فى كل خطوة إنجاز| أكاذيب الإخوان تتحطم على صخرة الإنجازات

مشروع النهضة -  الرئيس عبدالفتاح السيسى
مشروع النهضة - الرئيس عبدالفتاح السيسى

«مزاعم الجماعة» تحولت لأوراق خاسرة وحلم الخلافة أصبح «كابوسا»

عمرو فاروق: وعى المواطن وشعوره بحجم المشروعات  حطما الكثير من مخططات «الأرهابية»

سكينة فؤاد: حملات التشكيك والشائعات مقياس قوى لحجم النجاحات الملموسة
اللواء محمد نور الدين: الجهد المبذول فى الملف الأمنى ضربة قاضية لمشروع الإخوان

 

 

نحو ما يقرب من المائة عام مضت على سقوط الخلافة الإسلامية، ورغم ذلك تعمل جماعة الإخوان الإرهابية على التربح لاستعادتها مرة أخرى عن طريق حكومة مركزية تحكم الأقطار الإسلامية جميعها..

وتمسكاً بمبدأ ضرورة إسقاط أنظمة الحكم القائمة وإقامة حكومة مركزية، بدأت الجماعة الإرهابية عملها فى مصر منذ سنوات، لمحاولة تطبيق ما اسمته «مشروع النهضة» تمهيداً للخلافة كما أدعت..

وبالرغم من فشلها فى تحقيق هذا الحلم خلال توليها مقاليد البلاد، وخروج الشعب عن صمته فى 30 يونيو، لم تستسلم الجماعة وبدأت فى انتهاج أساليب جديدة تعتمد على إعلاء صوت المظلومية، ونشر الشائعات والتشكيك المستمر فى كل ما تقوم به الدولة، لمحاولة العودة من أجل تحقيق الحلم الكبير..

لكن هذا الأمر لم يدم كثيراً فخلال سنوات قليلة تمكنت الدولة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى من تحقيق طفرة غير مسبوقة فى الإنجازات على كل المجالات، لمست المواطن بشكل كبير وتركت بصمة محلياً ودولياً، لتكون بمثابة الصفعة الموجهة للإخوان ومشروعهم الذى سقط وتحطم على صخرة تلك الإنجازات.

 

قدمت الجماعة خلال السنوات السبع الماضية محاولات مستميتة للعودة مرة أخرى، سخرت من أجلها كل السبل وعلى رأسها التشكيك ونشر الشائعات المغرضة، وكان من أبرز هذه الحيل هو محاولة التقليل من شأن حفر قناة السويس الجديدة، واتهام الحكومة آنذاك بأنها تستغل أموال المواطنين فى مشروعات غير مجدية اقتصادياً، وأن القناة بحد ذاتها لها مسارات بديلة من الممكن استخدامها، وهى الإدعاءات التى سقطت وانكشفت عقب حادث جنوح السفينة البنمية مؤخراً.


فقد أثبتت القيادة السياسية أن القناة هى الشريان الحيوى للتجارة العالمية، بعد أن انتظرت نحو 420 سفينة عودة حركة الملاحة دون اتخاذ أية مسارات بديلة، كما أثبت رجال القناة قدرة مصر على التعامل مع مختلف التحديات بعد أن تجاوزوا المحنة بنجاح لاقى تقدير واحترام العالم.


ومثل هذه الشائعة يوجد للإخوان تاريخ غير منقطع من الاتهامات والإدعاءات التى أكد الخبراء أنها أصبحت لا تجدى نفعاً، بعد أن تمكن الرئيس السيسى من الانتقال بمصر إلى مرحلة جديدة من الإنجازات أحبطت كل محاولات الجماعة الإرهابية.


حالة تخبط


يؤكد عمرو فاروق، الباحث فى شئون الحركات الإرهابية، أن المشروع الإخوانى قد سقط فعلياً على المستوى التنظيمى والفكرى وأيضاً  السياسى والشعبى، موضحاً أن الجماعة تمر الآن بحالة من التخبط الفكرى و حالة من الانهيار التنظيمى من السقوط السياسى  والرفض الشعبى.


