بعد أزمة الغواصات: استقبال فاتر لوزير الخارجية الأمريكي في باريس

بلينكن خلال لقائه مع نظيره الفرنسى فى باريس
بلينكن خلال لقائه مع نظيره الفرنسى فى باريس

باريس - وكالات الأنباء

بعد استقبال فاتر فى باريس للمسئول الأمريكي، التقى الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون أمس وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن فى لقاء يهدف إلى» المساهمة فى ترميم الثقة بين فرنسا والولايات المتحدة» بعد أزمة الغواصات، حسبما أعلن قصر الإليزيه، فى حين لم يكن الاجتماع مدرجا على جدول زيارة المسئول الأمريكي.

وصرح مسئول أمريكى بارز أن هناك «توافقا مشتركا على أن لدينا الآن فرصة لتعميق وتعزيز التعاون» بين البلدين الحليفين» لكن ما زال يتعين القيام بالكثير من العمل الشاق من أجل التوصل إلى القرارات الملموسة» التى ستطرح على ماكرون والرئيس الأمريكى جو بايدن خلال لقائهما المرتقب فى نهاية أكتوبر الجارى.

وأضاف بيان الرئاسة أن مسئولين فرنسيين ناقشوا مع بلينكن سبل إصلاح العلاقات بين البلدين، بعد خلاف بشأن عقد غواصات دفع باريس إلى استدعاء سفيرها لفترة وجيزة من واشنطن.


وفى 15 سبتمبر أصدر الرئيس الأمريكى جو بايدن، ورئيس الوزراء البريطانى بوريس جونسون، ورئيس الوزراء الاسترالى سكوت موريسون، بيانا مشتركا أعلنوا فيه عن إقامة شراكة جديدة فى مجالى الدفاع والأمن أطلق عليها اسم «أوكوس»، وسيتمثل المشروع الأول فى إطارها ببناء غواصات نووية للأسطول الحربى البحرى لاستراليا.

ودخلت العلاقات بين فرنسا من جهة والولايات المتحدة وأستراليا من جهة أخرى إلى فترة أزمة مفتوحة حيث ألغت الحكومة الأسترالية بإقامة هذه الشراكة الجديدة صفقة بقيمة 40 مليار دولار لشراء غواصات فرنسية وقررت استبدالها بأخرى أمريكية تعمل بالوقود النووي، ما دفع باريس إلى وصف الأمر بأنه «خيانة وطعنة فى الظهر». 


من جهته، قال بلينكن فى باريس إن «أمامه فرصة» لمناقشة استعادة ثقة فرنسا بالولايات المتحدة. وبحسب مراقبين، فقد سادت أجواء من الفتور على زيارة بلينكن الذى يتقن اللغة الفرنسية ويعتبر فرنسا «وطنه الثاني» بعدما أمضى فيها سنوات شبابه.