ما يحدث داخل أروقة البرلمان المصري شيء لا يأخذ بيد المحروسة الي طريق الاستقرار.. والتحزب الممزوج بالتناحر تحت قبته ضرب من الخبل. فما معني أن يتطاول النواب باللفظ أو أن تعلو أصواتهم في حضرة رئيس البرلمان اثناء التصويت علي قانون من أخطر القوانين ألا وهو قانون الخدمة المدنية..
ورغم اعتراض الكثيرين عليه إلا انه قانون في صالح الاقتصاد والنهوض بالمستوي المعيشي للأفراد.. وكان الاحري الموافقة ثم تعديل ما يمكن من اجراءات للصالح العام.. ولا يخفي علي الجميع ان انجازات الحكومة يراها القاصي والداني.
القوانين كثيرة وحتي تري النور يجب ان يكون شغل البرلمانيين هو مصر أولا وأخيرا حتي تتطهر من الفساد ويتعافي اقتصادها وبدلا من أن يعلن الفاسدون حربهم علي رمز الدولة فمن المفروض وأد تلك الفتنة في مهدها وعدم الخضوع الي تلك النغمة الشاذة التي تخدم في المقام الأول الارهاب بكل صوره.
مصر قادمة نعم زراعيا وصناعيا وسمعة خارجية ولكن مطلوب ضبط النفس والعمل بشياكة لانواب يوزعون منشورات ضد القانون أو أن تتأخر جلسة مهمة كهذه ٩٠ دقيقة ويستجدي رئيس مجلس النواب البرلمانيين لحضور الجلسات لتفعيل القوانين المطلوب البت فيها واقرارها.
وأخيرا أدعوكم - يا ممثلي الشعب.. الي العودة الي السلوك البرلماني الصحيح وعدم التنابز أو التناحر والوقوف جنبا الي جنب مع الحكومة للوصول بمصر الي بر الامان وكفانا سنوات عجافا ذاق فيها الشعب المرارة والحسرة ولك الله يا مصر.