«يناير» أظهرت مساوئنا.. وأعداء «30 يونيو» شخصيات كارهة للوطن

د. جمال فرويز: السيسي يبني جمهورية جديدة على قاعدة «أنا منكم وبكم»| حوار

 د.جمال فرويز خلال حواره مع «الأخبار»
د.جمال فرويز خلال حواره مع «الأخبار»

صورة «فانتازية»رسمتها الدراما المصرية للطبيب النفسى وهو يجلس أمام مريض ممدد على «شيزلونج» ليبدأ جلسات علاج بالدردشة..

هذه الصورة يرفضها تماما د.جمال فرويز الذى يتبع المدرسة البيولوجية فى علاج مرضاه، ويشدد على أن المرض النفسى خطير جدا وتغيراته سريعة وقرار الانتحار لحظى، ولكن نجاة مريض الانتحار مرهونة بالتزام العلاج. .

يرصد د.جمال من خلال حديثه معنا مراحل تدمير الهوية المصرية والتى كانت سببا فى أنها فقدت ميزتها، لذلك يطالب بخطة ممنهجة وسريعة يشترك فيها الأزهر والكنيسة والإعلام ووزارات الشباب والرياضة والثقافة والتعليم لإعادة تشكيل الوعى الصحى للمجتمع لأنه أمن قومى..

ويكتب د.فرويز روشتة كيفية مواجهة التحديات التى نعايشها بشكل إيجابى، ومن خلال التحليل النفسى السياسى للعهود السابقة خلص إلى أن الرئيس السيسى يبنى بلدا نفتخر به، وعلينا أن نتحمل فاتورة التغيير للأفضل، لأنه لا يوجد شيء بدون مقابل..

فى هذا الحوار محاولة لتشريح بعض الأمراض النفسية بالمجتمع المصرى ومحاولة لعلاجها.
 

بداية.. كيف نوازن بين الحالة الإيجابية التى أحدثتها الجمهورية الجديدة فى الشارع المصرى وما نعايشه من تحديات واقعنا؟ 

هذا يختلف حسب المتلقى، فالإنسان الواقعى ينظر للأمر من منطلق أين كنا وأين أصبحنا، بمعنى إذا رجعنا إلى آخر 5 سنوات فى عهد مبارك وتابعنا التغيرات التى حدثت فى تلك الفترة حتى يومنا هذا نجد أن مؤشر الرسم البيانى فى تصاعد فى شتى المجالات: العسكرية، الاقتصادية، الصحة، التعليم، حقوق الإنسان..

وغيرها؛ أما الإنسان المتشائم فهو صاحب شخصية هدامة مثل خبراء وسائل التواصل الاجتماعى الذين يصدرون الإحباط والتشاؤم للآخرين، والهدف من ذلك إما لأنهم أصحاب شخصيات سلبية أو أن لهم مآرب أخرى..

فهم لا يريدون التقدم لمصر وغير راضين عما آلت إليه البلاد اليوم، لأنه بالنسبة لهم كل ما جاء بعد 30 يونيو يسبب الإحباط لهم فهو عدوهم الذى يكرهونه بشدة، وبالتالى هم يريدون الشماتة فى أنصار 30 يونيو وأى ضرر يحدث يسبب لهم فرحة كبيرة، فهم أهل سوء بمعنى الكلمة.

أما إذا كانوا يروجون أنهم أهل دين، فلا يوجد دين يحض الناس على الشماتة أو تمنى الضرر والخسارة للغير، فهؤلاء كارهون للدين وللوطن وللتقدم وأى انتصار لنا هو هزيمة بالنسبة لهم.