وأوضح أنه بعد مشهد خروج الشعب المصرى لتأييد جيشه  يوم  30 يونيو، اتبعت الجماعة مجموعة من المحاور من أجل الرد على ما حدث ومحاولة إكمال مشروعها والعودة مرة أخرى، فبدأت تسير فى طريق ما يسمى بالغرهاب المسلح ثم الكذب الإعلامى ثم الدجل السياسى .


أشار فاروق إلى أن أهم خطط الجماعة كانت الكذب الإعلامي، الذى ركز بشكل كبير على توظيف السوشيال ميديا و القنوات الفضائية لصالح المشروع الإخوانى لإسقاط مشروع الدولة الوطنية.


 وأوضح أنه فى هذه المرحلة توسعت الجماعة فى إنشاء القنوات الفضائية وتمويلها، كما تم تأسيس بعض المواقع الإلكترونية التى كانت تلعب فى الأساس على مفهوم التشكيك والاستمالة الفكرية أو ما يطلق عليه الاستقطاب الفكري، والاستمالة النفسية من على بعد.. وأشار إلى أنه تم توظيف الشائعات من أجل إسقاط هيبة الدولة، وزيادة الفجوة بين المواطن والحكومة سواء بتشويه رموز الدولة وقراراتها وأفعالها، أو التقليل من حجم الإنجازات أو بث الشائعات حولها .
خراطيم الأباطيل


وأوضح فاروق الأمر قائلاً استخدمت الجماعة نظرية «خراطيم الأباطيل» وهى تعتمد فى الأساس على تكثيف حجم الشائعات حتى تتحول إلى جزء من الحقيقة  لتضليل الرأى العام ،وأضاف أنه تم أيضاً تأسيس مراكز للدراسات والأبحاث تابعة للإخوان من أجل توثيق كل هذه الأكاذيب وتحويلها إلى جزء من الحقيقة أو إلى مادة علمية، الأخطر هو تزييف التاريخ وتوثيقه من خلال هذه المراكز.


تحطم الحلم


على الجانب الآخر أكد فاروق أن الدولة أدركت كل ذلك وسعت جاهدة لإيصال الحقيقة للمواطن من التصدى لهذه الشائعات إلا أن السبب الرئيسى لفشل جماعة الإخوان فى تنفيذ مخططاتها وإكمال مشروعها الذى لطالما حلمت به، هو ما شاهدوه على أرض الواقع من إنجازات عملية تلمس المواطن واحتياجاته.


وأضاف أن ما يتم على المستوى الداخلى والخارجى يعد صفعة فى وجه المشروع الإخواني، فعلى مستوى القوة السياسية للدولة المصرية فى الخارج حققت مصر نجاحاً كبيراً حتى أصبحت الدولة الإقليمية الأكثر تأثيراً فى الشرق الأوسط ، أما داخلياً فقد حدثت طفرة فى حجم المشاريع على مستوى البنية التحتية والمرافق والخدمات.

والمدن الجديدة والمشروعات الصحية وغيرها التى أتت جميعها فى مصلحة المواطن المصري، الذى لمس بنفسه ما يحدث على أرض الواقع فعلياً فتيقن أن النظام السياسى يسير فى طريق صحيح فى أكثر من ملف..

أما عن الإنجاز الأكثر تأثيراً  فيرى اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، أنه يتمثل فى الملف الأمني، فالإنجاز به جاء بمثابة الضربة القاضية لحلمهم فى العودة لتحقيق مشروعهم مرة أخرى، بعد أن أثبت هذا الملف مدى الفرق بين قدرة الرئيس السيسى على إدارة شئون البلاد وإرساء الأمن بها، وبين عهدهم الذى اتسم بالانفلات الأمنى والحوادث الدموية.
طريق الدماء


 وأوضح نور الدين الأمر قائلاً «لم يشعر المواطن المصرى بالأمان طوال فترة حكم الإخوان، وما زاد الأمر سوءاً هو زيادة عدد الجرائم بشكل كبير، ناهيك عن القائمة الأخلاقية الأخرى الاغتصاب وهتك العرض...

