«التريند الفنكوش».. أشخاص يتبنون سلوكيات وأفكار مضحكة لتصدر مواقع التواصل

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

بات تصدر التريند أمرًا سهلاً لراغبي الشهرة، والطريق إليه لا يحتاج نجاحا أو إنجازًا، وفي الأيام الأخيرة استحوذ عليه عدد من الشباب عندما تبنوا أفكارًا غريبة ومضحكة حتى أنها جعلت أصحابها أضحوكة للناس.

كانت البداية مع شاب ادعى أنه يجيد الهندية ويقلد الفنان الهندي الشهير شاروخان، رغم أنه لم يلتحق بأي مدرسة، وتسابقت المواقع على فتح منفذ له للحديث فبات تريند وتصدر مواقع التواصل، دون أن يقدم في طيات كلامه ما ينفع أو ما يفيد أو حتى يصدقه عقل.

أعجبه أن يكون تريند، يتحدث عنه مجتمع السوشيال ميديا، فتمادى فى الأمر، وأعلن عن نيته التوجه من جنوب مصر إلى القاهرة سيرًا على الأقدام، وظهر في فيديوهات كتيرة وهو ينفذ عمليات الإحماء في الشوارع.

ولم يمض كثيرًا حتى ظهر هذا الشاب الذي يملك ذراعين «منفوخين» بفعل مواد كيميائية مضرة، قد تقتل صاحبها بحسب أراء الخبراء والأطباء، مدعيا أنها عضلات ناتجة عن تمارين رياضية، ومعلنا أنه يرغب في منافسة البيج رامي، بطل مستر أولمبيا، أو أبطال العالم في كمال الأجسام.

اقرأ أيضا : عز الدين يفتح النار على إبراهيم عيسى: يبحث عن الترند

وبعد التريند الأول والثاني، ظهر شخص من محافظة قنا، وزعم أنه اخترع تروسيكل يمكنه الطيران من جنوب الصعيد قاصدًا الإسكندرية، فبادله الكثيرون باستهزاء وتداولو قصته على أنها من النكات المضحكات.

وفي تريند جديد على مواقع التواصل الاجتماعي، أعلن شاب عن رغبته في التوجه إلى القاهرة بواسطة جمل، فتداول الجميع حكايته واستمعوا له.

 وتعليقًا على هذا الأمر يقول الدكتور هشام جمعة، أخصائي علم النفس، إن الدوافع النفسية وراء رغبة الكثيرين في تصدر مواقع التواصل الاجتماعي دون سبب حقيقي أو واقعي، هو دافع الإنجاز الذي يعد من الدوافع الثانوية التي تتولد عند الإنسان من مراحل الطفولة المبكرة.

وأضاف في تصريح خاص لـ «بوابة أخبار اليوم»، أن هؤلاء الذين ظهروا في تريند الأيام الأخيرة لا يملكون أي إنجازات أو نجاحات، ولذلك يميلون إلى تبني أي فكرة كانت، لتجعلهم معروفين ومشهورين.

وأكد الدكتور أخصائي علم النفس، أن الشهرة وإن كانت مزيفة فهي إنجاز لهؤلاء، يشبع دافعهم النفسي الكامن داخلهم.

ولفت إلى أن الظروف الاقتصادية الصعبة التي حالت دون تحقيق الشباب أي نجاحات دفعتهم إلى مثل هذه السلوكيات الغريبة حتى وإن جعلت منهم أضحوكة.

واختتم حديثه عن أن علاج هذا الداء النفسي هو شغل وقت الفراغ عند هؤلاء وتيسير فرص العمل لهم.