تأثيرات كورونا


على الرغم من أن مصر تشهد إنجازات غير مسبوقة فإن هناك حالة سلبية يعانى منها البعض.. ما تفسيرك لهذا؟

الحالة السلبية هى شعور بالضيق، والسبب أننا نعيش منذ عامين فى ظل جائحة كورونا التى أثرت على الوضع الاقتصادى فى العالم كله. ولى أصدقاء يعيشون فى أمريكا وأوروبا أكدوا لى أن ولايات أمريكية تضررت بالكامل، وكذلك دول أوروبية؛

أما نحن فلا أنكر أننا تأثرنا ولكن بدرجة أقل كثيرا من غيرنا فى الخارج، لأنه والحمد لله مصر تعاملت مع أزمة كورونا بحرفية عالية جدا، وهذه نقطة تحسب للإدارة والحكومة المصرية..

والمناخ العام أن هناك أناسا تضرروا وفقدوا عملهم، بالإضافة إلى المصيبة الأكبر وهى وسائل التواصل الاجتماعى التى كانت تصدر الصورة السلبية فى كل شىء عن عمد أحيانا وأحيانا أخرى عن غير عمد، والكارثة أن الناس تتفاعل وترسل لبعضها البعض صورا ليست لها أى صلة بالواقع أو الحقيقة، والهدف من ذلك أن من يرسل تلك الصور يريد أن يكون صاحب السبق لكى يحصل على أكبر عدد من المشاركات والتعليقات، بينما من المفترض قبل المشاركة بالتعليق على أى صورة أو خبر هو التأكد من معرفة مصدره وإذا كان صحيحا أم لا، لكن المشكلة أن الناس تفرح بالصورة أو الخبر وتتناقله فيما بينهم مثلما حدث فى أحداث 28 يناير عندما فرحت الناس بالخراب وصور حرق المبانى والسرقة والنهب..

وكأنه فرح!


الطرف المجهول!


بما أنك أشرت إلى 25 يناير.. ما الذى تبقى منها برأيك؟


السلبية التى نعيش فيها اليوم.. 25 يناير أظهرت كل ما هو سلبى فى المجتمع، فالشخصية المصرية «نهرية» تتميز بأنها تحمل بداخلها الخير والحب والسلام، لذلك عندما دخلت عليها ثقافات أخرى فقدت هذه الميزة..

نحن شعب فى الأصل لا يعرف العنف لكن فى 25 يناير رأينا أناسا قُتلوا فى التحرير والعباسية ومحمد محمود من  طرف ثالث يقتل ويتلذذ، ونحن لا نعرف من هو، فى تلك الفترة أيضا كان هناك أناس لديهم استعداد للانحراف لكنهم كانوا خائفين من الشرطة، فالتواجد الشرطى كان قويا أيام مبارك، وبمجرد اختفاء الشرطة فى 28 يناير انطلقوا وسرقوا المحلات وثبتوا المواطنين فى الشوارع وسرقوا السيارات..

كل هؤلاء استفادوا من 28 يناير.

الميزة الوحيدة لـ 25 يناير أننا أصبحنا نعرف الصح من الغلط. 


فقبل أن أكون طبيبا نفسيا أعتبر نفسى أننى قارئ تاريخ، وعايشت فترة جمال عبد الناصر، والسادات، وصوفى أبو طالب، ومبارك، والمجلس العسكرى، والسنة التى حكمنا فيها مرسى، والمستشار عدلى منصور ثم الرئيس السيسى..

عندما أقارن تلك الفترات من خلال التحليل النفسى السياسى أحدد من الذى كان يلعب على وتيرة العاطفة، ومن الذى كان يلعب على وتيرة الغرب، ومن الذى كان يلعب على عبارة:»دعوا الأمور تسير»..

إلى رجل يخطط رؤية فعلية لمكان ويبنيه ليبنى دولة نفتخر بها.. الرئيس السيسى قال:»أنا منكم وبكم».. الرجل يعمل 24 ساعة!..

كنا فى السابق عندما نسافر إلى أوروبا نحزن حين نقارن حال الغرب بحالنا، الآن عندما نرى حالنا يتغير فلابد أن نتحمل كلنا فاتورة التغيير لأنه لا يوجد شىء بدون مقابل.


