في حوار لـ«بوابة أخبار اليوم» بمناسبة ذكرى أكتوبر

اللواء الحلبي: قواتنا الجوية قادرة على حماية سماء مصر وحدودها

اللواء طيار دكتور هشام الحلبى
اللواء طيار دكتور هشام الحلبى

 - معركة المنصورة الجوية أطول معركة فى التاريخ.. حققنا فيها نجاحا منقطع النظير
- قواتنا الجوية مستمرة في بطولاتها وتحديث أسطولها الجوي
- نمتلك قوة ردع حاسمة جسدتها كل التدريبات لتحقيق الردع الإتجاهات الإستراتيجية
- استنباط أساليب جديدة فى القتال للتغلب على الإمكانيات العالية لطائرات العدو
- كل طائرات القوات الجوية بما فيها طائرات التدريب بالكلية اشتركت فى معركة المنصورة وكانت مفاجأة للعدو
- التدريب المحترف لجميع العناصر المشاركة بالمعركة كان أهم عوامل النجاح فى الضربة الجوية لصالح مصر

«معركة المنصورة الجوية» أطول وأكبر معركة فى التاريخ، سطر فيها الطيار المقاتل المصرى أروع الأمثلة للفداء فى سبيل الوطن، والقدرة على استعادة قدراته القتالية فى أسرع وقت ممكن، ومعركة المنصورة أثبتت للعالم أن المقاتل المصرى قادر على التحدى فى أى مكان وفى أى زمان، ويتم تدريس معركة المنصورة الجوية فى مختلف كليات العالم العسكرية, فخلال معركة الكرامة 1973 حاولت القوات الجوية الإسرائيلية، تدمير قواعدنا الجوية بدلتا النيل، فى كل من طنطا والمنصورة والصالحية، كى تحصل على السيطرة الجوية وحتى يمكنها من تدمير القوات الأرضية المصرية.. 
الفانتوم الإسرائيلية كانت محملة بالوقود لتستطيع الطيران لزمن أكبر بكثير من طائرات الميج 21 .. تلك المعركة حملت اسم «معركة المنصورة» ووقعت أحداثها فى 14 أكتوبر 1973
استمرت المعركة حوالى ٥٣ دقيقة، بينما تستغرق المعارك الجوية العالمية من «٣-٥» دقائق فقط، وتنتهى بالقضاء على أحد الخصمين أو انسحابه لإصابته أو نفاد الوقود..
تم اعتبار معركة المنصورة الجوية أكبر معركة جوية فى التاريخ .. اشتبكت خلالها ١٨٠ طائرة مقاتلة فى آن واحد، معظمها تابع لإسرائيل.. هذه المعركة يتم تدريسها فى المعاهد والأكاديميات الجوية.. 
أسئلة عديدة تطرحها أجواء تلك المعركة الخالدة.. كيف استطاعت قواتنا الجوية بناء نفسها، وتحقيق النصر عقب حرب 67 ، وبعد تدمير معظم المطارات والطائرات المصرية على الأرض؟ 
وكيف نجحنا فى بناء طيار مصرى قادر على صنع الفارق بقدراته وليس بنوع الطائرة .. 
وكيف كانت صدمة إسرائيل من هذا التفوق المصرى.. 
أسئلة عديدة طرحناها على اللواء طيار دكتور هشام الحلبى المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، وعضو المجلس المصرى للشئون الخارجية، وأحد أهم المحللين الاستراتيجين والعسكريين فى مصر والوطن العربي.. وكان الحوار التالى لـ«بوابة أخبار اليوم» مع اللواء طيار دكتور هشام الحلبى..

