رغم إلغاء الاحتفالات.. الأطفال يسبحون في نافورة السيد البدوي بطنطا | صور

بالصور الأطفال يحتفلون بالسباحة في نافورة السيد البدوى بطنطا بعد إلغاء احتفالات بمولده
بالصور الأطفال يحتفلون بالسباحة في نافورة السيد البدوى بطنطا بعد إلغاء احتفالات بمولده

كتب : عصام عمارة 

شهد ميدان مسجد السيد أحمد البدوي بطنطا بمحافظة الغربية، اليوم الجمعة ،قيام العشرات من الأطفال  باستغلال نافورة ميدان المسجد الأحمدي  للاستحمام بالملابس الداخلية بعد خلعهم ملابسهم هربا من ارتفاع درجات الحرارة خلال احتفالهم مع ذويهم ببدء مولد «السيد البدوي» والذي تم إلغاؤه رسميا بقرار من محافظ الغربية بسبب جائحة كورونا إلا أنهم أصروا على الحضور كعادة سنوية حيث كان مقررًا بدء الاحتفالات اليوم.

وكانت العشرات من الأسر المصرية قد خرجوا اليوم  قاصدين مقام ومسجد السيد البدوي لقضاء الاحتفال بمولده والذي كان يقام في تلك الأيام من كل عام إلا أنه تم إلغاؤه هذا العام للمرة الثانية على التوالي بسبب كورونا. 

وكان  الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية  الشيخ شوقي علام مفتي الديار المصرية، قد أدوا  صلاة الجمعة  اليوم برحاب مسجد سيدي أحمد البدوي بمدينة طنطا، وذلك في إطار احتفالات المحافظة بعيدها القومي الـ223 والذي تحتفل به المحافظة لتخليد ذكرى صمود أهلها ضد الاحتلال الفرنسي.

وذلك بحضور الدكتور أحمد عطا نائب المحافظ، اللواء خالد العزب مساعد أول وزير الداخلية لقطاع وسط الدلتا، اللواء هانئ عويس مدير أمن الغربية و الشيخ عبد الهادي القصبي رئيس المجلس الأعلى للطرق الصوفية، الشيخ هشام عبد العزيز رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، أعضاء مجلسي النواب والشيوخ ولفيف من القيادات التنفيذية والدينية بالمحافظة

يذكر أن اليوم القومي لمحافظة الغربية والذي تحتفل به كل عام في 7 أكتوبر 1798 يعكس وبكل فخر قوة إرادة وأصالة وصمود شعبها في مقاومة فلول الحملة الفرنسية، وأصبح هذا اليوم من كل عام علامة ‏مضيئة في مسيرة الغربية، ففي هذا اليوم وصل الكولونيل "لو فيفر" تجاه طنطا ورابط بجنوده أمامها، وأرسل إلى حاكم ‏المدينة سليم الشوربجى يأمره بإرسال أربعة من كبراء المدينة ليكونوا رهائن عنده حتى تستقر ‏الأمور ، ولكنه جاء بأربعة من أئمة مسجد السيد أحمد البدوي، وعندما هم "لو فيفر" بإرسال الرهائن إلى ‏القاهرة، حتى هرع الأهالي بالبنادق والحراب وغيرها، وهم يصيحون صيحات الغضب والثأر ‏للرهائن، ويرفعون بيارق الطرق الصوفية على اختلافهم، واندفعوا على الكتيبة الفرنسية، فقامت معركة كبيرة بين الطرفين استمرت عدة ساعات، ورغم التفاوت الواضح في قوة السلاح بين ‏الطرفين إلا أن لو فيفر رأى أن عدد جنوده لا يستطيعون الصمود أمام تلك الجموع الفقيرة، فبادر ‏بإنزال الرهائن ، ليسطر بذلك التاريخ ملحمة صمود شعب قاوم الاحتلال وتصدى له بكل شموخ .

اقرأ أيضا | التدخل السريع بالغربية ينقذ مديرعام بالتربية والتعليم من التشرد