دراسة تكشف أسرار مذهلة عن «جحيم» الأرض| فيديو

باطن الأرض
باطن الأرض

لم يسبق لأي إنسان أو آلة، أن قطعت مسافة 3200 ميل تحت سطح الأرض، لأن العمق، والضغط، ودرجة الحرارة، تجعل الوصول إليها غير ممكن، ويجعلها أشبه بالجحيم المستعر.

لكن العلماء يعتقدون منذ فترة طويلة أن اللب الداخلي لكوكبنا صلب ، على عكس المنطقة المعدنية السائلة المحيطة به، والآن هذا موضع تساؤل من خلال دراسة جديدة تدعي أن الكتلة على شكل كرة ، المسؤولة عن المجال المغناطيسي للأرض ، تحتوي على كل من الحديد الصلب.

وقد فريق من العلماء والبحث، عالم جيوفيزيائي في جامعة هاواي يدعى ريت بتلر، والذي يقترح أن اللب الداخلي "الصلب'' للأرض ، في الواقع يتكون من مجموعة من الهياكل السائلة، واللينة، والصلبة التي تختلف عبر 150 أميال من الكتلة.

وبحسب الدراسة، يتكون باطن الأرض من طبقات مثل البصل، يبلغ نصف قطر اللب الداخلي من الحديد والنيكل 745 ميلاً ، أو حوالي ثلاثة أرباع حجم القمر وتحيط به نواة خارجية سائلة من الحديد والنيكل المنصهر بسمك حوالي 1500 ميل.

أما اللب الخارجي، هو محاط بغطاء من الصخور الساخنة بسمك 1800 ميل، وتغطيها قشرة صخرية رقيقة وباردة على السطح.

ونظرًا لأنه يتعذر الوصول إلى اللب الداخلي، كان على الباحثين الاعتماد على الوسيلة الوحيدة المتاحة لاستكشاف موجات الزلازل الأرضية الأعمق.

وقال بتلر: "إن علم الزلازل، الذي يضيءه الزلازل في القشرة والوشاح العلوي، والذي تمت ملاحظته بواسطة المراصد الزلزالية على سطح الأرض، يوفر الطريقة المباشرة الوحيدة لفحص اللب الداخلي وعملياته".

وعندما تتحرك الموجات الزلزالية عبر طبقات مختلفة من الأرض، تتغير سرعتها وقد تنعكس أو تنكسر اعتمادًا على المعادن ودرجة حرارة وكثافة تلك الطبقة.

ولفهم ميزات اللب الداخلي للأرض بشكل أفضل، استخدم بتلر وشريكه في التأليف سيجي تسوبوي، وهو عالم أبحاث في الوكالة اليابانية لعلوم وتكنولوجيا الأرض البحرية، بيانات من مقاييس الزلازل المقابلة مباشرة للموقع الذي نشأ فيه الزلزال.

استخدم الفريق البحثي الكمبيوتر الفائق الياباني Earth Simulator لتقييم خمسة أزواج لتغطية المنطقة الأساسية الداخلية على نطاق واسع، وهم تونجا، والجزائر، وإندونيسيا، والبرازيل، وثلاثة بين تشيلي، والصين.