ولادة هزت العالم.. فتاة تحمل وتلد دون أن يمسسها بشر

صورة موضوعية
صورة موضوعية

هل من الممكن أن تضع الفتاة أو السيدة مولودا دون أن يمسسها بشر، ودون استخدام طريقة التلقيح الصناعي؟ هل من المعقول أن تكرر معجزة المسيح عليه السلام؟

لجنة من أكبر أطباء بريطانيا وعلمائها وأخصائييها أكدوا أن الفتاة أو السيدة يمكن أن تحمل وتلد دون أن يمسسها بشر ودون أي تلقيح صناعي، وهذا ما نشرته جريدة أخبار اليوم في 30 يونيو 1956.

كانت صحيفة بريطانية نشرت صورة طفلة بغير أب وتقارير العلماء أثبتت ذلك ويؤكدون وجود حالة يسمونها «الولادة العذرية» والتي يمكن أن تتم بدون الحيونات المنوية للرجل.


إنهم يقولون إن البويضة الموجودة في رحم الفتاة العذراء أو السيدة يمكن أن تتطور من تلقاء ذاتها إلى جنين عادي وليس من الضروري أن تكون الوالدة عذراء  كما أنه ليس من الضروري أن تكون الولادة العذرية هي أول عملية وضع تقوم بها الأم.

إن هذه النظرية الجدية والأبحاث العلمية والطبية التي أجريت لإثباتها تعتبر حدثا خطيرا في عالم الطب والتناسل وعلم الوراثة ولها تأثير بالغ في مجال الدين والقانون والأخلاق.


لقد وضعت مسز اميماري جونز طفلة سمتها مونيكا وأقسمت أنها لم تتصل  برجل على الإطلاق وظلت طوال هذه السنوات تعتقد أن ابنتها ولدت بغير أب. 


وقد قامت لجنة من أكبر أطباء بريطانيا وعلمائها بإجراء عدد كبير من البحوث  والتجارب والاختبارات العلمية على الأم وابنتها وأعلنت نتائج البحوث على الملأ تؤكد أن الأم وضعت طفلتها دون أن يمسسها بشر وكان لهذا الحادث دوي خطير في  كل مكان.


وفي خلال الستة شهور فترة الاختبارت والبحوث  كانت المسسز جونز لا يخالجها أي شك أو تردد في أنها وضعت ابنتها مونيكا منذ أحد عشر عاما دون أي اتصال برجل ودون أي تلقيح من الخارج وظلت طوال هذه المدة مصممة على أقوالها ولم تخش من تجارب الأطباء والعلماء ولم يبد عليها القلق أو نفاد الصبر.


 كذلك لم تخش نتيجة الأبحاث خاصة أنها ظلت أحد عشر عاما تطوي سرها في نفسها لأنه ليس في الدنيا الواسعة إنسان فهم حقيقة مشكلتها أو يساعدها وتركت أمرها للمقادير وأيقنت أنها ستعيش طيلة حياتها معذبة حائرة لكن دون جدوى وظلت هكذا  حتى صباح يوم 6 نوفمبر سنة 1955 إذ تناولت صحيفة « الصنداي بكتوريال » ووقع بصرها على كلمة جديدة في عالم الطب والتناسل هي كلمة الولادة العذرية « البارتن جنسيس» ولادة مولود دون والد على الاطلاق .


ووجدت فيه  تفسيرا لحالتها الغامضة العجيبة وأملا في أن يفهم الناس جميعا موقفها، وكتبت خطابا إلى الصحيفة وأصبحت واحدة من 19 أما وبنتا ولكي تحقق الصحيفة في هذا الموضوع الخطير اختارت مستشارا من أكبر علماء بريطانيا وعهدت إليه بتأليف لجنة تحقيق.


وجاءت جونز ومعها ابنتها مونيكا وغرز الطبيب ابرته  في ذراع الفتاة اليمنى فاستسلمت له وقالت إنها لا تؤلم وظلت اللجنة تواصل تجاربها وأبحاثها وفحوصاتها لمدة ستة أشهر حتى قالت في تقريرها الخطير:


لقد استخدمنا جميع التجارب والاختبارات العلمية الهامة المعروفة في عالم الطب ولم نستطع أن نثبت أن اي رجل قد اشترك  بأية وسيلة في خلق هذه الفتاة أن جميع النتائج التي وصلنا إليها تتمشى مع نظرية الولادة العذرية ولم نجد في هذه الفتاة أثرا يمكن أن يأتي من أي شخص آخر سوى أمها التي ولدتها  وهكذا ظهرت أول حالة ولادة عذرية سجلها التاريخ .


المصدر : مركز معلومات أخبار اليوم