عاجل

أليــــــف.. القطة «مرمر» ترعى «عواطف» فى مرضها

السيدة عواطف فهمي وقطتها
السيدة عواطف فهمي وقطتها

ارتباط وثيق بين قطة وسيدة فى عمر الستينيات، لدرجة أصبحت هذه القطة البيضاء صاحبة العيون الزرقاء والاخرى عسلى على رأس أولويات هذه السيدة، تسأل عنها قبل أولادها.

مرت عواطف فهمى، بفترة مرض شديدة وأصبحت غير قادرة على رعاية مجموعة من القطط التى اعتادت على تربيتها، ومن بينها القطة «مرمر» وقام نجلها بالبحث عمن يتبنى القطط، وبعد مرور ١٥ يومًا وبدأت السيدة فى أولى درجات التعافى لتفاجأ بأن القطة «مرمر» هربت من مكانها لتمكث أمام بيت السيدة المريضة وظلت طوال ٣ أيام تقف أمام البيت، إلى أن خرجت السيدة إلى البلكونة لتتأكد أنها قطتها وكأنها تنادى عليها لأخذها، وبالرغم من مرض السيدة إلا أنها أصرت على إحضار قطتها المفضلة ووضعها بجوارها على سريرها.

وتروى رحاب أبوالعلا، نجلة السيدة مربية القطة، أن والدتها ذو ارتباط شديد بهذه القطة، فدائما يقول إنها أهم من أى فرد فى العيلة، «مرمر» ترتبط بالسيدة بشكل فائق، وبالرغم من أنها لا تسمع لوجود عيب خلقى بأذُنيها منذ ولادتها، إلا أنها كانت دائمة السمع لوالدتها ودائمة القرب منها والنوم بجوارها.

وعندما طلبت السيدة رحاب من والدتها أن تسافر لها تمكث معها بأمريكا، اشترطت والدتها إحضار القطة أولًا، وبالفعل استجابت لطلب والدتها وتوجهت لإنهاء إجراءات السفر من مصر لأمريكا، مع إنهاء إجراءات الحجر الصحى للتأكد من حصول القطة على التطعيمات الكاملة لأمان سفرها وتنقلها، وبالفعل تمت إجراءات السفر، ولكن تأتى الرياح دائمًا بما لا تشتهى السفن.

وتضيف رحاب، أن القطة مرضت بعد فترة من سفرها إلى لوس أنجلوس كاليفورنيا، وأصيبت بفشل كلوى، ونصحها الأطباء بقتل القطة من خلال إعطائها حقن عضلى ويسمى «القتل الرحيم»، لإنقاذ القطة من عذاب المرض، وهناك اختيار آخر وهو محاولات إنعاش القطة بالسوائل، ولكنها دون جدوى أو نفع، وقررت الأم أن تبدأ علاجها بصورة طبيعية بالسوائل دون القتل الرحيم، وبدأت القطة فى تلقى العلاج، وأخذ نوع من الأدوية يساعدها على الطعام بجانب المحاليل، لتوقف الكلى.