الشرطة السودانية تُفرِّق المعتصمين فى الخرطوم

مسئولون سودانيون خلال اجتماع مع المبعوث الأمريكي ‏للقرن الأفريقي
مسئولون سودانيون خلال اجتماع مع المبعوث الأمريكي ‏للقرن الأفريقي

الخرطوم- سونا:‏
تمكنت الشرطة السودانية أمس من فتح كوبرى «المك نمر» باستخدام الغاز المسيل للدموع ضد ‏المعتصمين أمام القصر الجمهورى منذ اكثر من اسبوع. ونقلت وكالة السودان للأنباء( سونا) ‏عن الوالى الخرطوم، أيمن خالد نمر قوله إن مجموعة من المنتمين إلى حزب المؤتمر الوطني، ‏المحلول، قد قامت، بإغلاق كوبرى المك نمر وشارع النيل لتعطيل حركة المرور وسط الخرطوم ‏صباح أمس. وأضاف: وجَّهنا الشرطة، وبحضور النيابة العامة، ‏بفتح الطرق والتعامل ‏القانونى الحاسم واللازم مع هذا التعدى السافر لمنسوبى الحزب المحلول، وتأمين انسياب حركة ‏المرور بوسط العاصمة، واتخاذ كل ما يلزم من إجراءات قانونية.

كما فتحت الشرطة شارع النيل وعددا من الشوارع الفرعية الاخرى، التى كان قد أغلقها ‏المعتصمون مما تسبب فى ازمات مرورية خانقة وسط العاصمة وحالت دون وصول آلاف ‏المواطنين إلى أعمالهم‎.‎‏ وتعطلت اعمال بعض فروع المصارف الواقعة فى شارعى الجامعة ‏والبرلمان القريب من موقع الاعتصام، فيما وسع المعتصمون نطاق اعتصامهم إلى مشارف ‏مجلس الوزراء مغلقين مداخل وزارات الزراعة والثقافة والشارع المؤدى لوزارة الداخلية مما ‏اضطر العاملين فى هذه الوزارات لاستخدام بوابات جانبية فيما اضطر آخرون للبقاء فى ‏منازلهم.

وشوهدت منتصف نهار أمس العديد من الحافلات التى تنقل المزيد من المعتصمين ‏لشارع الجامعة أمام القصر الجمهوري‎. ‎‏ وكانت وزارة الاعلام قد اصدرت امس الأول بيانا ‏استنكرت فيه اغلاق مداخل الوزارة وتعطيل العمل فيها.

وأدانت حادث الهجوم على وكالة ‏السودان للأنباء امس.‏. فى غضون ذلك، التقى وزير رئاسة مجلس الوزراء السودانى المهندس خالد عمر يوسف ‏والمستشار السياسى لرئيس الوزراء ياسر سعيد عرمان، ‏أمس مع مبعوث الرئيس الأمريكى ‏للقرن الأفريقى جيفرى فيلتمان، ومساعده برايتون نوف، وبرايان شوكان القائم ‏بالأعمال الأمريكى بالبلاد حيث استعرض الجانبان جوانب الأزمة السياسية الحالية التى تمر بها ‏البلاد وسُبُل الخروج منها عبر الالتزام بالوثيقة الدستورية وباتفاقية جوبا لسلام السودان ‏كمرجعية مؤسسة للمرحلة الانتقالية، وسبل مواصلة دعم الولايات المتحدة لإنجاح التحول ‏المدنى الديمقراطى فى السودان، وأهمية التزام جميع مكونات الفترة الانتقالية بنصوص الوثيقة ‏الدستورية، واتفاقية سلام جوبا لسلام السودان، ومواصلة إكمال الترتيبات الأمنية للوصول إلى ‏جيش قومى مهنى محترف وموحد يقوم بدوره كاملاً فى حماية الدستور، والحدود السودانية ‏بعقيدة قتالية وطنية‎.‎

اقرأ أيضا | بعد اللقاء الرباعي.. حمدوك يعقد اجتماعا منفصلا مع المبعوث الأمريكي