير الموارد المائية والري

أكد د.محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري، أنَّ وزارة الري تعمل وفق كل الاحتمالات الخاصة بسد إثيوبيا، ومنها احتمال انهياره.

وأشار إلى أن الوزارة تعمل على إنشاء بنية تحتية حول السد العالي في أسوان تستوعب كميات كبيرة من المياه تصل إلى بحيرة ناصر في وقت قصير وغير محددة، مبينًا أنَّها تشمل أيضًا احتمالية عدم وصول المياه إلى بحيرة ناصر في الوقت المحدد لذا فنحن كوزارة نستعد لكل المخاطر.

وأضاف وزير الري، أنَّ الرئيس عبد الفتاح السيسي صدّق على قانون الموارد المائية والري الأسبوع الماضيأ وهو الأمر الذي يساعد في تحقيق أهداف وزارة الموارد المائية والتغلب على كل أزمات المياه».

وأوضح وزير الري، خلال الجلسة العامة الثالثة في اليوم الثالث لأسبوع القاهرة للمياه الرابع، أنَّ تلوث الترع له تأثيرات بيئية كبيرة على الصحة والبيئة والناس، لذا فقد بدأت الحكومة تنفيذ مشروع «تبطين الترع» وهو أكبر مشروع على مستوى العالم لإعادة تأهيل الترع يحدث في العصر الحديث، مبينًا أنَّه يجرى تبطين 20 ألف كيلو متر من الترع لأول مرة في تاريخ مصر.

شاهد أيضا :- الرى: دعم مصرى فى مجال انشاء سدود حصاد مياه الامطار بالصومال

وأضاف وزير الري، أنَّ مشروع تبطين الترع يحقق العدالة في توزيع المياه، وأسهم في رفع كفاءة الأراضي في المناطق التي تمّ تبطين الترع بها حيث أن سعر الـرض حول الترع المبطنة ارتفع بنسبة 30 إلى 40%، وذلك لأن الأرض تصل بسهولة لتلك الأراضي وبشكل عادل، مؤكّدًا أنَّه تمّ القضاء على الحشائش داخل الترع وحولها، وتوفير تكلفة تطهير الترع، كما انخفضت شكاوى عدم وصول المياه في تلك المناطق إلى الصفر، وهو ما يتوازى مع مبادرة «حياة كريمة» التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي.

وأكّد وزير الري، أنَّ الوزارة تجري بحوار مجتمعي لتنفيذ المشروع القومي لتطوير الري، حيث يتمّ الاستماع إلى الفلاحين والنقاش معهم، حيث أكّدوا جميعًا أن الأراضي التي تم فيها تطوير الري من الغمر التنقيط أو الرش تم توفير مدخلات الإنتاج بنسبة 50% وبالتالي عنده قدره يعيش حياة كريمة.

وكشف وزير الري، التخطيط لتصبح مصر أكبر دولة في العالم تعيد استخدام المياه، بنسبة 40% عقب الانتهاء من مشروع إعادة استخدام المياه في المنطقة الغربية لإعادة استخدامها في ري أراضي الدلتا الجديدة مع المنطقة الشرقية التي تمّ إعادة استخدام مياه الصرف الزراعي التي كانت تلقى في البحر لتصل سيناء وهي مشكلة تمّ تحويلها إلى فرصة، وكانت تلوث البحر المتوسط وكانت تشكل أزمة لجيراننا، لافتًا إلى أنَّ مصر تعيد استخدام 33% من المياه.

وأكّد وزير الري، في ختام كلمته، أنَّ المشروعين يعملان كستارة مياه تمنع وصول مياه البحر المتوسط والأحمر المالحة الى دلتا نهر النيل وهو ما يحمي الخزان الجوفي في الدلتا، مبينًا أنَّ الوزارة تتحكم في كل نقطة مياه من خلال شبكة التليمتري الموجوده على نهر النيل والرياحات والترع الكبرى، كما يتمّ الحفاظ على كل نقطة مياه تقع من خلال الأمطار ويتمّ إعادة شحن الخزان الجوفي من خلال السدود في المناطق الجبلية وهو أمر يستفيد منه البدو في الزراعة والري والاستخدامات المنزلية.

وأشار إلى أنَّ الوزارة تنفذ من خلال المرحلة الحالية خطة طموحة للتحكم في الآبار الجوفية عن بعد، وهو ما يحافظ على استدامتها، كما أنَّه يتمّ العمل أيضًا على تطبيق نظام المحاسبة المائية بحيث نقيس المياه واستخداماتها من لحظة إطلاقها وحتى استخدامها.