صاروخ كهرومغناطيسي صيني قادرعلى إصابة اقتصاد الأعداء بالشلل

الصاروخ الكهرومغناطيسي
الصاروخ الكهرومغناطيسي

تقوم الصين حاليا، بتطوير صاروخ تفوق سرعته سرعة الصوت، مزود برأس حربي غير نووي، وقد تم تصميم رأسه الحربي لإنشاء نبضة كهرومغناطيسية (EMP)، لاستهداف الشبكات الكهربائية للخصم، وتعطيل إمدادات الطاقة، مما يتسبب في خسائر اقتصادية هائلة للعدو.

وبحسب " eurasiantimes" فقد يكون هذا المشروع الذي يقوده العلماء في الأكاديمية الصينية لتكنولوجيا مركبات الإطلاق، مصدر قلق للولايات المتحدة، بحسب التقارير الصادرة، فيمكن لهذا الصاروخ أن ينطلق بسرعة ستة أضعاف سرعة الصوت، ويغطي حوالي 3000 كيلومتر في غضون 25 دقيقة.

وبالبحث في التأثيرات الكهرومغناطيسية للأسلحة النووية على الاتصالات والأنظمة الكهربائية، فهذا يعود إلى الخمسينيات من القرن الماضي، فمنذ ذلك الحين قطعت القوى العسكرية العالمية مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين وكوريا الشمالية خطوات واسعة في البحث والتطوير لأنظمة أسلحة النبضات الكهرومغناطيسية والإضافة إلى هذا السباق التكنولوجي الفائق الصوت من العصر الجديد قد يمنح بكين ميزة على منافسها اللدود.

وارتبطت انفجارات النبضات الكهرومغناطيسية في البداية برؤوس نووية، وكان الافتراض البسيط وراء ذلك هو انبعاث كمية كبيرة من الإشعاعن إلا أن الأمر تطور لاحقا، بأبحاث أكثر تقدما مثل مشروع الصواريخ المتقدمة « الموجات الدقيقة عالية الطاقة» التابع للقوات الجوية الأمريكية (CHAMP) تحدت هذه الفكرة.

وتولد CHAMP انفجارات كهرومغناطيسية من خلال الاستفادة من مولد « الموجات الدقيقة عالية الطاقة» ، وبحسب المجلة، فيبدو أن العلماء الصينيين قد توسعوا في هذا المفهوم الأمريكي، بإضافة رأس حربي كيميائي متفجر لتوليد انفجار كهرومغناطيسي.

ووفقًا لـ SCMP ، سيؤدي الانفجار الكيميائي إلى ضغط مغناطيس مشحون كهربائيًا يُعرف باسم "مولد ضغط التدفق"، والذي من شأنه تحويل طاقة الصدمة إلى دفعات قصيرة، ولكنها قوية للغاية من الموجات الدقيقة، و يستخدم هذا لتوليد الكهرباء والتي بدورها تعمل على توليد ضغط التدفق، وقد يؤدي هذا إلى توليد الصاروخ كهرباء كبيرة، دون الحاجة إلى بطاريات.

وستستخدم هذه الصواريخ المكثفات الفائقة التي تتميز بكثافة طاقة تزيد 20 مرة عن البطاريات، علاوة على ذلك يمكن شحن هذه المكثفات أثناء التنقل من خلال الاستفادة من الطاقة من مولد الحرارة إلى الكهرباء ، وفقًا لتقرير SCMP، فيما يزعم باحثون صينيون، أن هذا النهج يمكن أن يفرغ قدرًا كبيرًا من الطاقة في غضون 10 ثوانٍ، خاصة وأن الصاروخ سيُحاط بسحابة تحميه من الرادار، حين انطلاقه عبر الهواء بسرعته الفائقة، بحسب الباحثون.