كبار المبدعين يستعرضون تجربتهم الإبداعية في نادي أدب أسيوط

كبار المبدعين يستعرضون تجربتهم الابداعية و8 من كبار الشعراء في نادي أدب أسيوط
كبار المبدعين يستعرضون تجربتهم الابداعية و8 من كبار الشعراء في نادي أدب أسيوط

عقد نادي أدب أسيوط، أمسيته الأدبية الكبرى التي استضاف فيها كبار المبدعين من مبدعي أسيوط ممن كان لهم دور بارز في ميلاد نوادي الأدب في الصعيد ووضعوا اللبنة الأولى في صرح الثقافة المؤسسية.

ووصفهم الكاتب فراج فتح الله رئيس مجلس إدارة نادي أدب أسيوط خلال الأمسية بأنهم الأساتذة الذين حملوا على عاتقهم رسالة عظيمة وهي النهوض الأدبي بالصعيد وميلاد الكثيرين من مبدعي الأقاليم الذين صار لهم حرف يرى وصوت يسمع خلال عقود كثيرة ماضية.

وتحدث الشاعر أسعد أبوالوفا سكرتير نادي أدب أسيوط، عنهم بأنهم مآذن شامخة رنت لها العيون وطربت لها الآذان وهم واضعو بذرة الإبداع التي نبتت وأثمرت بأجيال متعاقبة لهم المهارة في الشعر والسرد، وهم في ذلك الشاعر والكاتب المسرحي الكبير درويش الأسيوطي، والكاتبة الدكتورة فوزية أبو النجا، والشاعر والكاتب الكبير سعد عبدالرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة السابق، والكاتب الكبير زكريا عبدالغني.

وأوضحت الدكتورة شيماء عبدالرازق عضو مجلس إدارة نادي أدب أسيوط، أن الأمسية الكبرى تضمنت ندوة "في حضرة ابداع الكبار" تلاها "ملتقى أدباء الثمانينات والتسعينيات" حيث تخلل حديث المبدعين الكبار تقديم الشاعر أسعد أبوالوفا لمبدعي الثمانينات والتسعينات واصفا إياهم بأنهم خير من تتلمذوا ثم تأستذوا، وقد أمتعنا مبدعو الثمانينات والتسعينات بأعمالهم المبدعون الكبار نعيم الأسيوطي وبليغ أبوشنيف و جمال عطا وسامي نفادي وأحمد الجعفري.

وتحدث من الرواد الشاعر والكاتب المسرحي الكبير درويش الأسيوطي  عن تجربته الإبداعية وروافدها مبينا اهتمامه بالتراث الشعبي وفرق بين التراث والموروث والفلكلور وتكلم عن بدايته الأدبية وتمزيقه كتاباته الأولى وهجره الأدب عامين ليعود بعدها مبدعا مختلفا له سمته، منوهًا أنه بدء حياته الإبداعية بالقصة القصيرة ثم الرواية وقد كتب روايتين لم يراهما أحد ثم مر بمرحلة انقطاع عن الكتابة لمدة عامين ثم دخل عالم المسرح وبدء بإنشاء فرقة مسرحية بالبداري ثم بدء كتابة الأعمال المسرحية بالبداري ثم استمرت علاقته بالشعر منذ وقت كتابة المسرح، مشيرًا إلى أن مسرحية الغول هي اول كتاباته المسرحية وأن أساس ثقافته هي الثقافة الشعبية من خلال ما استمعه من اغاني الذكر والأمثال الشعبية وغيرها من الثقافات الشعبية مما كون لديه مخزون شعبي وهكذا تكونت العلاقة بين ما كتبه بالمسرحيات وبين ما أخذه من ثقافة التراث الشعبي.

وتحدثت الكاتبة د فوزية أبوالنجا وكيل وزارة الثقافة السابقة عن تجربتها الإبداعية واقتحامها مجال الثقافة مبدعة وموظفة وكيف كانت تجوب القرى النائية لتنشر صوت المبدعين وتكتشف المواهب وأعلنت أن الوظيفة حالت بينها وبين الإنتاج الأدبي وأنه من زيادة المسئولية تزيد المهام وأنها بعد تفرغها من العمل بالمعاش وجدت الكتابة فرصتها لتداعبها من جديد .

بينما تناول الشاعر والكاتب الكبير سعد عبدالرحمن الرئيس الأسبق للهيئة العامة  لقصور الثقافة تجربته الإبداعية وكيف عانى في بداياته مع صديقيه الشاعرين  مصطفى رجب و عزت الطيري وطلب من الشباب التأسي بالمبدعين الحضور والمثابرة ليكون لكل موهبة منهم نهجها الخاص.

وعرض الشاعر الكبير سعد عبدالرحمن كيف انتقل إلى العمل في وزارة الثقافة برغبة صلاح شريت الذي شجعه على هذا، وأوضح الشاعر الكبير دوره في إنشاء نوادي الأدب وقصور الثقافة في مراكز أسيوط ودعا إلى الإطلاع الدائم للمبدع.

وأوضح الكاتب الكبير سعد عبدالرحمن بداية علاقته بالقراءة من خلال النادي الريفي بأحد قري اسيوط تلاها مرحلة كتابته للشعر بالإذاعة المدرسية في المرحلة الثانوية ثم تجربة نشره لأول قصيدة له ثم تجربة انضمامه لنادي ادب اسيوط  تلاها انشاء نادي ادب بكلية التربية ومجلة حائط بالكلية ثم تجربة تكريمه من وزير الثقافة السابق يوسف السباعي عن كتابته لقصة قصيرة تلاها انتقاله من العمل بالتربية والتعليم الي وزارة الثقافة ثم إسهامه بتكوين أندية ادب ابنوب وساحل سليم ويروط والقوصية وصدفا والغنايم.

بينما عرض الكاتب والروائي الكبير زكريا عبد الغني تجربته الإبداعية مبينا روافدها التي تمثلت في الطفولة والقراءة والإطلاع وتأثره بالبيئة الريفية وسرد أصول عائلته التي كانت لها دور كبير بعد ذلك في إبداعه الأدبي.
وقد حضر الليلة الأدبية العديد من المبدعين من الأجيال المتعاقبة وكان من اصغرهم سنًا هو حنا جرجس وهو الموهبة الشابة التي قدمت قصيدة عامية وسط تشجيع كبير من الحضور.


اقرأ أيضا| «ملتقى أدباء الثمانينات والتعسنيات».. فعاليات جديدة بنادي أدب أسيوط