أكد الفريق لينديلي يام رئيس أركان الجيش الجنوب أفريقي أن انتصارات حرب أكتوبر هي أحد مشاهد إيمان الشعب المصري بقدرته على تحقيق النصر، والتي يُمكن رؤيتها اليوم في مشاهد استقرار الاقتصاد المصري.
اقرأ أيضًا: طابع بريد في الذكرى الـ 48 لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة
وأكد الفريق يام أن تكامل الصناعات الدفاعية المصرية مع غيرها من الصناعات الدفاعية بالدول الأخرى يُظهر مدى استقرار ومستقبل ليس فقط تلك الصناعات الدفاعية ولكن أيضًا استقرار الوطن.
وأضاف بأن قدرة القوات المُسلحة المصرية على التحرك بشكل سريع ومرن يُعطي قوات الدفاع في الدول الأخرى ومن بينها جنوب أفريقيا درسًا في إمكانية التطور والنمو بشكل سريع على الرغم من المرور بالعديد من الحروب التي يعود منها الجيش المصري دائمًا بفخر وانتصار.
جاء ذلك خلال الحفل الافتراضي الذي أقامته مُلحقية الدفاع المصرية في بريتوريا- جنوب أفريقيا، برئاسة عميد مـحمد حرب، ملحق الدفاع المصري، رئيس رابطة المُلحقين العسكريين بجنوب إفريقيا وذلك بمناسبة الذكرى 48 لانتصارات حرب أكتوبر المجيدة.
وذلك بمُشاركة كل من أحمد الفاضلي سفير مصر في جنوب أفريقيا، والفريق لينديلي يام رئيس أركان الجيش الجنوب أفريقي نيابة عن الفريق أول رودزاني مافوانيا قائد قوات الدفاع الجنوب أفريقية، وعدد من ملحقي الدفاع المُعتمدين، ومُمثلي الأزهر الشريف والكنيسة المصرية في "جنوب أفريقيا"، ورموز وأعضاء الجالية المصرية.
وأضاف الفريق لينديلي يام قائلا إن المُشاركة في هذا الاحتفال مع القوات المسلحة المصرية بالذكرى 48 لانتصارات حرب أكتوبر، هي احتفال بقوات مُسلحة تُلبي طموحات شعب فخور بما يتم تحقيقه.
وفي كلمته الافتراضية، قدم العميد محـمد حرب، ملحق الدفاع المصري في جنوب أفريقيا؛ التهنئة للشعب المصري بمناسبة مرور 48 عاماً على ذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة.
كما قدم التهنئة للشعوب العربية لما كان لها من تضحيات دفاعاً عن الحق وسعياً لتحرير الأرض.
وذكر العميد حرب أن نصر أكتوبر جاء بعد فترة عصيبة، تحلى الشعب المصري فيها بقيم التضحية والانضباط، وتغلب فيها على العديد من تحديات وصعوبات الماضي.
كما تحدث حرب عن تحديات وصعوبات الحاضر، وذكر أن الشعب المصري بمُساندة قواته المسلحة يُعيد صياغة التاريخ للتغلب على العديد من التحديات والتي من بينها مُحاربة الإرهاب والفكر المُتطرف إضافة إلى التحديات الاقتصادية والاجتماعية، والعمل على إعلاء مبدأ المواطنة بغض النظر عن الدين وذلك في إطار إعلان الجمهورية الثانية في "مصر".
وأشار ملحق الدفاع المصري في "جنوب أفريقيا" إلى؛ العديد من المؤشرات والإنجازات الاقتصادية، والتي كان من بينها شق قناة السويس الجديدة، وتنويع مصادر الطاقة في مشروعات الطاقة المُتجددة، وبناء المدن الجديدة، وتطوير شبكة الطرق، إضافة إلى مشروعات الإسكان الاجتماعي والمُبادرة الرئاسية "حياةً كريمة"، ومشروع التأمين الصحي الشامل والقضاء على مرض فيروس سي، وكذا المشروع الطموح لتطوير التعليم ومؤخرًأ إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان.
كما أكد العميد محـمد حرب على حرص القوات المسلحة المصرية على تعزيز علاقات التعاون العسكري مع قوات الدفاع الجنوب أفريقية بما يتناسب مع التاريخ المُشترك الذي يجمعهما لخدمة ليس فقط شعبي "مصر" و"جنوب أفريقيا" ولكن شعوب القارة الأفريقية، ومن أجل تحقيق السلام والازدهار المنشود لشعوب أفريقيا وكافة شعوب العالم.
واختتم العميد "محـمد حرب" مُلحق الدفاع المصري في "جنوب أفريقيا" كملته بالإشارة إلى؛ تطوير إمكانيات القوات المسلحة المصرية وقُدراتها الدفاعية والارتقاء بمستوى الصناعات الدفاعية من خلال التعاون مع العديد من الدول، مؤكدًا أنها تستهدف وجود قوات مسلحة قوية تُحافظ على مُقدرات الشعب وتُدافع عنها ضد أية تهديدات، وأنها نتاج جُهد قيادة سياسية واعية رشيدة مُدركة لحجم التحديات الداخلية والإقليمية والدولية التي تواجه الدولة المصرية.