* بعد نكسة يونيو 67 طورت إسرائيل قواتها الجوية بصورة كبيرة في حين كانت مصر تعيد بناء قواتها الجوية كيف نجحنا فى ذلك؟

** لا يمكن الحديث عن بطولات القوات الجوية بشكل عام بدون معرفة الشكل العام للقوات الجوية بعد يونيو 67 ، حيث أن تجهيز وإعداد قواتنا الجوية بعد 67 ، كان من أهم عوامل تحقيق النصر فى حرب أكتوبر 73 .. كان وضع قواتنا الجوية فى منتهى السوء بعد يونيو 67 لأن معظم الطائرات تم تدميرها على الأرض لعدم وجود دشم لحماية الطائرات، وكان هناك نقص شديد في الأطقم الفنية والطيارين.
ومن الظلم الشديد تقييم الطيار المصرى قبل أن يقلع بطائرته وكانت الطائرات مكشوفة فى العراء، بدون دشم حماية، فكانت فرصة قوية لضربها، ومن هنا استغلت إسرائيل هذا النقص في عدد الطائرات لإثبات قوتها علي الأرض، وبالتالي القوات الجوية لم تحارب أساسا في حرب 67 ولم تقلع، وبالرغم من ذلك كان هناك بطولات فردية للقوات الجوية، واستطاعوا الإشتباك وتحقيق بطولات علي جزء من الممر بعد تدمير جزء كبير منه.

* وكيف تم إعادة بناء القوات الجوية المصرية بصورة علمية فى زمن قياسى؟

** البطولات الحقيقية بدأت بعد حرب 67 ، وتتمثل فى إعادة بناء القوات الجوية المصرية بصورة علمية فى وقت قياسى وفى ظروف سياسية واقتصادية وعسكرية صعبة بعد حرب الاستنزاف، والظروف السياسية كانت صعبة، وكان شكل الهزيمة أمام العالم قاسيا، واقتصاديا كانت هناك تكاليف عالية ومرتفعة لشراء الطائرات والمعدات والتجهيزات المختلفة المتعلقة بها، وكذلك كان هناك تكلفة مرتفعة لبناء المطارات والقواعد الجوية، كل هذه العوامل كانت فى ظل ظروف اقتصادية صعبة، خاصة مع فقد دخل قناة السويس كأحد روافد الاقتصاد المصرى المهمة لأنها كانت مغلقة نتيجة احتلال إسرائيل لسيناء، وبالتالي فقدنا دخل كبير بالعملة الصعبة.
والظروف العسكرية كانت صعبة أيضا بسبب حرب الاستنزاف، وقدرة العدو للوصول إلي العمق المصري، وإعاقة بناء القوات المسلحة وأيضا تشكلت الصعوبة في إعاقة بناء المطارات والدشم والممرات، في الوقت الذي كان يمتلك فيه العدو طائرات من الجيل الثالث ذات المدي الكبير التي تستطيع الضرب في العمق المصري.

* وما هى محاور خطة إعادة بناء قواتنا الجوية بعد 67؟

الإعداد لبناء قواتنا الجوية شمل عدة محاور، أولا إعداد الطيارين وإعداد الأطقم الفنية وإعداد وإنشاء القواعد الجوية والمطارات وإعداد خطة حرب 73 والتدريب عليها، وذلك فى ظل شكل عام للقوات الجوية يضم طائرات مدمرة ومطارات مدمرة، ونقص شديد فى عدد الطيارين والملاحين والمراقبين الجويين والموجهين والمهندسين والأطقم الفنية على اختلاف تخصصاتهم، الصعوبة كانت فى ضرورة تنفيذ محاور الإعداد على التوازى، وليست على التوالى بمعنى أنها لا بد أن تتم فى الوقت نفسه، أى تنفيذ 4 محاور رئيسية بالتوازى، فى ظل ضغط سياسى واقتصادى وعسكرى صعب للغاية، وهذه بطولة أيضا للقوات المسلحة والقوات الجوية المصرية.

