بوتين يسعى للسيطرة على إمدادات الطاقة لبريطانيا والاتحاد الأوروبي

صورة ارشيفية /إمدادات الطاقة
صورة ارشيفية /إمدادات الطاقة

يتضح من متابعة الأخبار العالمية بشأن أزمة الطاقة في أوروبا وأمريكا خلال الشتاء المقبل وتشير الأوضاع الاقتصادية في إنجلترا إلى أصابع بوتين الخفية التي تتلاعب بالشأن الأوربي بأسلوب سافر لرفع أسعار الطاقة في أهداف رامية لاستفادة روسيا التي تغطي نسبة 40% من احتياجات أوروبا وأمريكا من الوقود بمختلف أنواعه.

 اقرأ أيضا مشروعات الطاقة  بالمغرب هدف بريطانيا لحل ازمة الطاقة 

ويصف بعض الخبراء وفق «اندبندنت» مشروع نورد ستريم 2 والذي اُنجز خلال هذا الشهر بالمشروع السياسي أكثر منه اقتصادي ويقول توم توغندهات، عضو البرلمان عن حزب المحافظين، رئيس لجنة الشؤون الخارجية لـ«ديلي ميل»: «يسمح نورد ستريم 2 لبوتين باستخدام الغاز كسلاح مستهدف ويقوّض حلف شمال الأطلسي. إن منح بوتين المزيد من السلطة على شبكات الطاقة يجعلنا أكثر عرضة لديكتاتوريته، وهذا أمر سيء لنا جميعاً».

ويعكس نورد ستريم 2 تصميم بوتين على الفوز بالموافقة على المرحلة التالية وضمان بدء تدفق الغاز. ويعتقد المحللون أن الرئيس الروسي تعمّد تقليص الإمدادات الأوروبية لرفع الأسعار بشكل مثير للسخرية، والضغط على المنظمين في برلين وبروكسل كي يمضي قدماً لفتح الصنابير، في تحدٍّ للعقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا عام 2014 بعد أن ضمت شبه جزيرة القرم بشكل غير قانوني

كما يرى المحللون وفق اندبندنت إن المشروع يضع حبل المشنقة حول أوكرانيا، التي سيطرت عليها روسيا سياسيا مؤخراً لأنه يتيح لروسيا الالتفاف على الطرق التي تكسب كييف عبرها مبالغ كبيرة كل عام، ويتيح قطع جميع الإمدادات في أي صراع مستقبلي من دون الإضرار باقتصادها أو الإضرار بدول صديقة مثل ألمانيا.

واستغل بوتين ضعف بريطانيا التي تتمتع بمستويات تخزين وقود منخفضة للغاية، وعمد لمنع الإمدادات الرئيسية لها بينما لعبت أنماط الطقس غير العادية دوراً في زيادة الطلب على الطاقة في كل مكان،.