فرج الدري لـ«مدبولي»: «لك العتبي حتى ترضى.. البيت بيتك والدستور سندك»

المستسار فرج الدري عضو مجلس الشيوخ
المستسار فرج الدري عضو مجلس الشيوخ

قال المستسار فرج الدري عضو مجلس الشيوخ، إن الرأي العام ينتظر من أعضاء المجلس تفعيلاً لاختصاصاته الرقابية، مشدداً على أننا على ثقة كاملة بأن النواب على ذلك لقادرون.

 

 ووجه الدري رسالة خلال كلمته بالجلسة العامة لمجلس الشيوخ، إلى رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي، قائلاً: "افتقدنا حضور دولة رئيس مجلس الوزراء، الذي نقدره حق قدره، ونثمن ما تتحمله من مسئوليات جسام .. ولك العتبى يا دولة الرئيس حتى نسعد بلقائك دوما، خاصة وأنتم لا تحتاجون إلى دعوه، فالبيت بيتك، والدستور سندك".

 

وتابع الدري: "وأمل أن يأتي يوم تذاع فيه الجلسات على الهواء مباشرة كما كان متبعا من قبل، حتى يراقب الشعب أداء من أولاهم ثقته".

 

اقرأ أيضا| رئيس الشيوخ يقدم التهنئة للقوات المسلحة بمناسبة انتصارات أكتوبر 

 

ووجه المستشار فرج الدري عضوٍ مجلس الشيوخ مجموعة من الرسائل الهامة خلال كلمته بالجلسة العامة لمجلس الشيوخ وجه فيها التحية للرئيس السيسي ولرئيس المجلس والنواب والصحافة والإعلام.

 

وجاء نص رسائل فرج الدري كما جاءت في كلمته كالآتي : 

بسم الله الرحمن الرحيم 

شكرا معالى المستشار الجليل رئيس المجلس الموقر

ودارت الأيام، وعدنا إلى بيتنا، غير منقوصين، بفضل من الله، وإلى القاعة، بعد أن ازدانت، وعادت لأفضل مما كانت عليه، بفضل سواعد الرجال.

وسيرا على النهج، أوجه من خلال كلمتي رسائل أربعة، وفي عجاله:

الرسالة الأولى

إلى الأجلاء اعضاء مجلس الحكماء

سأنقل اليكم حوارا دار بينى وبين احد المؤمنين برسالة مجلسكم الموقر،  معجبا، ومعاتبا، بدأ بالإعجاب بالأسلوب الرفيع الذى انتهجه معالى المستشارالجليل رئيس المجلس فى إدارة الجلسات، بحكمة، وعلم، وصبر، وحسم، مع ابتسامة حانية لا تفارقه، الأمر الذى قابله الأعضاء، على اختلاف انتماءاتهم ، بالتأييد، والتقدير، والاحترام، وبهذا الأداء المتميز، للأجلاء أعضاء المجلس، وهم يناقشون مشروع اللائحه الداخلية للمجلس، وتقارير اللجان، حول مشروعات القوانين التي احيلت اليهم، والتى أعدت بخبرة فائقه، ومادار فى الجلسات من مناقشات جاده،شارك فيها شباب واعد، يستظل معظمهم تحت مظلة تنسيقية الأحزاب، التى فوجئت بأدائهم الوطنى الرائع، وشيوخ يضبطون الايقاع، بعلمهم، وخبرتهم.  

 

وأضاف مقدرا أداء أسرة الأمانة العامة، بريادة معالى المستشار الأمين العام، ونائبه ، واختتم إعجابه بالاشادة باستجابة المجلس لما اقترحته فى دور الانعقاد الاول، بالأخذ بالسنة الحميده، وهى عدم التصفيق ،دون انتظار إدراجها مدونة السلوك،ثم استطرد معاتبا، أن المجلس لم يقترب من اختصاصاته ، التى اوجزتها المادة الأولى، من الباب السابع، من دستور البلاد، وفسرتها الماده الثالثة من اللائحة الداخلية والتى عهد بها الى المجلس ، لدراستها، واقتراح ما يراه كفيلا بها، (من توسيد لدعائم الديمقراطية، ودعم للسلام الاجتماعى، وللمقومات الأساسية للمجتمع، وقيمه العليا، والحقوق والحريات، والواجبات العامة، وتعميق النظام الديمقراطي وتوسيع مجالاته) كما وأن المجلس لم يمارس اختصاصه الرقابى من خلال طلبات المناقشة أو الاقتراحات برغبة وتساءل أين أنتم من هذه الاختصاصات؟.