* مواجهة نقص الطيارين و الطائرات ..كيف تغلبت مصر على الأمر؟

مصر كانت تمتلك طائرات من الجيل الأول والثانى، مثل طائرات الجيل الأول الميج 17 ، ومن الجيل الثانى الميج 21 ، والسوخوي - 7 ، أما إسرائيل فكانت متقدمة عن مصر وتملك طائرات من الجيل الثالث مثل طائرات الفانتوم، وبالطبع كان هناك فارق كبير فى الإمكانيات والقدرات التكنولوجية بمقارنة الطائرات، وبالتالى تم إعداد الطيارين المصريين لمواجهة الجيل الثالث من الطائرات بطائرات جيل سابق، فتم استنباط أساليب جديدة خاصة فى القتال الجوى فى ظل وجود إشكالية مهمة، وهى الفارق الكبير فى مدى الطائرات ومدة بقائها فى الجو، والرادارات ذات المدى الكبير التى تمتلكها اسرائيل.
كما أن الطائرات المصرية مقيدة بتسليح ذو مدى محدود مقارنة بالطائرات الإسرائيلية، فكان لابد من استنباط أساليب جديدة فى القتال للتغلب على الامكانيات العالية لطائرات العدو، وكذاك التدريب على ارتفاعات منخفضة لتجنب رادارات العدو، وايضا ضرورة التدريب على الطيران بأعداد كبيرة من الطائرات، بهدف عمل ضربة جوية شاملة فى بداية الحرب لتدمير الأهداف المعادية التى ستؤثر على عملية إقتحام القوات المصرية للقناة، وتعطيل تدخله فى عملية العبور وكل هذا نتاج جهد كبير من المخططين والمنفذين فى هذا الوقت.

* الأطقم الفنية المعاونة لقواتنا الجوية كان لها دور هام فى المعركة ..كيف تم إعدادهم للحرب؟

** كان المطلوب إعداد أطقم فنية قادرة علي تسليح الطائرات في وقت قياسي للتغلب علي نقص عدد الطائرات وتجهيزها بسرعة جدا، وكانت مهارة وتفانى الأطقم الفنية للطائرات غير عادى، وظهر ذلك فى قدرتهما على تقليل زمن تجهيز الطائرات بين الطلعات للتغلب على النقص فى عدد المقاتلات، رغم ان تجهيزها كان يتطلب تفتيشا على الطائرة بالكامل وتموينها بالوقود والأكسجين والمواد الأخرى اللازمة طبقا لكل طراز، بالإضافة إلى تسليحها بالذخائر المختلفة.
وكان لابد أن يتم ذلك فى وقت قصير جدا وذلك للتغلب على مشكلة النقص فى الطائرات، وكان مطلوبا من الطياريين استيعاب وتفهم المهام الجديدة فى وقت قصير جدا بين الطلعات اثناء تجهيز الطائرة، للتغلب أيضا على مشكلة النقص فى أعدادهم، وظهر جليا فى معركة المنصورة فكانت طائرات ميج 21 تشارك فى بداية المعركة، وتعود لتهبط فى المطار ويتم تجهيزها فى وقت قياسى لتقلع بسرعة وتشترك فى المعركة، فالعدو فوجئ بطائرات أكثر من عدد الطائرات المتوقعة ، وهذه نقطة تحسب للطيارين والمهندسين والفنيين وأطقم الطائرات المصرية.

* وماذا عن تجهيز القواعد الجوية والمطارات؟ 

** تم إنشاء وتجهيز عدد كبير من القواعد والمطارات فى ظل وجود قصف جوي معاد من العدو، وكذلك تم إنشاء عدد كبير من الدشم لحماية الطائرات من الإستهداف، وكان هذا بالتعاون مع شركات مصرية مدنية، فتم تجسيد ملحمة بين الشعب والقوات المسلحة صارت نهجا متعارفا عليه فى التلاحم فى معاونة القوات المسلحة، وتم التوسع في إنشاء مطارات جديدة، وأيضا ممرات جديدة فى المطارات القديمة، لتيسير إقلاع عدد كبير من الطائرات فى وقت واحد، وبالتالى تم إقلاع عدد كبير من الطائرات فى وقت قصير وكان هذا من أهم عوامل نجاح الضربة الجوية لتحقيق عنصر المفاجأة وضرب كل الأهداف فى وقت واحد لتحقيق ضربة جوية ناجحة. 

