مصر تشارك في تجديد مدرسة ثانوية في جنوب أفريقيا

حبيبة عبد الرازق وزوجات الدبلوماسيين في جنوب أفريقيا
حبيبة عبد الرازق وزوجات الدبلوماسيين في جنوب أفريقيا

استضافت  "حبيبة عبد الرازق"، زوجة أحمد الفاضلي سفير  مصر  في جنوب أفريقيا عددًا من أعضاء رابطة "زوجات الدبلوماسيين في جنوب أفريقيا ، وأعضاء مؤسسة "African Show Coalition Institute TASCI"، في حدث خيري ومعرض للوحات بعنوان "التنوع الثقافي في جنوب أفريقيا"، والذي استهدف تجديد مدرسة "باليني " الثانوية بمنطقة "Pumzipika" بإقليم "الكيب الشرقي".

وتُعاني المدرسة من الازدحام الشديد بالفصول الدراسية، وتفتقر إلى الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء ودورات المياه وتدهور البنية التحتية بشكل عام.حضر الحدث الخيري زوجات سفراء "سويسرا"، و"النمسا"، و"هولندا"، و"جورجيا"، و"ليتوانيا"، و"باكستان"، و"كوريا الجنوبية"، و"الإمارات"، و"السودان"، و"كوت ديڤوار"، وعدد من مُمثلي وسائل الإعلام.

وأشارت عبد الرازق، في كلمتها الافتتاحية إلى أهمية رعاية مشاريع التنمية المستدامة وما تُساهم به في تحقيق كافة أشكال التنمية في المجتمعات ومن أهمها القضاء على الأمية والفقر واللذان يُساهمان بالتبعية في ضمان استقرار المجتمعات والبلدان وحمايتها من العنف والجريمة والإرهاب.

كما قامت "حبيبة عبد الرازق" بمُقاربة أهداف مؤسسة "African Show Coalition Institute TASCI"، باعتبارها تماثل أحد محاور مُبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وقالت في كلمتها؛ لدينا في "مصر" مُبادرة مُماثلة ولكن على نطاق أكبر كثيرًا، وهي مُبادرة حياة كريمة التي أقرها  الرئيس "عبد الفتاح السيسي" عام 2019، والتي تستهدف تحسين نوعية الحياة في أفقر المجتمعات الريفية في إطار استراتيجية التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030".

وأضافت؛ تهدف مبادرة "حياة كريمة" إلى تحسين مستويات المعيشة للفئات الأكثر احتياجًا عبر توفير السكن اللائق، والخدمات الأساسية مثل المياه والصرف الصحي للأسر المحرومة، وإقامة مشروعات متناهية الصغر وتقديم الدعم للأسر الأكثر احتياجاً، علاوة على تقديم الخدمات الطبية والتعليمية.

وأشارت زوجة  سفير  مصر في "بريتوريا" إلى محاور مُبادرة "حياة كريمة" والتي تتضمن تحسين مستويات المعيشة والاستثمار في رأس المال البشري، وتطوير خدمات البنية التحتية، ورفع جودة خدمات التنمية البشرية، والتنمية الاقتصادية، وأوضحت؛ أن المُبادرة تستهدف بشكل عام 58% من الشعب المصري في 4658 قرية في جميع أنحاء البلاد، بميزانية تقديرية 700 مليار جنيه مصري (45 مليار دولار)، ويعمل بها أجهزة الدولة و13 وزارة إضافة إلى عدد من المنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص، وأوضحت؛ أن المُبادرة تنقسم إلى ثلاث مراحل، تم استكمال الأولى والتي غطت أسوأ 142 قرية من حيث الظروف المعيشية، ويجري حاليًا تنفيذ المرحلة الثانية، حيث من المُقرر أن يستمر برنامج تنفيذ هذه المبادرة ثلاث سنوات نتوقع خلالها أن نشهد تحسنًا كبيرًا في مؤشر مستوى المعيشة في المناطق الريفية، ولهذا تُعتبر هذه المبادرة إنجازًا غير مسبوق في "مصر"، وقد أشاد به "برنامج التنمية المستدامة" في "برنامج الأمم المتحدة الإنمائي .

من جانبها، أشارت  "باتهاندوا كوابابا  رئيس مؤسسة "African Show Coalition Institute TASCI"، إلى أهمية الدور الذي يلعبه المجتمع الدبلوماسي والمُنظمات غير الحكومية والمُنظمات غير الربحية في تنمية المجتمعات الريفية والقضاء على العنف والجريمة، مشيرة في ذلك إلى رؤية المؤسسة بالعمل على استعادة الكرامة والأوضاع الإنسانية للدارسين والمُعلمين وأعضاء المُجتمع في البلدات والمجتمعات شبه الحضرية والريفية، وذلك من خلال تمكينهم من إعادة بناء مجتمعاتهم بشكل قابل للحياة باستخدام أساليب الكفاءة الثقافية وبما يؤدي نهاية إلى خلق روابط اجتماعية مُتماسكة بالمُجتمع، وذلك عبر تطوير المدارس بالمناطق الفقيرة وبما يُقلل الفجوة بين مدارس المدن ومدارس المناطق الريفية الفقيرة.