نقيب مهنسي القاهرة: الدولة حريصة على حماية البيئة للحفاظ على صحة المواطنين

 المهندس هشام ابوسنة
المهندس هشام ابوسنة

عقدت نقابة مهندسين القاهرة برئاسة المهندس الاستشاري هشام أبو سنة، بحضور المهندسة زينب عفيفي أمين عام مساعد نقابة المهندسين، واللواء مهندس محمد حنفي سكرتير عام محافظة القاهرة واللواء إيهاب الشرشابى رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لنظافة القاهرة، ندوة بعنوان «الإدارة المتكاملة للمخلفات الطبية».

وقدم المهندس هشام أبو سنة التهنئة للحضور بمناسبة حلول الذكري الثامنة والأربعون لانتصارات أكتوبر المجيدة ودعا الحضور للوقوف دقيقة تحية وإجلال وتقدير لكل من قدم روحه وضحي بالغالي والنفيس من أجل مصرنا الغالية.

وثمن نقيب مهندسي القاهرة، جهود الدولة الدءوبة في تنفيذ السياسات البيئية للحفاظ علي الصحة العامة للمواطنين وتوجهها غير المسبوق في تشجيع التعاون مع شركات القطاع الخاص للمشاركة في تقديم وتطوير منظومة الجمع والنقل والتدوير والتخلص الآمن من المخلفات بكافة أنواعها وخاصة المخلفات الطبية الخطرة، نظرا لما تحويه تلك النفايات من ميكروبات وفيروسات وما يترتب علي وجودها من أمراض خطيرة خاصة في ظل تداعيات فيروس كورونا المستجد وما ترتب عليه من تكدسات داخل مستشفيات العزل أو المعامل.

ووجه التحية والتقدير لوزارة الصحة المصرية للجهود الحثيثة المبذولة لإدارة المخلفات الطبية وآلية التخلص منها والتزامها بأقصى الاشتراطات الطبية والصحية العالمية.

وقال «أبو سنة» إن موضوع ندوة اليوم يأتي في إطار خطة الدولة نحو تنفيذ إستراتيجية مصر 2030 وتحقيق أهداف التنمية المستدامة في كافة القطاعات.

وأضاف رئيس نقابة مهندسي القاهرة أن إدارة منظومة المخلفات الطبية الخطرة جزء لا يتجزأ من المنظومة التي تهتم أولا وأخيرًا بصحة المواطن المصري «أهم ثروات الدولة المصرية» - على حد وصفه.

وشدد «أبوسنة» على ضرورة أن يتكاتف جميع قوى الدولة ومنشآتها في ظل تلك الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم أجمع لمواجهة فيروس كورونا اللعين، مشيدًا بلجنة البيئة بنقابة مهندسين القاهرة برئاسة المهندس هشام السقاري.

وفي نهاية كلمته، وجه «أبوسنة» الشكر والتقدير لما تقوم به محافظة القاهرة برئاسة اللواء خالد عبد العال من جهود وأعمال متابعة بواسطة الهيئة العامة لنظافة وتجميل القاهرة من أجل القضاء على المخلفات الطبية والنفايات الخطرة ونقلها والتخلص منها بطريقة صحية أمنة طبقا لمواصفات واشتراطات وزارة البيئة المصرية.

من جانبه، قدم المهندس هشام السقاري الشكر للمهندس هشام أبوسنة لقراره بتشكيل لجنة للبيئة للمرة الأولى بنقابة المهندسين الفرعية بالقاهرة لتكون ضمن اللجان النوعية المتخصصة بالنقابة إيمانًا منه ودعمًا للتوجه العام بدمج البعد البيئي ضمن جميع البرامج والأنشطة المختلفة.

وأشار «السقاري» إلى أن موضوع إدارة المخلفات الطبية حتى وقت قريب كان لا يتناوله إلا المختصين والقائمين بالعمل على هذه المنظومة حتى جاءت جائحة كورونا فأصبح هناك حديثا آخر يلزم دورا للمجتمع بأثره.

فيما عبر اللواء مهندس محمد حنفي عن شكره لنقابة المهندسين لطرح هذه القضية كونها تمس الصحة البيئية وصحة الإنسان المصري، مشددا على أن محافظ القاهرة اللواء خالد عبدالعال يولي هذا الأمر أهمية كبيرة ومن أكثر المسئولين حرصًا والمهتمين بهذا الملف، مطالبًا بالخروج من هذه الندوة بتبني النقابة بالتعاون مع كليات الهندسة فى مصر وضع إستراتيجية واضحة وصريحة لكيفية التخلص الآمن من المخلفات الطبية، يتم تنفيذها على مستوى محافظة القاهرة أولا ثم تباعا فى كافة المحافظات، إيمانا بالدور الكبير الملقى على عاتق المهندسين كونهم قاطرة التنمية فى كافة المجالات.