* ماهى خطة القوات الجوية التى تم التدريب والأعداد لها فى معركة الكرامة ؟ 

** تم التخطيط لتنفيذ ضربة جوية شاملة بعدد 227 طائرة لتدمير كل الأهداف التي تؤثر علي عملية العبور في بداية الحرب، علي أن يتم ضرب الأهداف بدقة وفي وقت واحد، وبالتالي تم إختيار الإهداف وتحليلها وكانت هناك عبقرية فى التخطيط لضرب الأهداف، ومن هنا كان دور الاستطلاع الجوى بالغ الأهمية أثناء حرب الإستنزاف وحرب 73 ، وقام بدور كبير وبالغ الخطورة على حياة طيارى الإستطلاع لتصوير أهداف داخل سيناء، وبالتالى كان دورا مهما جدا لصالح القوات المسلحة بالكامل.
وأيضا للقوات الجوية وكان جهدا كبيرا ساهم فى تسهيل مهمة إنتقاء الأهداف للضربة الجوية وتحليل الأهداف ونوعيتها ، هل هى أهداف محصنة ولها طبيعة ثابتة أو متحركة؟ وأيضا طبيعة الأرض التى عليها الهدف، وذلك لاختيار نوع الذخيرة لأن كل هدف يحتاج نوع ذخيرة محدد، وأيضا لتحديد أسلوب الهجوم عليه واى نوع من الطائرات، يمكنه القيام بهذه المهمة، وبالتالى كان للإستطلاع الجوى دور مهم فى عملية التخطيط.

* عوامل التفوق الجوى كانت جميعها تصب لصالح اسرائيل..كيف تغلبنا على ذلك؟ 

** رغم كل هذا الجهد المبذول من جانب القوات المسلحة، فى بناء القوات الجوية والمطارات والقواعد والتدريب قبل حرب 73 ، فإن عوامل التفوق كانت بالفعل لصالح إسرائيل، من بينها أن القوات الجوية الإسرائيلية تستطيع الوصول إلى عمق مصر، مع عدم إمكانية ذلك بالنسبة لمصر، بسبب إمكانيات الطائرات الإسرائيلية فكانت المقارنة النوعية لصالح إسرائيل، وعلى سبيل المثال لا الحصر، فمصر كانت تمتلك طائرات ميج 17 والميج 21 وسوخوى 7 وهذه طائرات من الجيل الأول والثانى، وقد اشتركت كل طائرات القوات الجوية بما فيها طائرات التدريب بالكلية الجوية طراز (ل-29) ، والتى كانت مفاجأة للعدو.
أما إسرائيل فقد إمتلكت الفانتوم والاسكاى هوك والميراج 3 ، وهذه طائرات من الجيل الثالث،  ومن أهم عوامل النجاح فى الضربة الجوية لصالح مصر التدريب المحترف لجميع العناصر المشاركة من طيارين ومهندسين وفنيين ومراقبين جويين، وأيضا الموجهين الذين قاموا بدور بالغ الأهمية فى توجيه الطائرات المصرية على الطائرات المعادية، وتعويضهم عن الرادارات غير الموجودة فى طائراتهم أو الضعيفة، وكذلك الروح المعنوية المرتفعة للقوات المسلحة.