إرادة شعبية


هل ترى أن إنجازات الرئيس السيسى أسهمت فى التفاف الشعب حول القائد الذى يبنى البلد؟

بالتأكيد، فالرئيس السيسى جاء بإرادة شعبية، وهو يعتمد على هذه الإرادة فى كل إنجازاته، وكل قراراته فى صالح الوطن؛ نعم يوجد متضررون لأنه عندما تتنافى المصلحة الشخصية مع المصلحة العامة صاحب المصلحة الشخصية يشعر بالضيق، لكن إذا نظر لها من خلال منظور وطنى الأمر يختلف؛ مثلا على المستوى الشخصى أنا تضررت، لكن كأب أرى أنه عندما تتحسن الأحوال فى البلد إذن مستقبل أولادى سيكون أحسن.

نحن ننسى الأولاد الذين ماتوا فى البحر لأنهم مسافرون بحثا عن عمل، بينما اليوم الدولة توفر فرص العمل عن طريق بناء المصانع وغيرها..

الهدم يستغرق ساعات قليلة لكن إعادة البناء يتطلب وقتا طويلا، وهذا شىء طبيعى.. نحن لا نريد من يلعب على وتيرة العاطفة أو ترك الأمور تسير بالبركة، كنا من قبل نقول إن الفساد «فوقى»، اليوم إذا أخطأ أحد من الكبار فإن وسائل التواصل الاجتماعى لا تتركه، وهذا ليس معناه أنه لا يوجد فساد الآن، ولكنه فساد «تحتى»، بمعنى صغار كبار الموظفين أو كبار صغار الموظفين وهم أنفسهم فسدة النظام البائد لكن مع الوقت سينتهون تماما.


ما تأثير ما نعايشه اليوم من تحديات على الحالة النفسية والمزاجية للمواطن المصرى؟


الإنسان وليد الحياة فإذا حدث له شىء جيد سيكون تأثيره عليه إيجابيا، وكذلك إذا حدث شىء سيئ سيكون تأثيره سلبيا؛ لكن مدى التأثير يرجع لصاحب الشخصية، فكلما كان فكره ومعتقداته وقناعته بالله سبحانه وتعالى حقيقية وليست مجرد لفظية كلما كان راضيا عن الظروف التى يمر بها؛ لكن إذا كان إيمانه مزيفا فهو دائما يلعن حظه..

فـ(جوليان روتر) طبيب نفسى أمريكى قسم الناس إلى نوعين، الأول: إنسان يبحث فى داخله عن سبب الظروف التى تحيط به ثم يصلح من ذاته ليرتقى. الآخر: يحمّل أى شىء يصيبه على الدولة والناس كأنه هو الملاك الوحيد والناس كلها ظالمة لذلك لابد أن نواجه أنفسنا حتى نتطور.


إذن.. ما سبب التشكيك الذى نعانى منه بشدة فى الشارع اليوم؟


التقسيم الذى حدث بعد 25 يناير وتصنيف المواطنين بين إخوان، سلفيين، ثوريين اشتراكيين، أتباع محمد محمود، أتباع حزب الكنبة..

من يريد تقسيم الشعوب يشكك الناس فى بعضها  البعض.

الله سبحانه وتعالى أنزل 3 ديانات سماوية: الإسلام أصبح 73 فرقة، المسيحية 40 أو 50 فرقة، اليهودية 30 أو 40 فرقة..

هذا غير الديانات الأرضية التى انقسمت هى الأخرى حتى الـ «بدون» انقسموا أيضا. الذى أوصلنا إلى ذلك التقسيم هى الآراء الشخصية والتأويل فى الدين، كل واحد يتكلم بشكل جميل جدا لكن وقت التنفيذ يغلب مصلحته الشخصية.


محاولات تدميرية


هناك محاولات ممتدة لتدمير الشخصية المصرية.. كيف ترصد خطوات هذه المحاولات؟ 

البداية كانت فى أوائل السبعينيات، أى بعد نكسة 1967 لأن المثل العليا تقل دائما مع الإحباط.

