اتفاق مبدئي بين الاشتراكيين الديمقراطيين والخضر والليبراليين لتشكيل حكومة

انجيلا ميركل و أولاف شولتز
انجيلا ميركل و أولاف شولتز

وافق الحزب الاشتراكي الديمقراطي بألمانيا وحزب الخضر والديمقراطيون الأحرار على اتفاق مبدئي، اليوم الجمعة لتشكيل حكومة جديدة وفق ما ذكرت تقارير إعلامية.

جاء ذلك بعد أكثر من ساعة من المشاورات عُقدت اليوم بين الأحزاب الثلاثة، لتشكل علامة فارقة بالنسبة لأولاف شولتز، الذي يسعى لخلافة أنجيلا ميركل في منصبها، وهو بذلك يجعل شركائه المحتملين قريبين بدرجة كافية، وفقًا لوكالة بلومبيرج.

تضمن الاتفاق خطة عمل لحماية المناخ، بالإضافة للحصول على  موافقة الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر على مطالب الحزب الديمقراطي بترك حدود الدين الدستورية كما هي وعدم فرض ضرائب جديدة. 

ومن المتوقع التوصل إلى التفاصيل أكثر خلال محادثات رسمية في الأسابيع المقبلة.

كان الاشتراكيون الديمقراطيون وحزب الخضر والليبراليون في ألمانيا، يسعون منذ الأسبوع الماضي لبدء محادثات أولى لمحاولة تشكيل ائتلاف غير مسبوق بدون مشاركة المحافظين.

فبعد عشرة أيام من الانتخابات التي فاز بها بصعوبة الحزب الاشتراكي الديمقراطي، تتكثّف المفاوضات في الكواليس في ألمانيا التي لا تزال متأثرة بالشلل الذي شهدته على مدى أشهر بعد الانتخابات التشريعية عام 2017 بسبب المفاوضات التي استمرت لوقت طويل.

وأعلن حزب الخضر، الذي حلّ ثالثًا في انتخابات 26 سبتمبر، عن رغبته في تعميق المحادثات مع الاشتراكيين الديمقراطيين والحزب الديمقراطي الحر الليبرالي.

وقالت أنالينا بيربوك، التي تشارك في رئاسة حزب دعاة حماية البيئة، إن "مصلحتنا تكمن في إنجاز الأمور بسرعة".

من جهته، أوضح روبرت هابيك، الذي يشارك بيربوك رئاسة حزب الخضر، أن "مناقشات الأسابيع الأخيرة كشفت أن أكبر نقاط الالتقاء في المحتوى في إطار هذا الاقتراح (أي مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي والحزب الديموقراطي الحر) ممكنة خصوصًا في مجال السياسة الاجتماعية".

في أعقاب ذلك، تلقف الليبراليون من الحزب الديمقراطي الحر الليبرالي اليد الممدودة من حزب الخضر، رغم أنهم لم يخفوا في الأسابيع الأخيرة توجههم نحو تشكيل ائتلاف مع المحافظين.

واقترح الحزب الديمقراطي الحر الليبرالي على الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر عقد لقاء لبدء محادثات أولى بهدف رسم ملامح حكومة مقبلة "وسطية تقدمية"، بحسب زعيم الليبراليين كريستيان ليندنر.