أحمد الجمَّال
بدأت موهبة مصممة الأكسسوار مريم سامى فى سن مبكرة، فحين كان عمرها ست سنوات عشقت الرسم والتلوين، ثم اتجهت لإبداع المجسّمات بالكرتون والفوم، وفى المرحلة الإعدادية بدأت ترسم على الزجاج والقماش، ولمّا وصلت إلى الثانوية تعلّمت الأشغال اليدوية بالجلود، وفى كل مرحلة كانت تتعلم شيئاً جديداً.
تخرجت مريم فى كلية الصيدلة، لكنها لم تنسَ هوايتها أبداً، وشاركت فى عددٍ من المعارض الفنية، ونالت أعمالها إعجاب الكثيرين، وبتشجيع من والديها واصلتْ رحلة الإبداع، كما كان أقرباؤها وجيرانها أول زبائنها، حيث كانوا يشترون كل ما تنتجه أولاً بأول.
تقول ابنة مدينة الزقازيق التى انتقلت للإقامة فى القاهرة لاحقاً: ابعد تخرجى فى الجامعة تزوجت ورزقنى الله بالأطفال، فتوقفت لفترة عن هوايتى لانشغالى بكل هذه المسئوليات، لكن بعد أن بدأ أولادى يكبرون نسبياً، رجعت إلى ممارسة هوايتى، وقررت العمل فى مجال تصميم الأكسسوار، وطورتُ من أدائى وجربت خامات مختلفة، وأبدعت فى استخدام الأحجار والنحاس، وتعلمت شغل الخرز من صديقتى إيفت غالى (رحمها الله)، كما تابعت فيديوهات تعليم على (يوتيوب) وأضفت بعدها لمساتى الخاصة، واتسعت شهرتى فى مجال الأكسسوار الذى يعتمد على النول ونسج الخرز، باعتباره من أصعب أنواع الهاند ميد الذى يتطلب دقة واحترافيةب.
لا تعترف مريم بالمصمم الذى ينقل أفكاره من الإنترنت، وتقول إن المصمم الحقيقى هو الذى يبتكر فكرة جديدة ويصنع لنفسه لونه الإبداعى الخاص القائم على الابتكار والتجديد.
أما تصاميمها فتعتمد فيها على دمج خامات مختلفة فى عمل واحد، ويميزها تناسق الألوان المتناسقة فى رقة وبساطة، وبعد رحلة إبداعية طويلة أصبح لديها ابراندب يحمل اسم اGolden fingersب وتحلم أن يصل إلى العالمية.