أبرزها «إلا أنا».. مسلسلات تناقش قضايا شائكة بالمجتمع

مسلسل إلا أنا
مسلسل إلا أنا


ظهر مؤخرا نوع مميز من الدراما المصرية الهادفة التى اتجهت لمناقشة ومعالجة مشكلات وقضايا تمس قطاعات ليست بالقليلة من المجتمع، ومحاولة معالجتها بصورة درامية اجتماعية، والتى كنا نفتقدها منذ زمن طويل، للكشف عن قصص واقعية وحقيقية نعيشها، ويأبى الجميع الإقتراب منها لمعالجتها.


كان أبرزهم وأكثرهم انتشارا وحقق نسب مشاهدة مرتفعة، مسلسلات "إلا أنا" و "ليه لأ" ، وحققا نجاحا كبيرا ونسبة مشاهدة عالية، وتطرقا لقصص مختلفة كل منها تمس قضية هامة، وكان لكل منهم دورا فى تغيير الكثير من المعتقدات التى كنا نعتبرها مسلمات لايمكن المساس بها، ولكل حكاية فريق عمل مختلف عن الحكاية الأخرى.


فكان مسلسل "إلا أنا" المكون من ثماني حكايات البداية، والذى انطلقت عقب نجاحه العديد من الافكار التى تناقش القضايا الهامة دون الاطالة فى العرض، كانت أبرزهم حكاية "لازم أعيش" وكانت من أقوى حكايات المسلسل، خاصة وانه أول مسلسل مصري يناقش معاناة مرضى البهاق، وتنمر المجتمع عليهم، وكيف هم يسعون طوال الوقت لإخفاء هذا الأمر خوفا من نظرة المحيطين بهم.


ومن الحكايات التى كان لها تأثيرا كبيرا وردود فعل واسعة لدى المشاهد حكاية "ضي القمر" والتى ناقشت ظاهرة التلقيح الصناعي ومعاناة المحرومين من الإنجاب، بما يصاحب هذا من مشكلات وضغوط من الأزواج والمجتمع.


وهناك حكاية "بنات موسى" التى ناقشت قضية الأب الذى أنجب بنات فقط، وبعد وفاته يدخل شقيقه لحياة بناته وزوجته محاولا الاستيلاء على ثروة أخيه بحجة انهن بنات، بالاضافة الى مناقشة قضية العنوسة التى تناولتها حكاية "أمر شخصى"، وأوضحت كم الضغوط النفسية والمعاناة التى تتعرض لها الفتاة التى تجاوز سنها الثلاثين ولم تتزوج، سواء من أسرتها أو المحيطين بها.


وحكاية "ربع قيراط" والتى تحدثت عن المرأة المصرية الأصلية التى تضحى من أجل زوجها وبيتها وأولادها، وتضع نفسها دائما فى نهاية الاهتمامات، ويأتى زوجها ليصفعها بعد كل هذا ويتزوج عليها فى الشقة التى اسستها من الألف إلى الياء.


أما مسلسل "ليه لأ" فكان عبارة عن حكايتين، إحداهما أحدثت تغييرا كبيرا فى مفهوم المجتمع نحو قضية هامة تمس حياة الكثيرين وهى "الاحتضان" عندما تعرض لفكرة كفالة الأطفال فى البيوت، خاصة عندما طبقها على البنت بمفردها "السينجل مازر"، وكان له مردود واسع جدا فى المجتمع كله، والحكاية الثانية ناقشت قضية العنوسة، وكيف أن الضغوط على البنت قد تجعلها تقبل بشئ لا يرضيها فتكون النهاية غير مرضية للكل.