وهو ما حاولوا أن يجعلوه مستمراً فى الفترة الأولى من عهد الرئيس السيسى فانتهجوا طريق الدماء من العمليات التفجيرية والاعتداء على الأكمنة فى محاولة لهز ثقة المصريين والعالم بأجمعه فى قدرة القيادة السياسية على السيطرة على الأمور».


وأضاف « إلا أن كل ما فعلوه لم يمكنهم من تحقيق غايتهم ، فبعد أن قدمت البلاد تضحيات وضحايا وشهداء تمكنت القيادة من السيطرة على العناصر الإرهابية جميعها سواء الصف الأول أو الثانى ، بجانب المنفذين والممولين، لتصل نسبة الجريمة إلى أقل من معدلاتها قبل أحداث يناير لتعد أقوى صفعة للإخوان».


لم تكن الضربات الاستباقية للعناصر الإرهابية هى فقط ما تم إنجازها فى الملف الأمنى، فأشار نور الدين إلى أن الرئيس السيسى دعم جهاز الشرطة بشكل كبير طوال الفترة الماضية، من تحديث منظومة التدريب وتوفير كل الإمدادات اللوجستية وتطوير السجون التى كان الإخوان يشيعون حولها شائعات، وأيضاً تطوير مقرات الشرطة التى تقدم خدمات للمواطن كالجوازات والأحوال المدنية، لتظهر بشكل حضارى يليق باسم مصر.


وأشار إلى أن صفقة طائرات الرافال الفرنسية تعد إنجازاً كبيراً فى تاريخ الطيران، وهو ما دفع رئيس مصنع «داسو» أن يؤكد أثناء زيارة الرئيس السيسى لفرنسا أن هذه الصفقة ستجعل مصانعهم تعمل لسنوات طويلة للإيفاء بها.


الجائزة الكبرى


«سقوط مصر وقيادتها وإلحاق الدمار بها، دائماً ما تطلق عليه الجماعة فى مخططها «الجائزة الكبرى» «... هكذا أوضحت الكاتبة سكينة فؤاد الدوافع وراء قيام الإخوان بعمليات التشكيك المستمرة لكل ما تقوم الدولة بإنجازه، وأضافت قائلة « قوة وصمود مصر يعنيان صمود وإعادة لم شمل الأمة العربية من جديد فى مواجهة الجماعة ومن هنا فسقوطها يأتى على أولويات مخططاتهم وهو ما تمكن الرئيس السيسى من إحباطه خلال السنوات الماضية».


وأشارت إلى أن استجابة الجيش الوطنى بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى لإرادة الشعب فى 30 يونيو ووصف العالم له بأنه أمر غير مسبوق فى تاريخ الثورات البشرية ، كان من أكثر ما استفزهم وجعلهم يبدأون حملات بث الخوف والفزع بين الأهالى ونشر الشائعات وافتعال الأزمات، لمحاولة التشكيك فى قدرات الرئيس .


حكمة عالية 


 وتابعت «لكن الرئيس بحكمة عالية جعلهم يشاهدون بأعينهم حزمة من  الإنجازات التى يمكننى أن أطلق عليها معجزات على أرض الواقع فى جميع أنحاء مصر خاصةً فى سيناء لتكون بداية وميلاد مصر الجديدة وتحطيم لمشروعهم الأزلى».


وتؤكد فؤاد أن هذه الإنجازات غير المسبوقة من عملية الإعمار والبناء وزيادة الرقعة الزراعية وإحياء الصناعة الوطنية كانت رداً عملياً على كل ما يطلقه الإخوان بقنواتهم المضللة، وهو ما يثبت أنه كلما زادت الإنجازات كلما زاد جنونهم الذى يترجم فى الأكاذيب والشائعات والتشكيك والإدعاءات، موضحة أن هذه الشائعات هى أيضاً واحدة من أهم المقاييس التى تدل على أن الرئيس السيسى يسير على الطريق الصحيح الذى يحتاج إلى تكاتف كل المصريين من خلفه.