أرملة الشهيد الرائد حسين العجمي: «نصر أكتوبر» ثأر لزوجي من العدو الإسرائيلي

 الشهيد الرائد حسين العجمى
الشهيد الرائد حسين العجمى

«مازلت أبكى عليه كلما حلت ذكرى استشهاده فى يوم 30 يونيو 1970.. أتذكر تفاصيل هذا اليوم، حينما أبلغوا والدى خبر استشهاده ولكنه رفض اخبارى به ولكننى كنت أشعر أن هناك أمرًا ما.. وقمت على الفور بالاتصال بأخيه الذى كان أحد ضباط الجيش المصرى ليبلغنى نبأ استشهاد زوجى».


بهذه الكلمات بدأت السيدة آمال زوجة الشهيد الرائد حسين عجمى استرجاع ذكرياتها معه .. وقالت إنه تخرج فى الكلية الحربية عام 1959 .. وتم تعيينه فى عام 1968 رئيس عمليات كتيبة نيران .. وتروى أنه كان بعد نكسة 1967، لم يجلس كثيرًا معهم فى المنزل ولم يكن يتحدث كثيرًا عن عمله وانتقلت معه إلى عدة مدن.. كان يعشق عمله كأحد أبطال الجيش المصرى لدرجة أنه لم يحضر ولادة ابنه الأول «أمجد».. قام وقتها بتوصيلى إلى المستشفى فى الساعة السادسة صباحًا.

وذهب إلى الكتيبة بعدها مباشرة، وعلم بمجئ مولودنا الأول من خلال التلغراف الذى قام والدى بإرساله له.

وعن استشهاده قالت: كان فى إجازة قصيرة قبل استشهاده، ليقضى معنا يومى الجمعة والسبت، وودعنا أنا وابنه يوم الأحد ليذهب إلى الكتيبة ولكن لم أكن أعلم أنه اللقاء الأخير بيننا .. ليستشهد بعدها فى معركة الصواريخ يوم الثلاثاء، ويقوموا بإبلاغنا نبأ استشهاده صباح يوم الأربعاء وتم دفنه فى أرض المعركة «بوادى الجفرة» فى طريق السويس» .

وعلمنا بعدها أن الكتيبة التى كان يرأسها قامت بإسقاط أربع طائرات للعدو الاسرائيلى واستشهد زوجى خلال هذه المعركة ليروى بدمائه أرض وطنه الغالي.. لتكون جنازته كأنها جنازة عسكرية تليق بشهيد من الجيش حضر فيها كل فئات الشعب المصرى لتوديع زوجى الشهيد.


وأعتبر انتصار حرب أكتوبر كان بمثابة أخذ للثأر والقصاص العادل لزوجى وكل الشهداء الذين روت دمائهم كل شبر فى أرض مصر.