* ما هى التوقعات الأجنبية لمصر فى حال نشوب معركة جوية مع المقاتلات الإسرائيلية قبل حرب أكتوبر؟ 

** الحسابات الأجنبية المتوقعة لنتائج الضربة الجوية، أشارت إلى أن مصر ستفقد من 40 الى 45 %، من قوة الطائرات المصرية نظرا لان طائرات العدو أحدث فى الكفاءة والإمكانيات ولديهم دفاع جوى قوى، وبالتالى نسبة تدمير الأهداف ستكون من 30 الى 35 % على الأكثر، موضحا أن هذه الحسابات كانت مبنية على تقديرات حقيقية فى هذا الوقت، والنتائج على أرض الواقع كانت كالأتي: خسارة 3 إلى 5 % من الطائرات وتم تدمير 95% من الأهداف، وهذا يوضح كفاءة التدريب ودور العنصر البشرى فى معادلة القوة العسكرية، وبالتالى تغلبنا على مشكلات التكنولوجيا القديمة وطائرات العدو المتقدمة.

* حققنا نتائج مذهلة على طائرات معادية أكثر تقدما ودفاع جوى قوى كيف يرصد الخبراء العسكريون معركة المنصورة الجوية؟

** معركة المنصورة الجوية فى 14 أكتوبر حققنا فيها نجاحا منقطع النظير، حيث رأت اسرائيل القيام بضربة جوية لضرب الطائرات المصرية على الأرض، وبالتالى تكون القوات الجوية خارج الحرب، وتكون القوات البرية مكشوفة دون غطاء جوى، وبالتالى يتم تدمير جزء كبير منها، وفى هذا التوقيت إعتمد العدو الاسرائيلى أن لديه طائرات متقدمة ورادارات أكبر ومدى أفضل، وأيضا الاعتماد على الجسر الاستراتيجى الذى عوضته به أمريكا وبدأت الضربة الإسرائيلية بموجات متتالية من الطائرات، بلغت 120 طائرة، ولكن تصدت القوات الجوية المصرية بـ 60 طائرة، ووجدت اسرائيل أن عدد الطائرات المصرية يفوق هذا العدد نتيجة اشتراك عدد من الطائرات مرتين فى المعركة، فكانت الطائرات المصرية تشترك فى الضربة وتقوم بالهبوط والتموين والتسليح ومعاودة الإشتراك، وخسرت إسرائيل 18 طائرة.
أما مصر فخسرت 5 طائرات أسقطت منها 3 طائرات و2 تم نفاد وقودهما، وذلك فى أكبر وأطول معركة جوية فى التاريخ إستمرت لمدة 53 دقيقة.

* ماهى رؤيتكم للتحديث والتطوير الذى وصلت إليه قواتنا الجوية اليوم؟

** استمرت القوات الجوية في بطولاتها وتحديث أسطولها الجوي ضمن خطتها، التي إستهدفت تحديث الطائرات والمطارات ومنظومة التدريب وإمتلاك طائرات الجيل الرابع المتقدم مثل الرفال والميج 29 والهليكوبتر المسلح الكاموف والأباتشي، وايضا طائرات النقل الإستراتيجي اليوشن 76 ، ومنظومات متعددة من الطائرات بدون طيار وهذا ما رأيناه في مناورات عديدة علي سبيل المثال قادر 2020 وحسم 2020 وقادر 2021 ، وأخيرا النجم الساطع 2021، مؤكدة بذلك أنها إستوعبت كل التكنولوجيا الجديدة في الطائرات، ونجحت في ضرب الإرهاب في ليبيا مرتين لإمتلاكها قدرات للعمل خارج الحدود لمسافات بعيدة، وحماية الأهداف الحيوية للدولة، مثل حقل ظهر وخطوط الملاحة في البحرين الأحمر والمتوسط، وتتويجا لذلك بتحديد خط سرت الجفرة خط أحمر للجماعات الإرهابية، الذي يبعد عن الحدود المصرية 1000 كم، كما نجحت القوات الجوية في إمتلاكها قوة ردع حاسمة جسدتها كل التدريبات لتحقيق الردع من إقتراب الإرهاب علي كافة الإتجاهات الإستراتيجية، وبالتالي القدرة علي حماية سماء مصر وحدودها.