مجموعة الـ24 : الدول النامية بحاجة لملياري جرعة لتطعيم 40% من سكانها

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

خلال اجتماعاتٍ تُعقد بصفة سنوية، أجرى البنك الدولي وصندوق النقد الدولي مناقشات فيما بينهما، تركزت هذه السنة حول تداعيات وباء كورونا على الصعيد الاقتصادي في العالم.

وخلص الاجتماع إلى أن الدول النامية تحتاج إلى ملياري جرعة أخرى من لقاحات كورونا، كي تتمكن من تلقيح نحو 40% من سكانها قبل نهاية هذا العام.

وقال البيان الختامي للاجتماع إن الحاجة إلى الموارد تفوق بشكل كبير في الدول الناشئة والبلدان النامية وهي قضية طويلة الأمد، ولكن المخاوف المتزايدة كانت واضحة هذا الأسبوع.

وأشار البيان إلى أن مجموعة البلدان الأربعة والعشرين اجتمعت لمناقشة الردود على التقاء الأزمات التي تواجه الأعضاء، منوهًا إلى أن هناك حاجة إلى العمل السريع في مواضيع بارزة، حيث سيطرت جائحة كورونا على المناقشات، إضافةً إلى تغير المناخ، الديون، المالية العامة، والموارد الهائلة اللازمة لمعالجة هذه القضايا.

الوصول للقاحات كورونا

وقال البيان: "كان الوصول السريع إلى لقاحات كوفيد-19 الأولوية القصوى التي أعرب عنها أعضاء G-24، الذين أشاروا إلى أن الأزمة والانتعاش الاقتصادي لن ينتهي دون الوصول السريع والميسور التكلفة للقاحات"، مضيفًا أن الأسواق الناشئة والاقتصادات النامية سوف تحتاج إلى ملياري أكثر من الجرعات لتطعيم 40% من سكانها بحلول نهاية عام 2021، وما يقرب من 4 مليارات أخرى تطعيم 60% بحلول منتصف عام 2022، فيما سيكون هناك حاجة إلى 5 مليارات إضافية لتطعيم 70% من سكانها في نهاية عام 2022.

وأشار أعضاء مجموعة الـ24 إلى أن التبرعات والتمويل من أجل اللقاحات كان بطيئًا في وصول العديد منها للأسواق النامية، قائلين: "إنهم (الدول النامية) يسعون إلى الحصول على المزيد من اللقاحات بأسعار معقولة، وكان هناك الحاجة الملحة لإيجاد استثناء للوباء لقواعد الملكية الفكرية التي تحد من عالمية إنتاج اللقاح، بما في ذلك في البلدان النامية".

وبحسب البيان، ذكر الأعضاء أن الوباء أدى إلى تكثيف مجموعة متنوعة من الأزمات التي تتطلبها جميعًا
موارد مالية إضافية، وأنه أدى إلى ركود عميق، ورفع معدلات البطالة، وزيادة الغذاء وانعدام الأمن والضغوط المالية، لا سيما في الدول التي كانت بالفعل على وشك أزمة الديون قبل بداية أزمة "كوفيد-19".

وأشاد أعضاء مجموعة الـ24 بالاستجابات الوبائية والبرامج المتعلقة باللقاحات، التي أطلقها صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي ومجموعة العشرين ومتعددة الأطراف بنوك التنمية، حيث تم توفير تمويل دولي جديد كبير بسرعة.

ولفت البيان إلى أنه تمت الإشادة بصندوق النقد الدولي لتقديمه 50 مليار دولار لتمويل جديد للقضاء على الوباء، لكن في الوقت ذاته، نوه إلى أن هناك حاجة إلى دعم دولي واسع النطاق لجعل الخطة حقيقة واقعة.

اقرأ أيضًا: دراسة فرنسية: اللقاحات فعّالة بنسبة 90% ضدّ تحوّرات كورونا