محمود عبدالشكور: قواعد النقد علامات وليست قرآنًا «تتغير مواكبة للفن»

الكاتب والناقد محمود عبدالشكور
الكاتب والناقد محمود عبدالشكور

قال الكاتب والناقد محمود عبدالشكور، إن دخول عالم النقد والكتابة كان من باب تذوق الجمال في الفن والأدب، موضحًا أن القواعد والدراسة لا تكفي لصناعة ناقد مهم، لكن يجب أن يكون الناقد شغوفا، سواء بقراءة الأعمال الأدبية والأعمال السينمائية: "العوالم الأدبية والسينمائية متضافرة وكل عالم منها يوصلني بالعالم الآخر، ولم أشعر بالتفرقة بينهم".

اقرا ايضا .. أحمد بدير: أتمنى وجود أعمال سينمائية كثيرة للحديث عن حرب أكتوبر| فيديو

وأضاف خلال حواره مع الإعلامية قصواء الخلالي، مقدمة برنامج «في المساء مع قصواء»، عبر على فضائية «CBC»: "قواعد النقد هي علامات وليست قرآنا، فالنقد أدواته ومناهجه تتطور مع الوقت، حيث يكون هذا التطور متبوعا بتطور الفن، فالفن يتطور ثم بعد ذلك تُخترع القراءات النقدية المواكبة لهذا الفن". 

وتابع، أن هناك جزءً ثانيا من أجل تطوير النقاد وهي القراءة وتعميق الرؤية واكتساب الخبرة والتجارب الإنسانية، وكلها روافد مختلفة تسبق ما يسمى بالرؤية أو الأسلوب، مشددًا على أن أسلوب الكاتب أو الناقد هو محصلة عمله.

وأكد، أن أسلوبه النقدي ليست مستوحى من الفراغ لكنه تأثر من النقاد ومن مختلف القراءات حتى أولئك النقاد الذين لم يحوز أسلوبهم على اهتمامه: "تعلمت منهم ألا أكتب مثلهم، لأن أسلوبهم عذبني وأرهقني كثيرا أثناء القراءة". 

وأشار، إلى أنه ينتمي إلى "جيل محظوظ" فعندما بدأ القراءة في السبعينيات كان عددا كبيرا من النقاد يكتبون في الصحف والمجلات مثل سمير فريد ومصطفى درويش ورؤوف توفيق في النقد السينمائي، كما استفاد كثيرًا من نقاد الأدب وعلى رأسهم الفيلسوف اليوناني أرسطو ووصولا إلى الدكتور علي الراعي وغالي شكري وغيرهما من الأساتذة الكبار.