حنان مطاوع: أُدين بالفضل لزوجي

حنان مطاوع
حنان مطاوع

حنان مطاوع، وجه مصري أصيل، نشأت وترعرعت داخل أسرة فنية، ساهمت دراستها بالمعهد العالى للفنون المسرحية فى تشكيل وعيها ووجدانها وحسها الفكري والثقافى فى انتقاء أدوارها المميزة منذ بداية مشوارها.. تنوعت أدوارها بين الفتاة البسيطة والمتسلطة والشعبية، لتصبح أيقونة فى صنع النجاح.. إطلالتها الفرعونية الأخيرة خلال افتتاح معرض «تراثنا»، أثارت حالة من الإعجاب الشديد بين جمهورها.. التقينا حنان لتتحدث عن هذه الإطلالة وأعمالها الجديدة، وأيضا الأمومة فى حياتها، وأشياء أخرى فى الحوار التالي.

 فى البداية .. خطفتِ الأنظار فى بإطلالتك الفرعونية بمعرض «تراثنا».. ما تعليقك؟

 سعيد جدا بصدى هذه الإطلالة الفرعونية، ومعجبة جدا بما قدمه مصمم الأزياء العالمى هانى البحيري، لأنه اتسم بتصميم رائع ومتقن، وكان ضمن إطار تشجيع ودعم الصناعة المصرية تحت رعاية رئيس الجمهورية وحرمه فى معرض «تراثنا»، وطبعا كان فى حضور زوجات رجال الدولة، وكنت فخورة للغاية وأتمنى للصناعة المصرية تظل فى ازدهار، وأنا من عشاق الإطلالات الفرعونية، أشعر معها بالفخر والعظمة، قدماء المصريين قدموا لنا حضارة نتباهى بها أمام العالم.  

 من الفنانة التى أجادت تقمص دور المرأة الفرعونية؟

 طبعا الممثلة العالمية اليزبيث تايلور فى «كليوباترا»، قدمت شكلا مميزا فى هذا السياق.

 هل يمكن أن نرى حنان مطاوع فى دور فرعوني؟

 أتمنى أقدم عمل يعبر عن المصري القديم، وليس بالضرورة أن تكون شخصية ملكة، ربما تكون شخصية عادية.

ما تعليقك على الانتقادات التى توجه دائما للفنانات بخصوص ملابسهن فى المهرجانات؟

 فى العموم أنا دائما أحترم الرأي والرأي الآخر، دون تجريح، بمعنى «من حق كل فنانة ترتدى ما تشاء وحق المتفرج أن يعجبه او لا يعجبه ولكن كل ما أحب قوله أنى ضد فكرة التجريح والإهانات لأن السوشيال ميديا على قدر ما أنها قربتنا من بعض على قدر أنها تسببت فى تباعد البشر، وأصبحت حاليا أداة للتجريح والإهانة القاسية للناس».

 بمناسبة السوشيال ميديا .. هل تعتبرينها نعمة أم نقمة على الفنان؟

 الاثنان، رغم أنها قربت الناس من بعضها وقربت الفنان للناس بحيث أصبح سهل الوصول له، ولكنها فى نفس الوقت انتهكت خصوصيتنا تماما، وبالتالى ممكن من خلالها نتعرض لتجريح وإهانات فهى بها الجانبين «الحلو والوحش».

 مدى أهمية مشاركة الفنان فى المهرجانات؟

 ضروري جدا مشاركة الفنان فى المهرجانات، لأنها فرصة للاطلاع على ثقافة وفكر الآخر من خلال ما يقدمه من أفلام لها ثقل عالمى ومتقنة، والنقاد كتبوا عنها كلاما عالميا جيدا، وهذا يشكل  المسئولية على لجنة الاختيار للأفلام فى كل مهرجان بضرورة انتقاء أفضل الأفلام للمشاركة فى المهرجانات.

 كيف ترين ترشح منة شلبى لجائزة «الإيمى» العالمية؟

 فرحانة جدا لها «شاطرة.. وأنا عن نفسى أعتبرها فنانة عالمية سواء حصلت على الجائزة من عدمه، فهى من وجهة نظري شديدة التميز وفعلا بمعنى الكلمة «عالمية».

 يقال وراء كل رجل عظيم امرأة .. فهل وراء كل امرأة ناجحة رجل داعم لها؟

< طبعا.. وراء كل امرأة عظيمة وناجحة رجل يدعمها ويساندها ويشجعها، وأنا أدين بالفضل لزوجى جدا، و«إذا كان ربنا أكرمنى ونجحت فى الفترة الأخيرة من بعد زواجى منه، وارتباطى به فهو حقا كان داعم لى ويتحملنى، فى أوقات كثيرة ويشجعنى وأنا بخاف جدا إنى أكون مقصرة فى أي شيء، لأنى أحب الإخلاص والإتقان فى كل شيء، سواء شغلى أو بيتى أو أسرتى أو عائلتى، ولذا فهو طوال الوقت يؤكد زوجى أنى لست مقصرة معهم، أعترف له أنى أدين بالفضل له».

