خواطر

السيول والأمطار.. عطية الله لسكان مناطقنا الصحراوية الشاسعة.

جلال دويدار
جلال دويدار

لايمكن وصف موجات سيول وأمطار الصيف  التى تدهم أجزاء من مصر المحروسة .. سوى انها إكسير الحياة للمناطق الصحراوية خاصة الواقعة فى جنوب البحر الاحمر  وسيناء.

انها الوسيلة الالهية  التى يجود الله بها عليهم  حتى يتمكنوا من رعاية وتربية إبلهم وأغنامهم للحفاظ على حياتها  باعتبارها مصدر رزقهم الوحيد.

 فى نفس الوقت فإنها تتيح لهم زراعة بعض المحاصيل  اللازمة لمعيشتهم  طوال العام .

من هذ المنطلق تزايد ترحيبهم وتعاظمت  فرحتهم  بالسيول والامطار التى  انحدرت من جبال البحر الاحمر الى حيث يعيشون.

حدث ذلك على خلفية  موجة الحر الشديدة التى داهمت كل انحاء المحروسة  مصحوبة بدرجات الرطوبة العالية.

هذه الحالة الجوية  الشديدة الحرارة وفقا لبيانات الارصاد والتى كان لها  رد فعل  سلبى من جانب قطاعات كبيرة من المواطنين.

لم تشهد لها المحروسة مثيلا منذ مايقرب من سبع سنوات. وهكذا وعلى ضوء هذا التفاوت فى استقبال.

هذا الطقس القاسى  ينطبق عليه القول «مصائب  قوم عند قوم فوائد»..  وهو ما يعد آية من آيات المولى عزوجل وسبحان الله  مقسم الارزاق.

الدولة  تنبهت  لهذه الحقيقة  حيث عملت من خلال وزارة  الرى والموارد المائية فى تبنى  خطة متواصلة  وناجحة لحفظ هذه المياه  لصالح استخدامات  الحياة والزراعة  والرعى . شمل ذلك اقامة السدود ومواقع للتخزين  وهو الامر الذى حوّل هذه السيول والامطار الى نعمة واضافة اقتصادية .