انتقلنا بعد ذلك إلى حرب أكتوبر 1973 وانتصر الجيش بفضل «الله أكبر» والدليل إذا قارنا بين إمكانيات الجيش المصرى والجيش الإسرائيلى، فى ذلك الوقت كان الجيش الإسرائيلى متفوقا، وكان الأعلى فى السلاح، وعلى الرغم من ذلك انتصر الجيش المصرى، والتاريخ يشهد للرئيس الأسبق حسنى مبارك بقيادته للقوات الجوية.


هذا الانتصار أغضب الغرب لأنه فى الأصل هزيمة لأمريكا وليس لإسرائيل فقط، فاتخذ القرار أنه لابد من تدمير الهوية المصرية، فبدأوا بالدين لأنه الشيء الوحيد الذى لا يمكننا كشعب الاعتراض عليه فدخلت علينا الثقافة والفكر الوهابى فرأينا الجلباب والنقاب وكأننا لم نكن مسلمين، والشخصية المصرية فى ذلك الوقت كانت تحافظ على ثقافة 7000 سنة، فنحن كشعب مسلم ومسيحى نتشارك فى ممارسة الطقوس الفرعونية: مثل الاحتفال بالسبوع والحنة، كذلك الشعائر الجنائزية كذكرى الأربعين، بعد ذلك سمعنا كلمة حرام، والثعبان الأقرع، وغيرها..

للأسف لم نكن نملك الوعى لكى نرد به على ادعاءاتهم فبدأنا نستسلم فزادوا وتوغلوا، وللأسف أيضا أن الرئيس السادات ساعد فى ذلك فدعّم التيار الدينى ليقضى به على التيار الاشتراكى وكانت النهاية أنهم هم من اغتالوه، وبعد ذلك كانت الطامة الكبرى هى الانفتاح الاقتصادى فأصبح الدولار سلعة، وهذا أيضا يعد تغيير فكر، وفى 1978 كان د. أحمد فتحى سرور وزير التعليم فبدأنا نرى تغييرات فى المناهج ثم بعد ذلك الكارثة بفصل التربية عن التعليم زمان كان هناك نوادى اسمها نوادى أبناء الشعب حيث يذهب إليها أبناء كل منطقة سكنية لممارسة الرياضات المختلفة وفى نفس الوقت يرددون كلمات الثورة والميثاق لتعزيز الوازع الوطنى بداخلهم..

الولاء فى ذلك الوقت كان بفلوس.


الوعى.. أمن قومى


هل تعتقد أن إعادة تشكيل الوعى القومى للمجتمع يعد التحدى الأصعب الآن؟


هذا ضرورى ولابد منه لأنه أمن قومى.. لدينا أجيال قادمة لابد أن نزرع فيها حب الوطن، الغرب يريد أن يجعلنا نكره أنفسنا ونكره بلدنا فهم يصدرون لنا أن نكره الجيش المصرى الجيش الوحيد فى المنطقة، عندما هنأوا بن جوريون بقيام الدولة الإسرائيلية فى 1948 قال هنئونى عندما تنهار ثلاثة جيوش: العراقى والسورى والمصرى وهذا ما حدث.. الجيشان العراقى والسورى انهارا، عينهم الآن على الجيش المصرى، يجب أن نعى تماما أن الغرب كله ضدنا. 


هل نحن فى حاجة لحملات قومية لتشكيل الوعى الصحى للمجتمع؟


بالتأكيد ولابد أن تكون ممنهجة، بمعنى أن وزارات الإعلام والثقافة والشباب والرياضة، الأزهر والكنيسة، التربية والتعليم الكل يعمل معا بشكل مخطط، مثلاً وزارة الثقافة تعرض مسرحيات فى المدن والقرى مسرحيات جزء منها يخصنى كدولة وهو زرع الولاء والانتماء وجزء كوميدى خاص بالناس لكى تتقبله..الإعلام لابد أن يقدم منتجا يجعل الناس تترابط ويحب بعضها البعض..