 

وجاء دوري في الحوار،  فأنبأته بتأويل ما لم يحط به علما، فدور الانعقاد الاول، استغرقت اللائحة نصف مدته، بين اعدادها، ومراجعتها فى مجلس الدولة، واقرارها بالمجلس، وانتقالها الى مجلس النواب الذى وافق عليها، ورفعها إلى فخامة رئيس الجمهورية، إلى أن صدرت فى الثالث من مارس الماضى، ومع ذلك أنجز المجلس غالبية مشروعات القوانين التى أحيلت إليه، ولم يتسع الوقت لاستكمال المجلس لاختصاصاته، التى أشرت اليها، وسوف ترى من المجلس فى هذه الدورة، ما يحقق مبتغاك، وإن غدا لناظره قريب.

 

وأنهى الحوار، بأنه مقدر لهذا كله، وسيظل متابعا، حتى الحوار القادم ، بمشيئة الله وعليه، أتوجه الى الأجلاء أعضاء المجلس الموقر: الرأى العام ينتظر منكم تفعيلا لهذه الاختصاصات، وإني على ثقة كاملة أنكم على ذلك   لقادرون

 

الرسالة الثانية: إلى حكومة الإنجاز والانقاذ:

بريادة الرجل الخلوق، د. مصطفى مدبولى، مع كل التقدير والاحترام، للأداء المتميز، الذى اتسم به معالى المستشار الجليل علاء الدين فؤاد، وزير شئون المجالس النيابية، والساده الوزراء الأجلاء، الذين سعد المجلس بتواجدهم الا اننا افتقدنا حضور دولة رئيس مجلس الوزراء، الذى نقدره حق قدره، ونثمن ما يتحمله من مسئوليات جسام، لك العتبى- يادولة الرئيس- حتى نسعد بلقائك دوما، خاصة وأنتم لا تحتاجون إلى دعوة، فالبيت بيتك، والدستور سندك وستجد من المجلس كل العون، وسيكون لكم نعم الناصح الأمين.

  

الرسالة الثالثة إلى الإعلام والصحافة

اسجل لكم كل التقدير على ما قدمتموه من تغطية لنشاط المجلس، وأناشد الاعلام، وخاصة التليفزيون، الذى لا يخلو بيت من تواجده، أن يعطى لجلسات المجلس ولجانه، المساحة التى تليق بقدره، مع اختيار التوقيت الملائم لعرضها، وهل كثير على البرلمان بغرفتيه أن يخصص وقتمعين ومعلوم سلفا، لتغطية جلساته، ومداخلات السادة الاعضاء، دون انتقاء، بدلا مما كان متبعا من عرضها قرب نهاية الأخبار ، وقصرها على بعض المتحدثين دون غيرهم.

 

وإنني على ثقة من أن السيد الفاضل الأستاذ حسين زين رئيس الهيئة الوطنيه للاعلام على ذلك لقادر. وإنا لمنتظرون.

 

أما الصحافة:

 فمزيدا من التغطية، راجيا أن يمتد نشاطكم أكثر إلى اللجان، أعلم ان حضوركم اجتماعاتها رهين بموافقة رئيس المجلس، وعليه اناشد الأجلاء رؤساء اللجان- الذين نالوا ثقة زملائهم -أن يحرصوا على تمكين السلطة الرابعة من متابعة نشاط لجانهم، وإنى على ثقة أن معالى المستشار رئيس المجلس لن يرد لكم طلبا،

 

فليس من سمع كمن رأى، ومجلس بلا اعلام وطنى، وصحافة أمينة، فكأنما نخاطب أنفسنا، فى غرفة مغلقة، لا نسمع فيها، ولا نرى وأمل أن يأتى يوم تذاع فيه الجلسات على الهواء مباشرة كما كان متبعا من قبل، حتى يراقب الشعب أداء من أولاهم ثقته، وليطمئنوا أن من اختارهم فخامة الرئيس اهلا لهذه الثقة. 

 

الرسالة الرابعة والأعلى  قدراً إلى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ومع كامل التقدير لكل ما تتحملونه – يا فخامة الرئيس- من أعباء ينوء بحملها الجبال، وهذه الانجازات التى طالت كل مناحى الحياة، وصولا إلى الجمهورية الجديدة لمصر، واستكمالا لهذا العطاء ، أناشدكم يا فخامة الرئيس ، وفى التوقيت الذى ترونه، الا يقتصر دور مجلس الشيوخ - الذى كان لكم الفضل فى قيامه - على مجرد ابداء الرأى، واهتداء بقولكم الرشيد ، (شاء من شاء، و أبي من أبي،) اعلم أن ذلك يتطلب تعديل مادة فى الدستور أو أكثر،  وأعلم يقينا أن ذلك ليس عليكم بعزيز ، أعزك الله – يا فخامة الرئيس-- ورفع قدرك، أن ارتفع فى عهدكم شأن مصر وقدرها، وساد الأمن ربوعها، وعادت إلى سابق مجدها ، أنه نعم المولى ونعم المجيب .. وختاماً أكرر شكرى يا معالى المستشار الجليل، وإلى دور انعقاد مثمر، بريادتكم الحكيمة، ترعاكم عناية الله وعلى الله بلوغ  القصد،

وهو  الهادى إلى سواء  السبيل  .