الشكوي مرة.. ولغير الله مذلة قالها أغلب بائعي الصحف الذين التقيت بهم.. فهم يتعرضون لمضايقات الأحياء وشرطة المرافق والسبب افتراشهم الأرصفة لبيع الصحف والمجلات.. وعلي رأسهم شيخ البائعين «أبورامي» الذي قال: بائعو الصحف عنصر مهم للنهوض بالصحيفة والعمل علي انتشارها ولأنهم يفترشون الطرقات أو لديهم اكشاك للعرض عليها أو استاندات كأغلب صحف العالم التي تراها في العديد من محطات المترو والقطارات فهم مطاردون!!.. في الغرب كل التقدير والشكر لهؤلاء الباعة.. وفي مصر هناك تار بايت بينهم وبين الجهات المعنية.. يمنعونهم من افتراش الأرض أو عرض السلعة بحجة مزاحمتهم للطريق والمارة.. وهذه المطاردة -عمال علي بطال- كما يقول- نهايتها تراجع معدلات البيع وخسارة لألوف الجنيهات.. ياسادة.. إن بائعي الصحف لايبيعون الوهم بل يتاجرون في تنوير العقول وسلامة الافهام.. فالصحف تباع أمام برج ايفيل وأمام طرقات الجامعات الكبري في فرنسا وأمريكا والمانيا وغيرها. ولانشاهد ما نشاهده في التعامل مع شرطة المرافق أو بالفلاحي «البلدية» في مصر.. في أوروبا الكتب والمجلات والجرائد تعرض للبيع بطريقة جميلة والتعامل معها يتم بطريقة غاية في الشياكة وبائعوها قمة في النظافة والسلوك وهناك نقابات تحميهم فهم للتنوير رفقاء وللعلم شركاء.. أما عندنا.. فدهسها بالاقدام ونثرها في عرض الطريق يتم -بلارحمة..
ويطالب أبورامي شيخ البائعين بحي الزيتون بعمل اكشاك عن طريق الاحياء والمحافظات واعطائها للخريجين للقضاء علي البطالة.. تشرف عليها الدولة بدلا من المطاردة التي لاتعطي لصاحبها حتي لملمة «بتاع الناس» الناس -كما يقول- من جرائد وصحف وكتب علي أن يتم ذلك بالتنسيق مع الصحف الكبري والجهات المسئولة عن الثقافة -في مصر- التي اصبحت سلعة رخيصة - في غياب الذوق وبلادة الفهم.. ويطالب ابورامي وغيره بنقابة لبائعي الصحف تشرف عليها نقابة الصحفيين.