نحن نعانى من انهيار اجتماعى، والسبب الازدواجية التى أصابت الشخصية المصرية فنتج عنها مسخ ثقافي.. الدين اختزل فى النقاب واللحية والصليب، لكن كسلوك لا أحد يتحدث عنه، بالتالى نجد العلاقات الاجتماعية فى الأسرة الواحدة الزوج يعمل ليلا ونهارا والزوجة كذلك تعمل خارج المنزل وداخله..

لكن أين الأولاد؟ الأولاد يتعلمون من «السوشيال ميديا» و»الجيمز» وما يقدمه الإعلام، ثم الأولاد يعلمون بعضهم البعض فتحدث الكارثة أن الأولاد تنتحر، وما الذى قدمه الإعلام فى مناقشته عن «الانتحار»!

تكرار حالات الانتحار الأخيرة يصورها البعض على أنها أصبحت ظاهرة.. فما ردك؟ 

 

الانتحار فى مصر ليس ظاهرة. أعلى نسبة انتحار فى العالم موجودة فى اليابان يليها سويسرا، مصر رقم 79 ويسبقها 3 دول عربية، وهذا بسبب التعداد السكانى فنحن عددنا أكبر.. بالإضافة إلى أن أسباب الانتحار متنوعة إما بسبب الاكتئاب أو الانفصام فى الشخصية؛ الأخطر والأكثر شيوعا هو الانتحار بسبب تغيرات سن المراهقة، لذلك لابد من التأكيد على ضرورة تواصل الأسرة مع أولادها؛أما الحديث عن خط ساخن للانتحار وكورس «الطريق إلى السعادة» هذا «تهريج»؛ مريض الاكتئاب لو وضع فى رأسه فكرة الانتحار مهما حاولوا معه لن يتراجع، الحل الوحيد أن يدخل إلى المستشفى فورا ويخضع لبروتوكول التعامل مع مريض الانتحار.


ولكن.. هل يستجيب مريض الانتحار للعلاج؟ 


طبعا.. مثلا عندما سئل أهل الولد الذى انتحر فى 6 أكتوبر منذ أيام قالوا إنه كان يعانى من حالة نفسية لعدة أيام.. السؤال هنا: لماذا لم يذهبوا به إلى الطبيب فورا؟.. وما هو تشخيص الطبيب؟..

بمجرد أن أرى ميولا انتحارية على المريض أحوله للمستشفى فورا وذلك تأمين وحماية له، كذلك مريض الانفصام لو كانت هناك هلاوس سمعية مسيطرة عليه لابد من دخوله المستشفى، لكن مريض تدهور سن المراهقة وهذا هو النوع الأخطر هو يبدأ من سن 14 سنة ومجرد كلمة واحدة تدفعه إلى الانتحار.


قرار لحظى


ما المؤشرات التى تظهر على مريض الانتحار وتستدعى تحرك أهله سريعا؟ 


الأهل يعلمون جيدا إذا كان ابنهم عصبيا أم لا، بمعنى هل يتوتر أو يشعر بالقلق بسرعة، هل دائما يشتكى من أعراض موسمية، هل يقضم أظافره، هل يشتكى دائما من الصداع.. مع وجود هذه الأعراض يجب على الأهل ألا يضغطوا على ابنهم لأن مع تعرضه لأى ضغط تعليمى أو عاطفى أول شىء يفكر فيه هو التخلص من ذاته، بالتالى قرار انتحار الشخصية العصبية لحظى، لذلك على الأب والأم أن يصاحبا أولادهما ويحرصا على وجود مساحة ود فيما بينهما.


كيف ترى الخلاف حول تحريم الانتحار؟


الإنسان قبل أن ينتحر يكتب رسالة إلى الله سبحانه وتعالى. هو مريض يرى الدنيا سوداء، ولا يجد فيها ما يجعله يستمتع بالحياة لا جنس ولا طعام ولا شرب وملبس.. السبيل الوحيد بالنسبة له أن يهرب من هذه الحياة السيئة ويذهب إلى الله فيطلب من الله أن يأخذ بيده..إذن يجب ألا نعذبه يكفى ما يعانيه من عذاب. نحن لا نحاسب، الله وحده يحاسب عباده.