لست مع المتشائمين أن برلمان ٢٠١٥ سمك -لبن- تمر هندي وأن أصوات الناخبين تم شراؤها بالمال، لأنني -رأيت بأم رأسي- أن الوعي الوطني وصل إلي أعلي صورة- في منطقة الزيتون.. حيث قام أحد المرشحين من محترفي الانتخابات بالذهاب إلي منازل أهل الحي واعطاء كل أسرة ٥٠٠ جنيه ليحظي بأصواتهم.. ولكن الناس أخذوا المال وأعطوه «صابونة» تأديبا له أن مصر الثورة-لن تعود- إلي الماضي وأنها ليست للبيع.. وحدث هذا في عدة محافظات.
ولكن ما يحزنني -تلك الحرب الضروس- القائمة بين «حب مصر» و«المصريين الأحرار» والمطلوب أن يتدارك الجميع الأخطاء السابقة للبرلمانات الماضية.. وأن يسمو بمبادئه لصالح الشعب الذي انتظرهم طويلا- في انتظار تشريعات تخرج به من عنق الزجاجة إلي مستقبل بلا اختناقات اقتصادية- بلا بطالة.. وأن يكون الجميع علي قلب رجل واحد فعصر الوجاهة والحصانة والبيزنس- انتهي إلي غير رجعة.
بالبرلمان الحالي وجوه شابة جديدة من الجنسين يحملون في جعبتهم- برامج مضيئة للمستقبل ولابناء الشعب.. ويجب مساعدتهم -لا معارضتهم- من أجل المعارضة فحسب نحن في حاجة إلي معارضة تحاسب الحكومة والمقصرين وليست معارضة هدامة- لحساب آخرين.. من أجل وأد كل ما تحقق علي يد قائد جسور أنقذ البلاد من شر كاد يعصف بمصر- إلي النهاية.. وحقق في أقل من عام ما جثم علي صدورنا لثلاثين عاما -بلا تقدم- في عصر مبارك. بشهادة الغرب والعدو قبل الصديق.
إن مصر -السيسي أصبحت حاجة تانية