في فترة ما كنت  انبهرت بفكرة الأولتراس، هم شباب متحمسين، أضفوا على أشعلوا النجيل الأخضر ، وساهموا في تحميس فرقهم . والبداية كانت لأولتراس النادي الأهلي،ثم الزمالك ( وايت نايتس) ، ثم المصرى والاتحاد والإسماعيلي، الشباب بدأ عددهم يتزايد، وانقسموا لمجموعات لأيعرفون الا قادتهم، كان يوم مباراة فريقهم هى يوم العيد،مشاهد جميلة كنا نراها ،هتافات منقمة، ودخلات خرافية وشد من ازر الفريق الذى يشجعه شباب الأولتراس ،ووقف المشجعين القدامى لكرة القدم مبهورين من هذه المشاهد فهم يتذكرون أن الأسلوب القديم في التشجيع لم يعد مجديا هتافات قبل بداية اللقاء ,وصمت تام اثناء المباراة وأتذكر أن جماهير الأولتراس هم الذين انقذوا فريق كبير بحجم الزمالك من السقوط المدو في احد السنوات العجاف وهم الذين سافروا وراء الأهلي الى أدغال إفريقيا ليساندوه ليأتى ببطولات قارية،ولكن لم تسير الأمور على ما يرام.. انقلب الحال في أوساط الشباب المتحمس النقي سيطر عليهم بعض قادتهم الكبار الذين يحسبون الأمور بكل اللغات إلا لغة العواطف والمشاعر النقية وبدأ القادة يوجهون الشباب الى السياسة ويجذبونهم نحو جماعة حازم صلاح ابوسماعيل تارة، و إلى خيرت الشاطر تارة أخرى وبدأنا نر كوارث من شباب الاولتراس فى وقت كانت لا توجد هناك دولة ،وحدثت مذبحة بورسعيد وضاع 74 من خيرة شباب مصر ، ولا اعفي كبار قادة الأولتراس من مسؤوليتها بعد مشاهد التسخين بين جمهوري بورسعيد والجزيرة عبر شبكة الانترنت الأمر الذي انتهى بالكارثة الشهيرة، وكذلك مشهد اقتحام جمهور الزمالك لأرض استاد القاهرة ليقدم الجمهور أسوء صورة لمصر وليحصل الزمالك على عقوبات،توالت بعد ذلك من جراء تحدى الأولتراس للدولة التي تركته ليكبر مثل كرة الثلج وليصدر قادته بيانات كلها تحد للدولة ولهجة أشبه بلهجة الولايات المتحدة كلها غطرسة وتفوح منها رائحة القوة المفرطة ولم يعد هناك بديلا عن الصدام بين الدولة وشباب الأولتراس اذا صمموا على التمادى في تحديهم فهم سبب حرمان الجماهير من حضور مباريات الدولة بإصرارهم على الزج التي تشبه هى وبياناتهم بشدة بيانات وهتافات ما يسمى(بتحالف دعم الشرعية )الأمر الذي وضعهم في خانه تكرهها ملايين المواطنين وقد لا يتسع الأمر لذكر باقي المشكلات التي افتعلها شباب الأولتراس الذين وجدوا من ينافقهم من قيادات الأندية والإعلاميين الذين لا يريدون مشاكل.. ولكن صدق أثناء مباراة الزمالك مع الإفريقي التونسي, الحكماء من السابقين حينما قالوا ان الجراحة أفضل كثيرا من المسكنات!