بدوره، أوضح اللواء إيهاب الشرشابي أن الهيئة العامة لنظافة وتجميل القاهرة لها خبرة واسعة فى هذا المجال، مشيرًا إلى انه فى الفترة الأخيرة ولإحكام السيطرة على المخلفات قامت الهيئة بدورها وبتكليف مباشر من اللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة باتخاذ عدة خطوات بدأت بحصر جميع المنشآت الطبية داخل المحافظة.

أضاف أن الهيئة الآن أصبحت تمتلك معلومات دقيقة تم الحصول عليها من الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، موضحًا أن الهيئة قامت الهيئة بالتعاقد مع الهيئة العربية للتصنيع للتحول الرقمي بجميع مشتملاته وجاري اتخاذ الخطوات لتنفيذه على أرض الواقع.

وفي نهاية كلمته، طالب «الشرشابي» بالتنسيق مع جهاز المخلفات التابع لوزارة البيئة والشئون الصحية لوضع الضوابط المطلوبة لتنفيذ منظومة المراقبة على جميع المستشفيات والمراكز الصحية لإحكام السيطرة.

من جانبه، شدد الدكتور مهندس محمد صلاح رئيس لجنة البيئة بالنقابة العامة للمهندسين على أن حماية البيئة أصبحت من أهم التحديات التي تواجه عالمنا اليوم وهي تحدى يكون النجاح فيه خير ميراث للأجيال القادمة.

واستعرض بعض المعلومات الرئيسية عن مخلفات الرعاية الصحية من تقارير منظمة الصحة العالمية، والتي تشير إلى أن نسبة المخلفات غير الخطرة عموما تبلغ 85% من الكم الإجمالي لمخلفات أنشطة الرعاية الصحية، فيما تعتبر النسبة المتبقية البالغة 15% مواد خطرة يمكن أن تنقل العدوى أو أن تكون سامة أو مشعة، كما يقدر عدد الحقن التى تعطى كل عام بنحو 16 مليار حقنة في جميع أنحاء العالم، ولكن ليست كل الحقن المستخدمة يتم التخلص منها بالطريقة السليمة بعد استعمالها، مشيرًا إلى انه فى بعض الأحيان يتم حرق مخلفات الرعاية الصحية وربما تنتج عن هذا الحرق انبعاثات فى شكل ديوكسين وفيوران وغير ذلك من ملوثات الهواء السامة.

وعن أهم الآثار البيئية للمخلفات الطبية فقد أوضح أانه يمكن أن تشكل معالجة مخلفات الرعاية الصحية والتخلص منها مخاطر صحية غير مباشرة من خلال إطلاق مسببات الأمراض والملوثات السامة في البيئة، مشيرًا إلى أن المحارق الحديثة التي تعمل عند درجات حرارة تتراوح بين 850 درجة و1100 درجة والمزودة بمعدات خاصة للتخلص من الغازات هي فقط التي يمكن أن تمتثل للمعايير الدولية الخاصة بانبعاثات الديوكسين والفيوران، لافتا إلى أنه يوجد الآن بدائل للحرق مثل أجهزة الفرم والتعقيم.

اقرا ايضا :البيئة: التخلص غير السليم من المخلفات الإلكترونية يلوث البيئة

وفى ختام كلمته، شدد على ضرورة وأهمية الاهتمام برفع الوعى بالأخطار الصحية المتعلقة بمخلفات الرعاية الصحية، والتدريب الملائم للمعنيين على الإدارة السليمة للمخلفات، وإتباع نظم إدارة المخلفات والتخلص منها والاهتمام بتوفير الموارد المالية والبشرية.

وفي نهاية الندوة، تم فتح باب المناقشات والتي شهدت إشادة من الجميع بنقابة المهندسين بفتح هذا الملف الهام والذي يمس صحة كل مواطن في مصر، وضرورة دراسة الملف بشكل أوسع والوصول لتوصيات ترفع للمسئولين، وهو ما دعا المهندس هشام أبو سنة بالدعوة لعقد ندوة أخرى في القريب العاجل لمناقشة هذا الملف بكل وضوح والخروج بتوصيات قابلة للتنفيذ على أرض الواقع.

فيما صرحت الدكتورة فاطمة عاشور رئيس مركز الحد من المخاطر البيئية بجامعة القاهرة عزم كلية الهندسة بالجامعة توقيع بروتوكول تعاون مع نقابة المهندسين وذلك لمنح درجة الماجستير في الهندسة .

وقام المهندس هشام أبو سنة في نهاية الندوة بتسليم المشاركين في الندوة درع النقابة.