الرئيس السيسي: نقدر ثقة رئيس وزراء المجر في عبور مصر لأزماتها منذ 2011

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

قدم الرئيس عبدالفتاح السيسي، الشكر لرئيس وزراء المجر، لدعوة مصر لقمة فيشجراد للمرة الثانية، مشيرًا إلى أنه أجرى مباحثات ثنائية إيجابية وطيبة فى كافة المجالات، مع رئيس وزراء المجر.

وقال الرئيس السيسي خلال مؤتمر صحفى مع رئيس الوزراء المجري بالعاصمة بودابست، اليوم الأربعاء: "تقدير كبير لفخامة رئيس الوزراء على رؤيته وتفهم الأمور سواء في المنطقة أو منطقة المتوسط وأسجل تقديري على دعمه المتواصل لمصر والذى بدأ منذ سنوات، وثقته في أن مصر ستتغلب على الأمور الصعبة التى مرت بها منذ 2011 وحتى 2013".

وأضاف الرئيس: "اتفقنا دائما فى كل لقاء على التحرك للأمام فى التعاون بالمجالات المختلفة، واتفقنا على العمل بقوة دفع كبيرة فى المجالات الزراعية والسياحة والصناعات المختلفة والاستفادة من الخبرات والقدرات التكنولوجية في المجر، معلقا: "محتاجين هذا التعاون فيما بيننا".

وأكمل الرئيس السيسي،: "تحدثنا على قضايا الهجرة غير الشرعية والإجراءات التي تقوم بها مصر لمنع خروج أى قارب أو عبر الحدود".

وصرح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي، بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي يعقد جلسة مباحثات ثنائية مع رئيس وزراء المجر بمقر رئاسة الوزراء.

وكان الرئيس السيسي وضع إكليلاً من الزهور بالنصب التذكاري بميدان الأبطال بالعاصمة بودابست في المجر.

والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس الثلاثاء، يانوش أدير رئيس جمهورية المجر في مقر القصر الرئاسي ببودابست، وذلك في إطار اليوم الثاني للزيارة الرسمية للمجر، حيث أقيمت مراسم الاستقبال الرسمي للرئيس السيسي، وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي، بأن الرئيس السيسي أجرى مباحثات منفردة تلتها مباحثات موسعة مع رئيس المجر، حيث أعرب في مستهلها عن تقدير مصر لحفاوة الاستقبال المجري، مشيداً بعلاقات الصداقة المصرية المجرية المتينة، وما بلغته من مستوى متقدم على مختلف الأصعدة خلال الفترة الأخيرة، ومعرباً عن تطلع مصر لتعميقها وتعزيزها، لا سيما على المستويين الاقتصادي والتجاري من خلال تعظيم حجم الاستثمارات المجرية في مصر.

وأوضح المتحدث الرسمي أن الرئيس المجري رحب بالرئيس والوفد المرافق له، معرباً عن تقدير المجر لمصر على المستويين الرسمي والشعبي، واعتزازها بالروابط الممتدة التي تجمع بين البلدين الصديقين. كما أشاد الرئيس المجري بالتجربة التنموية الناجحة التي تشهدها مصر حالياً بقيادة الرئيس في جميع المجالات والمشروعات القومية الكبرى الجاري تنفيذها، مؤكداً حرص بلاده على مساندة جهود مصر التنموية ودعمها في كافة المجالات من خلال تبادل الخبرات والاستثمار المشترك.

وقد أكد الرئيس أن الاستثمارات والصناعات المجرية لديها فرصة كبيرة حالياً للتواجد في السوق المصرية للاستفادة من البنية التحتية الحديثة في مصر وللنفاذ منها إلى الأسواق الأفريقية، خاصةً في ضوء اتفاقيات التجارة الحرة التي تجمع مصر مع مختلف التكتلات الاقتصادية الإقليمية، مؤكداً الترحيب الشعبي في مصر بالتعاون مع المجر وزيادة استثماراتها وأنشطتها التجارية.

كما أشاد الجانبان بمستوى التعاون والتنسيق الجاري بين البلدين الصديقين في مجال الموارد المائية وإدارتها، خاصةً ما يتعلق بمحطات معالجة المياه، وذلك في ضوء الخبرات والتكنولوجيا المتقدمة لدى المجر في هذا المجال.

وأضاف المتحدث الرسمي أن المباحثات تناولت عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصةً ما يتعلق بتطورات الأزمة الليبية، والأوضاع في أفغانستان، والجهود المشتركة للتصدي لتداعيات جائحة كورونا، حيث عكست المناقشات تفاهماً متبادلاً بين الجانبين إزاء سبل التعامل مع تلك الملفات، وقد أشاد الرئيس المجري في هذا الإطار بالدور المحوري الذى تضطلع به مصر على صعيد ترسيخ الاستقرار في الشرق الأوسط وأفريقيا، بالإضافة إلى جهودها الحثيثة في إطار مكافحة الهجرة غير الشرعية وتحقيق التعايش بين الأديان ودعم الحلول السلمية للأزمات القائمة بمحيطها الإقليمي.

كما تم تبادل الرؤى بشأن جهود مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، في ضوء ما تمثله تلك الظاهرة من تهديد حقيقي على مساعي تحقيق التنمية في المنطقة والعالم، حيث أكد السيد الرئيس ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي لحصار تلك الآفة على كافة المستويات، في حين أشاد الرئيس المجري بالمقاربة الشاملة التي اتبعتها مصر في الحرب على الإرهاب من خلال علاج جذور المشكلة عبر دعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومحاربة الفكر المتطرف الذي يؤدى إلى الإرهاب.

كما تطرقت المباحثات إلى التطورات الجارية في قضية سد النهضة، حيث أكد الرئيس على الموقف المصري القائم على ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم ينظم عملية ملء وتشغيل سد النهضة، وذلك استناداً إلى قواعد القانون الدولي والبيان الرئاسي لمجلس الأمن في هذا الشأن، في حين أعرب الرئيس المجري عن تفهم بلاده التام لموقف مصر وأهمية مياه النيل بالنسبة لها، مؤكداً أن تسوية هذه القضية من شأنها تعزيز الاستقرار بالمنطقة بالكامل.

كما تم أيضاً تبادل وجهات النظر بشأن تطورات عملية السلام، حيث ثمن الرئيس المجري التحركات المصرية الأخيرة في هذا الصدد، والتي أفضت إلى تحقيق وتثبيت الهدوء بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي وتحسين الأوضاع الإنسانية والمعيشية للفلسطينيين، خاصةً من خلال المبادرة المصرية لإعادة إعمار غزة.