النساء يلعبن أدوارا كثيرة ومؤثرة في حياة الرجل..فكل امراة تمتاز بطبيعة وخصال مختلفة لتشكل في النهاية جانبا هاما في حياته..فالأم هي القاعدة الأساسية لانطلاق شخصية الطفل والفصل التعليمي الأول في حياته ومصدر الصحة والنماء وهي أول حب حقيقي له وبين ذراعيها يعرف المشاعر والأحاسيس الدافئة ثم عندما تمر به سنوات طفولته ليتعرف علي شقيقته والتي تمثل ثاني امرأة في حياته يلعب معها ويتعلم منها كيف يتعامل مع الآخرين من الأطفال وتكون بمثابة صديقته الأولي وعندما يذهب هذا الطفل إلي مدرسته يعرف أن هناك زميلة في الفصل يرتبط بها عاطفياّ بمشاعر أكثر نضجاّ من تلك التي عاشها في بيته مع أمه وأخته وتتطور علاقاته بزميلات الدراسة وفقاّ للمرحلة التعليمية والتي سرعان ما يشب خلالها ليصبح غلاما ثم شابا وهنا يخفق قلبه الصغير عندما يعرف ويدقق النظر في بنات الجيران أو قريباته في محيط العائلة ويبدأ في صنع الأحلام الوردية التي تربطه بإحداهن أو أكثر ولكنها تكون غالبا مؤثرة في هذه السن الصغيرة لأنه يتحسس الطريق إلي عالم جديد عليه عندما يسمع الأغاني ويردد كلمات الحب دون أن يدرك أنه دخل إلي سن الشباب وأحلام اليقظة ويعيش هذه الفترة متمتعا بما أسماه علماء النفس بالحب الأول والذي هو عبارة عن مرحلة صبيانية من الغرام العذري.
ولكن بدخوله الجامعه سرعان ما يتعرف بحكم الصداقات والارتباط الدراسي بأكثر من صديقة والتي غالبا ماتكون هذه العلاقة بداية حقيقية ليتعرف فيها الرجل الشاب مدي احتياجه إلي العشق وسعيه الدائم للفوز بقلب تلك الزميلة التي تصنع منه مخلوقا جديدا غارقا في الغرام والذي يكون دافعه القوي للتفوق التعليمي حتي يحوز علي قلبها وينمو في داخله مشاعر القوة والحماس ليغلب كل منافسيه داخل محيطه الذين يتنافسون معه علي قلب زميلته.
وقد يكتب لهذا الحب الدوام بالارتباط المقدس عند التخرج بينهما أو يلقي الهزيمة الكبري عندما تنجح الأيام في التفرقة بينه وبين محبوبته وتفرق الحياة بينهما وهنا تظهر الزوجه كصانعة للمستقبل في حياة الرجل والتي تكون هي السند والداعم ليبني مستقبله معها ويدخل عش الزوجية ثم يرزق بالأطفال منها وغالبا ما تستمر به الحياة سعيدا علي هذا المنوال أو تلعب معه الدنيئة عندما يحدث شرخ في حياته الزوجية - لا قدر الله - ويقع فريسة لعشق جديد مع زميلته في العمل أو قريبته أو إحدي الجارات.. ويجد نفسه يعيد الكرة في الزواج من أخري وتبدأ المعاناة القاسية له عندما تتعدد زوجاته.
وهناك أنواع من النساء تدخل البهجة الحقيقية علي حياة الرجل تتمثل في ابنته التي يراها صورة من أمها أو أمه وأيضا عندما تمر به السنوات ليري حفيدته كحبيبة صغيرة في حياته ويشعر وقتها بصدق المثل الشعبي: أعز الولد ولد الولد.. وهناك نوع من المحبة المخلصة تربط معظم الرجال بزوجات أبنائه خاصة اللاتي يعشن في حياة صافية مع أزواجهن لأن الرجل عندما يكبر يجد سعادة كبيرة في بيت ابنه أثناء زيارته أو العيش بجواره..هكذا يا سادة نجد أن الرجل صنيعة أنواع كثيرة من النساء.