إصدار جديد للتنسيق الحضاري من سلسلة ذاكرة المدينة عن الحي الارستقراطي

«جاردن سيتي اسم ومعنى».. حلقة نقاشية في الجهاز القومي للتنسيق الحضاري

حلقة نقاشية حول كتاب جاردن سيتي المدينة الحدائقية إسم ومعنى
حلقة نقاشية حول كتاب جاردن سيتي المدينة الحدائقية إسم ومعنى

عقد الجهاز القومي للتنسيق الحضاري برئاسة المهندس محمد أبو سعده، حلقة نقاشية حول كتاب " جاردن سيتي المدينة الحدائقية إسم ومعنى" ثاني إصدار للجهاز ضمن سلسلة ذاكرة المدينة التي أطلقها الجهاز  للحفاظ على التراث المادي واللامادي للمدن المصرية ذات الطابع المعماري المتميز.

وهو كتاب " جاردن سيتى المدينة الحدائقية إسم ومعنى".

وتحمل طيات هذا الكتاب تشريح دقيق لنشأة هذا الحي الراقي على يد إبراهيم باشا بن محمد على باشا ، وكيف تم تخطيطه ليحاكي نظرية المدينة الحدائقية التي ظهرت في لندن في نفس الوقت ، والتي تتميز بتخطيط الشوارع الدائرية العضوية ، وتنتهى كلها بمياديين وتكسوها الأشجار والنباتات الكثيفة.


وكان أول ماتم إنشائه بجاردن سيتي هو القصر العالي بملحقاته الذي كان مقرا لحكم إبراهيم باشا ، ثم سراي إسماعيل الصغري والكبرى، وسراي زينب هانم ابنة إسماعيل، سراي الاميرة نعمة الله توفيق مقر وزارة الخارجية وقصر الدوبارة ، وقصر قازدوغلي. ثم أصبح هذا  الحى قبلة للطبقة الأرستقراطية من السياسين ورجال الدولة لقربه من مراكز صنع القرار، ثم أصبح مقرا السفارات الأجنبية والتي من اهمها السفارة الأمريكية و البريطانية.  

                     
فحى جاردن سيتى ولد حياً  ملكيا و انعكس هذا على شكل العمران به الذي أثر على التكوين الديموجرافي له،  فثقافته المشيده كانت انعكاس لثقافة قاطني هذا الحي من الناحية العلمية والثقافية والفنية والاقتصادية و السياسية والاجتماعية.

ويجد القارئ في هذا الكتاب كم ذاخر من التأريخ و التوثيق لهذا الحي ومعلومات قيمه يستعين بها الدارسين والباحثين في مجال التر اث العمراني حيث تم تقسيم الكتاب من حيث أهم المعماريين الذين شكلوا جاردن سيتي بما يتناسب لخلفاياتهم الثقافية سواء ايطاليين وروس ومجريين وفرنسيين ويونايين ، وكذلك المدارس المعمارية التي شكلت جاردن سيتى على الطراز والانماط الأوربية في ذلك الوقت سواء بالشكل الكلاسيكي للعمارة أو النيو كلاسيك أو الأرت ديكو أو التلقيطي أو الحديث أو الإسلامي المطور، فكل شكل عمراني كان يعكس الحقبة التي تم البناء بها والثقافة التي أثرت على المعماري الذي صمم المبني وكذلك ثقافة صاحبه. كما تعرض الكتاب لنشأة الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية لحي جاردن سيتى ولاهم الشخصيات التي  قطنت هذا الحي من السياسين اللذين شكلوا الوعى الوطني والسياسي مثل النحاس باشا وفؤاد سراج الدين وغيرهم الكثيرين والاقتصاديين الذين كانت لهم بصمات واضحة مثل عائلة صيدناي، والعديد من الفنانين اللذين اثروا الحياة الفنية في كل المجالات وكذلك العلماء والذي وثق لهم التنسيق  الحضاري من خلال مشروعي عاش هنا وحكاية شارع واللذان هما ضمن مشروع اكبر وهو ذاكرة المدينة.

جدير بالذكر أن الجهاز القومي للتنسيق الحضاري قد وضع حدود واشتراطات لحماية منطقة جاردن سيتي والحفاظ عليها طبقا لقانون ١٤٤ لسنة ٢٠٠٦ ، كمنطقة تراثية ذات طابع عمراني متميز. وقد ضم الكتاب عدد من الصور والخرائط النادرة لحي جاردن سيتى، وكذلك صور أعدت خصيصا للكتاب كما ضم مجموعة هائلة من المراجع العلمية التي تزيد من قيمة الكتاب المتميز أيضا، والتي بذل فيها فريق عمل الكتاب مجهود مضني ليليق الكتاب بحي جاردن سيتى العريق وتكون فريق العمل من" أ.د. حسام الدين إسماعيل عبدالفتاح أستاذ الآثار الاسلامية بكلية الآداب جامعة عين شمس ورئيس الفر يق البحثي للكتاب ، واعضاء فريق العمل البحثي كل من د. إسلام عاصم عبدالكريم بيومي رئيس قسم الارشاد السياحي بالمعهد العالي للسياحة وترميم الآثار بابي قير ، أ.م.د. هايدي احمد شلبي مدير الإدارة العامة للحفاظ المباني والمناطق التاريخية بالجهاز ، د. إسلام أحمد عبد القدوس مدرس الهندسة المعمارية بالمعهد العالي لتكنولوجيا الهندسة بالبحيرة ، د. محمد سعد الرشيدي المشرف على إدارة النشر بالجهاز، د. كريمة نصر مدرس مساعد جامعة عين شمس ، إسراء حميدو ابو زيد باحث ماجستير جامعة عين شمس ، رشا محمد عبدالعزيز باحث بوزارة الآثار ، تامر البدري جرافيك ، جورج فخري تصوير فوتوغرافي ، ايمن غراب تدقيق لغوي  ، م. علاء شقوير الاشراف الفني وطباعة ، مهندس إستشاري محمد ابو سعده الاشراف العام، وناقش الكتاب نخبة متخصصة من أساتذة العمارة و التصميم العمراني وهم ا.د. سهير حواس ، أ.د. سحر عطية ، أ.د.عباس الزعفراني وقد أدار الندوة الإعلامي الكبير الدكتور جمال الشاعر، وحضر حلقة النقاش العديد من المهتمين بالحفاظ علي التراث والمعماريين وممثلي المجتمع المدني والاعلاميين المهتمين بالتراث .