 تحمل لك جائزتك عن دورك فى فيلم «قابل للكسر» تقدير خاص .. لماذا؟ 

 بالفعل أرى أنها جائزة مهمة جدا، بالنسبة لى تحديدا لكونها جائزة عالمية ودولية وحصلت عليها من مهرجان «هوب» فى السويد، وهذا الفيلم نحن جميعا عملنا فيه بمجهودات ذاتية، ولم نحصل منه على أي شيء غير أننا جميعا كنا نؤمن بالتجربة، وسعيدة جدا بمخرجه ومنتجه أحمد رشوان ومن هنا أعتبر تلك الجائزة لكل أسرة الفيلم والمشاركين فيه سواء أمام الكاميرا أو خلفها وليس جائزتى فقط لأننا جميعنا عملنا التجربة من أجل الفن والابداع والايمان بالعمل والتجربة، إلى جانب أنى شعرت بأن الجائزة زادت وكبرت قيمتها لأن من استلمتها نيابة عنى «حبيبة قلبى» النجمة الرائعة إلهام شاهين، بصفتها كانت إحدى المدعوات فى المهرجان، وبلغوها بوجود جائزة لى، فبادرت برغبتها فى تسلمها، فهذا أدخل على قلبى السعادة، وإلهام شاهين لها تقدير خاص داخل قلبي. 

 كيف ترين تجربة عرض المسلسلات على المنصات الرقمية حاليا؟ 

 عن نفسى أحب المنصات الرقمية، ومؤمنة جدا أن هذا هو القادم،وسيكتسح خلال الفترة القادمة، وأفضل التجربة جدا.

 كيف تقيمين الدراما التلفزيونية الآن؟

 فى حالة انتعاشة، وفى طفرة جديدة لأعمال متنوعة وتطورت عن السباق من حيث الصورة والشكل والإنتاج، وهذا ما يؤكد أن القادم أفضل لنشاط الدراما التلفزيونية.

 من وجهة نظرك.. هل أصبحت المسلسلات القصيرة 15 حلقة تنافس بقوة؟

 التنوع مطلوب لإرضاء جميع الأذواق، ولا يوجد لا تعارض بين هذا وذاك، وخطوة التطور للمنصات الرقمية التى نواكب بها التقدم العالمى.

 هل تهوين الأدوار التى تستفز طاقتك الإبداعية؟ 

 أحب كل دور مؤثر، ويقدم شيء مهم للمشاهد، ويسعدنى كفنانة تقديمه، أى دور دون هدف ليس له معنى، فالدور يجب أن يستفزنى جدا ويشجعنى على تقديمه، ويحمل رسالة مهمة للجمهور. 

 ماذا عن الأمومة فى حياة حنان مطاوع؟ 

 من أهم وأعظم وأروع الأمور فى الحياة، ابنتى «آماليا « نورت قلبي، وهى بالنسبة لى أحب، وأجمل شيء فى حياتي، أتمنى أن أراها سعيدة دائما فى كل أمور حياتها.

 كيف تتعاملين مع جنون الموضة؟ 

 أعشق الموضة، لكن أختار منها ما يناسبنى، ولا أرتدى أى شيء لمجرد الموضة فقط، بل ما يناسبنى فقط ويليق عليّ، وأتباع كل ما هو جديد فى هذا الشأن.

 ماذا عن النصيحة التى لا تنسيها لوالدتك الفنانة سهير المرشدى؟ 

 أي خير أنا فيه أو أي فضل فى الدنيا يرجع إلى ربنا ثم أمى وأبى، فلا أتذكر نصيحة بعينها، ولكن أنا «كلى على بعضى كده» بفضل أمى، ربنا يبارك فيها، ولذا أعتبرها كل شيء فى حياتى، وعلاقتنا علاقة أصحاب وأصدقاء تسمع مشاكلى وتشاركنى كل لحظات حياتى الصعبة والحلوة، كما أنى أستعين بخبرتها وحكمتها فى الحياة فهى نعمة ربنا فى الحياة.

 أيهما يشغل تركيزك خلال الفترة المقبلة .. الدراما أم السينما؟

 الموضوع مرتبط لدى بانتقاء الأعمال التى تعرض عليّ، وأيضا تكون مختلفة عما قدمته من أدوار سابقة، وتشبع رغباتى كفنانة فى أي مجال سواء عمل درامى أو سينمائى.

 إذا ما معايير اختياراتك الفنية؟

فى البداية، أهتم بالنظر لشكل النص، واسم المخرج وأيضا الأبطال المشاركين فى العمل إلى جانب الإنتاج يكون قويا، وطبعا العمل بشكل كامل، والدور أستطيع من خلاله تقديم شيء مناسب للمشاهد، وهذا ما يجعلنى أهتم بالكيف وليس الكم.

 ماذا عن جديدك خلال الفترة المقبلة؟

 عندى مسلسل «وش تالت» 15 حلقة إخراج معتز حسام، وتأليف محمد على، وإخراج أحمد حسن، وإنتاج ممدوح شاهين.