ارتكب أكثر من 400 عملية اقتحام لسرقة مكاتب البريد خلال 3 سنوات في بريطانيا، وقتل 3 من مديري المكاتب البريدية، واختطف فتاة تبلغ من العمر 17 عامًا، تدعى "ليزلي ويتل"، وتلك الجريمة كانت السبب في القبض على السفاح القاتل المتسلل دونالد نيلسون، الذي لقب بـ"النمر الأسود".
الجريمة التي هزت الرأي العام وقعت سنة 1975، عندما وجدوا جثة الفتاة ليزلي ويتل مشنوقة في غرفة بعمق 30 مترًا تحت الأرض ومجردة من ملابسها نهائيا، وبعد التحقيقات وجدوا أن القاتل هو دونالد نيلسون الملقب بالنمر الأسود، لأنه كان يرتدي قناعًا أسود اللون، خلال كل عمليات السرقة التي قام بها.
وأكد الشرطي الذي تابع تلك القضية، أن دونالد نيلسون ليس مجنونا ولكنه مهووس بالقتل والعمليات الإجرامية، لأنه خلال 3 سنوات تمكن من اقتحام أكثر من 400 مكتب بريد، واختطف الفتاة ليزلي ويتل لأنها الوريثة الوحيدة لأهلها، لذلك كان يطمع في أخذ ميراثها الذي كان يبلغ في ذلك الوقت 400 ألف جنيه إسترليني.
شاهد ايضا :- حل لغز السفاح «زودياك» بعد نصف قرن من الغموض
وأكدت التحقيقات أن الشرطة اقتحمت منزل النمر الأسود بعد التحريات، التي كشفت أنه هو مختطف الفتاة، وعند اقتحام المنزل وجدوا "ليزلي" مشنوقة في غرفة بعمق 30 مترًا تحت الأرض مجردة من ملابسها ومغطاة بماسك على الوجه فقط، وعند تشريح الجثة وجدوها ماتت جوعًا بسبب بقاءها بدون طعام لمدة طويلة.
وكانت عملية القبض على دونالد نيلسونو، من أصعب عمليات القبض على مجرمين، بعد تبادل لإطلاق النار بين المجرم ورجال الشرطة، وأكد المتهم أمام النيابة أنه لم يكن يريد قتل ليزلي وترك لها طعامًا وكل ما كان يريده أخذ أموالها فقط، وتم الحكم عليه بالسجن مدى الحياة، وتوفي عام 2011 في السجن عن عمر يناهز 75 عامًا.
