منها قلة الأكسجين في دم الأم .. أسباب ضمور المخ عند الأطفال

صورة موضوعية
صورة موضوعية

يعتبر ضمور المخ من أكثر الإعاقات شيوعا لدى الأطفال، وهو ما يسمي مرض الشلل الدماغي الذي يسبب تلفا في خلايا المخ في أولى مراحل نمو الطفل، ويؤدي إلى ضمور المخ من حيث القصور والحجم والأداء الوظيفي، وبالتالي فإنه يؤدي للعجز الوظيفي لأعضاء الجسم فهو الذي يسيطر بشكل مباشر على نمو الجزء التالف في الدماغ وحركته.

وتتعدد أسباب الإصابة بتلف الدماغ عند الأطفال الرضع منها:

الاختناق في أثناء الولادة، حيث يحتاج الدماغ إلى الأكسجين، لكن عندما ينخفض مستواه أو يحدث اختناق لفترة قصيرة خلال الولادة، ويمكن أن يصاب الطفل بتلف الدماغ والشلل الدماغي والإعاقة الإدراكية، وقد يقل الأكسجين لعدة عوامل منها.

 قلة الأكسجين في دم الأم

 التعرض لانفصال المشيمة مبكرا خلال شهور الحمل

 التفاف الحبل السوري حول رقبة الطفل

 اختناق الطفل أثناء الولادة. 

انسداد مجرى الهواء أو تشوهه. 

إصابة الأم بفقر الدم أو ارتفاع ضغط الدم أو انخفاضه. 

 كما أن تسمم الحمل هي حالة تصاب فيها الأم الحامل بارتفاع ضغط الدم، إضافة إلى ارتفاع مستويات البروتين الزلال في بولها، وقد يؤدي إهماله أو تطوره عند الأم إلى إصابة الجنين بتلف الدماغ. 

 وقد يتسبب مرض اليرقان الشديد أو الصفرة في حدوث نوع من تلف الدماغ عند حديثي الولادة، ويتسبب اليرقان في اصفرار الجلد والعينين، ويحدث بسبب فشل الكبد في إزالة البيليروبين الزائد من دم الطفل، ويمكن علاجه بسهولة، لكن إذا أهمل فقد يؤدي إلى الإصابة بالشلل الدماغي والتلف وفقدان البصر والسمع والإعاقة الإدراكية. 

 وإصابة الأم بالأمراض البكتيرية والفيروسية، فقد تؤثر إصابة الأم ببعض الأمراض الفيروسية والبكتيرية خلال الحمل في صحة جنينها، وتصيبه بمرض تلف الدماغ، أو تزيد خطر الولادة المبكرة، التي قد تؤدي في أحيان كثيرة إلى الإصابة بتلف الدماغ أيضا، خاصة إذا لم تعالج بشكل صحيح خلال الحمل، وتشمل هذه الأمراض: الهربس ، الحصبة الألمانية، الزهري، التهاب المثانة، مرض نقص المناعة. 

تعرض الطفل إلى الجروح أو الضغط خلال الولادة ، قد يتسبب الضرر الجسدي الخارجي خلال الولادة في تلف الدماغ، كالضغط المطول على جمجمة الطفل من حوض الأم أو قناة الولادة، أو استخدام الأدوات الطبية لإخراج الطفل بالقوة، أو تراكم السوائل حول الجنين وتورم الدماغ. 

ولكن تختلف طرق علاج الأطفال المصابين بتلف الدماغ وفقا لشدته والأعراض المصاحبة له منها:

 عادة ما يكون العلاج الجراحي جيدا، عندما يكون الضرر ناتجا عند صدمة شديدة في الرأس، كعلاج كسور الجمجمة أو نزيف الدماغ بالجراحة، عن طريق تصريف الدم والسوائل الأخرى التي تتجمع وتضغط على الدماغ.

 يساعد العلاج الطبيعي الأطفال المصابين بمرض تلف الدماغ على تعلم التحرك بسهولة، وتقليل الإحساس بالألم، وتحريك المفاصل، كذلك يساعد العلاج المهني الطفل على تعلم كيفية التغلب على التحديات التي خلفها لهم المرض، واستخدام الحمام، وارتداء الملابس، واستعمال الأقلام والمعدات التكيفية كالكراسي المتحركة، وتناول الطعام دون مساعدة.

 يمكن للأدوية تهدئة بعض أعراض تلف الدماغ عن طرق استخدام بعض الأدوية، كتلك المضادة لنوبات الصرع والتشنجات التي يسببها تلف الدماغ، أو تناول أدوية علاج اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، لتساعدهم على التركيز، والتحكم في سلوكياتهم. 

 يعد العلاج الخافض للحرارة من أحدث العلاجات وأكثرها ابتكارا لتلف الدماغ، ويعمل عن طريق تبريد دماغ الطفل مدة 72 ساعة عند درجات حرارة ثابتة، لمنع الضرر وتكوين المواد الضارة التي تسبب قتل الخلايا في الدماغ، وكشفت دراسة طبية أُجريت عام 2009 أن معظم الأطفال المصابين بمرض تلف الدماغ استفادوا من هذا العلاج.

إطلاق حملة «طرق الأبواب» تحت شعار المرأة المصرية صانعة السلام بالبحيرة