الارصاد الجوية تحذرنا يومياّ من تلك الموجات الباردة والتي تصاحبها الأمطار الغزيرة..وهذا الجو البارد المتقلب يشعر الإنسان بالبرد القارس ويهدد صحته بالأنفلوانزا الحادة مما يجعله غير قادر علي مواجهه هذا الهبوط الكبير في درجات الحرارة فلا يستطيع مواجهته سواء بالملابس الثقيلة أو استخدام التدفئة داخل منزله أو مكان عمله..ويزيد الطين بلة هبوط تلك الأمطار مما يسبب غرق الشوارع بالمياه وهذا يؤدي بدوره إلي مشاكل عديدة وحوادث جسيمة كما نجد أن هذا الطقس غير المستقر يؤدي إلي غلق الموانئ البحرية وتعطل وإيقاف حركة إبحار السفن التجارية..ويؤدي إلي غرق الأراضي الزراعية وضياع المحاصيل وخسارة كبيرة للمزارعين..وأيضاّ تلك الأمطار تؤدي إلي إغلاق بعض الطرق المرورية الصحراوية خاصة عندما تتكاثر مياهها علي جوانب ومنحنيات تلك الطرق وتحت الكباري وهذا يجعل رحلات السيارات عبر المحافظات تواجه مشاكل كثيرة مما يجعلها تتوقف عن استكمال رحلاتها خوفا علي الركاب والبضائع وإذا شاءت الأقدار أن تسافر بسيارتك الخاصة في هذه الأجواء الممطرة فيجب القيادة بحذر شديد وعدم الإسراع والتزام الجانب الأيمن من الطريق واستخدام المساحات الأمامية بصفة مستمرة لإزالة مياه الأمطار وجعل الرؤية ممكنة كي تتفادي أي عوائق في الطريق وإذا اشتدت الأمطار كثيرا فعليك الوقوف بجانب الطريق حتي تتحسن الأجواء وتستطيع القيادة في سهولة ويسر..ومن منا لا يتذكر تلك المنازل التي انهارت بسبب أمطار الشتاء خاصة في الأرياف أو المناطق السكنية القديمة بكافة المحافظات وارتفاع أعداد الضحايا والبحث عن أماكن بديلة لإقامة ما تم إنقاذه من السكان..أننا نجد مشاكل صحية عديدة من آثار موجات البرد القارس حيث ترتفع الأصابة بمرض الأنفلوانزا فتمتلئ العيادات الطبية والمستشفيات بالمرضي ويرتفع عدد العاملين والموظفين الذين يتغيبون عن أعمالهم فتقل معدلات الإنتاج كما يقل ذهاب التلاميذ والطلاب إلي مدارسهم وجامعاتهم إذا كانوا مرضي بالبرد أو نزولآ علي رغبة أولياء الأمور حرصا منهم علي عدم الإصابة بتلك الأمراض.
ولكن نجد الكثير من الأهالي يتعاملون بحذر شديد مع تلك الموجات الباردة من الطقس القارس والأمطار الغزيرة فيحرصون علي تناول الأكلات الشتوية مثل العدس وجميع أنواع المحاشي والشربة بكافة أنواعها وتناول البرتقال والليمون والحرص علي شرب الشاي والقهوة والكاكاو والقرفة والينسون..وننصح الذين أصيبوا بنزلة برد باللجوء إلي الوصفة الفرعونية وهي عبارة عن عصير ليمونه وملعقتين من العسل الأبيض وإذابتهم في نصف كوب من الماء الساخن والحرص علي تناول هذه الوصفة مرتين يوميا صباحا ومساء لمدة ثلاثة أيام تتحسن حالته الصحية بعدها..وعلي الجميع أن يبتعد في هذة الأجواء الباردة الممطرة عن الأماكن المغلقة المزدحمة حتي لا يقع فريسة لالتقاط مرض من أحد المصابين في هذه التجمعات كما يجب تهوية هذه الأماكن وإتاحة الفرصة للهواء الطلق لكي يدخل إليها دائما..حتي الركوب في المواصلات العامة خاصة الأوتوبيسات أو الميكروباصات علينا الحفاظ علي فتح أكثر من نافذة لأن أمراض البرد والشتاء تنتقل من الرذاذ المصاحب للعطس أو الكحة من أحد الركاب.. ونتمني أن تمر هذه الأجواء الباردة علينا جميعا بخير.