عاجل

«كلام يبقى»

ممتاز القط
ممتاز القط

شهادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في حق المغفور له المشير محمد حسين طنطاوي، ستظل شاهدة على عظمة كل المسئولين الذين حافظوا على مصر من الضياع بعد نكبة ٢٥ يناير. فلقد شاركت أبواق الشر فى الترويج لمسئولية المشير رحمه الله عن بعض الحوادث التى لقى فيها عدد من المواطنين مصرعهم وهى الحوادث التى قام بها أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية ويحاكمون الآن عليها بأدلة وقرائن ثابتة وواضحة.

شهادة الرئيس السيسى تفتح الباب أمام سؤال مهم نخطئ كثيراً إن أغفلناه وهو حقيقة أحداث ٢٥ يناير وما أعقبها وحتى وصول الخونة إلى سدة الحكم فى عام أسود ثم يقظة الشعب فى ٣٠ يونيو عندما خرجت ملايين تؤكد رفضها لتلك الفئة الباغية والتى توهمت أنها سرقت مصر.

هناك أحداث كثيرة ظلت محل القيل والقال ولم يعرف أحد بالضبط حقيقتها وسط حالة الفوضى العارمة التى اجتاحت مصر خلال تلك الفترة، أتمنى أن يتم تشكيل لجنة على أعلى مستوى لحصر كل هذه الأحداث وتسجيل الحقائق بشهادة أبطالها الحقيقيين لأنها جزء مهم من تاريخ كتاب مصر والذى سوف نتركه لأولادنا وأحفادنا موثقاً ومدعماً بالحقيقة وحدها.
لقد جاءت وفاة المشير طنطاوى متزامنة مع مشاركة الرئيس فى احتفالات مصر بعشرات المشروعات الجديدة التى تقضى تماماً على عزلة سيناء وإلى الأبد. وأى منصف للحقيقة لابد أن يقارن بين ما كانت عليه مصر فى أعقاب ٢٥ يناير وما عليه الآن. حجم أى إنجاز لا يقاس فقط بحجم الإنفاق عليه أو أعداد المستفيدين منه ولكنه يقاس أيضا بحجم التحديات والعقبات التى واجهته والظروف الصعبة التى كانت عليها مصر.

كان آخر لقاء لى مع المشير طنطاوى فى مناسبة اجتماعية وذلك منذ عامين. تطرق حديثنا عن الأحوال فى مصر وسباق إنجازات الماراثون الذى يقوده الرئيس السيسى فى كل مجالات التنمية.

أذكر أنه قال لى لقد حقق الرئيس السيسى كل ما كنت أتمناه للقوات المسلحة وعملية التحديث والتطوير ودخول جيل جديد من الأسلحة المتطورة يحافظ على مكانة الجيش المصرى كقوة إقليمية يحسب لها ألف حساب.
رحم الله فقيد مصر الكبير والذى ظل وفياً ومخلصاً ومتفانياً فى أداء واجبه وسط أنواء وعواصف سوف يكشف عنها النقاب فى يوم من الأيام.